الاعتراف الاردني بيهودية الدولة مقابل دولة فلسطينية مستقلة
يبدوا بأن بصمة وزير الخارجية الامريكية جون كيري على مفاوضات الوضع النهائي بين العرب واسرائيل سترى النور عما قريب , بعد ان استهلك الربيع الصهيوني قوى العرب بالحريات الكاذبة والاعتصامات المخادعة والثورات الدموية التي جلبت للدول العربية خراباً يفوق الاف المرات الخراب الذي سببه وجود حكامهم .
فكيري الذي تجاوزت زياراته للمنطقة ال 10 مرات منذ تسلمه لمنصبه قد دخل التاريخ بتلك الزيارات الغير مسبوقة لشخصية امريكية من الحجم الكيري , مما يؤشر الى ان هناك طبخة قد انجزت في السر وحان وقت التهامها , الامر الذي يدفعنا للقول بأن على المفاوض الاردني الشريف أن ينتبه جيداً لتلك الطبخة لما تحمله من معَانِ سياسية وعوائد اقتصادية قد تعود بالنفع على الاردن اذا كان المفاوض قد رضع حليب صاف من ام اردنية .
فالاردن كما نعلم يضم قرابة 2 مليون فلسطيني يحملون الارقام الوطنية ليمثلوا ما نسبته 30% فقط من مجموع سكان الاردن الاصلي البالغ 6,5 مليون نسمة , وهولاء هم اردنيون بكل ما للاردني الاصلي من حقوق , ويجب أن لا يكونوا خارج لعبة مناقشات الوضع النهائي الذي يتطلب تعويض الاردن مالياً عنهم طوال المدة السابقة.
فعودة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة حسب المعلومات المسربة لن يتجاوز هذا الشهر , ليتسلم على ما يبدو الموافقة على اعلان يهودية الدولة الاسرائيلية من قبل اصحاب القرار السياسي في الاردن وفلسطين والسعودية وسوريا, ذلك الاعلان الذي يجب ان يتوقف عنده المفاوض الاردني الشريف لانه سيجعل الاردن هو الوطن البديل للفلسطينيين رسمياً إن لم يحسن استغلال تلك المرحلة لفرض شروطه, والتي سنأتي الى ذكرها لاحقاً.
فاذا كانت يهودية الدولة شرطاً رئيسياً من شروط الامريكان للحل النهائي, وهو الوسيلة الوحيدة التي بدونها لن يقبل اليهود والامريكان بالاعتراف بدولة فلسطين , فعلى الاردن الاسراع بالموافقة على خطة كيري المتضمنة الاعتراف بيهودية الدولة , وأن لا تكون تلك الموافقة الى بعد اعلان دولة فلسطينية مستقلة على ارضها التاريخية في فلسطين وغزة تعترف بها كل دول العالم وتكون القدس الشرقية عاصمتها الابدية.
فما يهم الاردنيين في هذه المرحلة التاريخية أن لا تكون ارضه غربال لتصفية القضية ,وأن لا يكون المسؤول الاردني وسيلة ضاغطة على المفاوض الفلسطيني , وتركه يحك جلده بأظافره ولكن يجب ابقاؤه تحت المراقبة ليتخذ قراره بما يحقق صالح دولته ويبعد عن الاردن شبح الوطن البديل, وهذا يتطلب من الاردنيين الرسميين الابتعاد كلياً عن هذه المفاوضات لحين اتخاذ اصحاب القضية الموقف الذي يروونه مناسباً ويصب في صالح دولتهم على ارضهم التاريخية بعيدا عن المسرح الاردني , ليأتي بعد تلك الخطوة الهامة دور المفاوض الاردني الشريف , والذي يمكن تلخيصه بما يلي :
1. الاعتراف بيهودية الدولة من البحر الى حدود الرابع من حزيران 1967 فقط, شريطة الموافقة العاجلة على تخليص الاردن من مديونيته وتعويضه عن استضافة اللاجئين منذ النكبة, وهذا يتطلب أن لا نسير خلف احد مهما كان , فهناك مصالح شخصية ومنافع مالية لدى بعض القادة الفلسطينيين لإبقاء الوضع الفلسطيني متعثراً على حاله خوفا من تهميشهم في المستقبل .
2. عدم الموافقة نهائياً على أن تكون الضفة الغربية اقليماً رابعاً يتبع عمان, تحت اي سبب وحجة وذريعة ومن يوافق على ذلك فقد دخل تاريخيا باب الخيانة العظمى .
3. الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية على ارضها التاريخية , بحيث تكون اسرائيل هي الحدود الغربية لها ونهر الاردن هو حدودها الشرقية .
4. تقديم ضمان اردني للعالم بعدم التخلي عن فلسطينيي الاردن البالغ عددهم قرابة 2 مليون فلسطيني فقط ممن يحملون الارقام الوطنية .
5. عدم الموافقة على تجنيس المليون ونصف فلسطيني المقيمين في الاردن ممن لا يحملون الارقام الوطنية, وتخييرهم ما بين العودة الى فلسطين او البقاء في الاردن دون الرقم الوطني , او الاستفادة للراغبين منهم بالتوطين في البحرين وشرق السعودية لخلق توازن سكاني ما بين السنة والشيعة, وهو ما ينطبق على اللاجئ السوري كذلك .
6. عدم قبول توطين فلسطيني مخيم اليرموك السوري في الاردن تحت حجة الانسانية التي قتلت الاردن ودمرت اقتصاده.
هذه هي المنطلقات الاردنية الثابتة والراسخة التي يجب ان يسير عليها المفاوض الاردني الشريف في المرحلة النهائية للصراع العربي الاسرائيلي , لضمان بقاء الاردن الذي ناضل من اجله الاجداد والاباء وسالت على ارضه دماء الشهداء. فمن لديه القدرة والجرأة على تنفيذها فليتقدم ومعه 4,5 مليون اردني حر وشريف, متبوعين ب 2 مليون اردني شريف من اصل فلسطيني كذلك.
وقفة للتأمل :" لم نخشى يوما طاغوتاً يحاربنا – ولو نصب المنايا حولنا اسوارا".
يبدوا بأن بصمة وزير الخارجية الامريكية جون كيري على مفاوضات الوضع النهائي بين العرب واسرائيل سترى النور عما قريب , بعد ان استهلك الربيع الصهيوني قوى العرب بالحريات الكاذبة والاعتصامات المخادعة والثورات الدموية التي جلبت للدول العربية خراباً يفوق الاف المرات الخراب الذي سببه وجود حكامهم .
فكيري الذي تجاوزت زياراته للمنطقة ال 10 مرات منذ تسلمه لمنصبه قد دخل التاريخ بتلك الزيارات الغير مسبوقة لشخصية امريكية من الحجم الكيري , مما يؤشر الى ان هناك طبخة قد انجزت في السر وحان وقت التهامها , الامر الذي يدفعنا للقول بأن على المفاوض الاردني الشريف أن ينتبه جيداً لتلك الطبخة لما تحمله من معَانِ سياسية وعوائد اقتصادية قد تعود بالنفع على الاردن اذا كان المفاوض قد رضع حليب صاف من ام اردنية .
فالاردن كما نعلم يضم قرابة 2 مليون فلسطيني يحملون الارقام الوطنية ليمثلوا ما نسبته 30% فقط من مجموع سكان الاردن الاصلي البالغ 6,5 مليون نسمة , وهولاء هم اردنيون بكل ما للاردني الاصلي من حقوق , ويجب أن لا يكونوا خارج لعبة مناقشات الوضع النهائي الذي يتطلب تعويض الاردن مالياً عنهم طوال المدة السابقة.
فعودة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة حسب المعلومات المسربة لن يتجاوز هذا الشهر , ليتسلم على ما يبدو الموافقة على اعلان يهودية الدولة الاسرائيلية من قبل اصحاب القرار السياسي في الاردن وفلسطين والسعودية وسوريا, ذلك الاعلان الذي يجب ان يتوقف عنده المفاوض الاردني الشريف لانه سيجعل الاردن هو الوطن البديل للفلسطينيين رسمياً إن لم يحسن استغلال تلك المرحلة لفرض شروطه, والتي سنأتي الى ذكرها لاحقاً.
فاذا كانت يهودية الدولة شرطاً رئيسياً من شروط الامريكان للحل النهائي, وهو الوسيلة الوحيدة التي بدونها لن يقبل اليهود والامريكان بالاعتراف بدولة فلسطين , فعلى الاردن الاسراع بالموافقة على خطة كيري المتضمنة الاعتراف بيهودية الدولة , وأن لا تكون تلك الموافقة الى بعد اعلان دولة فلسطينية مستقلة على ارضها التاريخية في فلسطين وغزة تعترف بها كل دول العالم وتكون القدس الشرقية عاصمتها الابدية.
فما يهم الاردنيين في هذه المرحلة التاريخية أن لا تكون ارضه غربال لتصفية القضية ,وأن لا يكون المسؤول الاردني وسيلة ضاغطة على المفاوض الفلسطيني , وتركه يحك جلده بأظافره ولكن يجب ابقاؤه تحت المراقبة ليتخذ قراره بما يحقق صالح دولته ويبعد عن الاردن شبح الوطن البديل, وهذا يتطلب من الاردنيين الرسميين الابتعاد كلياً عن هذه المفاوضات لحين اتخاذ اصحاب القضية الموقف الذي يروونه مناسباً ويصب في صالح دولتهم على ارضهم التاريخية بعيدا عن المسرح الاردني , ليأتي بعد تلك الخطوة الهامة دور المفاوض الاردني الشريف , والذي يمكن تلخيصه بما يلي :
1. الاعتراف بيهودية الدولة من البحر الى حدود الرابع من حزيران 1967 فقط, شريطة الموافقة العاجلة على تخليص الاردن من مديونيته وتعويضه عن استضافة اللاجئين منذ النكبة, وهذا يتطلب أن لا نسير خلف احد مهما كان , فهناك مصالح شخصية ومنافع مالية لدى بعض القادة الفلسطينيين لإبقاء الوضع الفلسطيني متعثراً على حاله خوفا من تهميشهم في المستقبل .
2. عدم الموافقة نهائياً على أن تكون الضفة الغربية اقليماً رابعاً يتبع عمان, تحت اي سبب وحجة وذريعة ومن يوافق على ذلك فقد دخل تاريخيا باب الخيانة العظمى .
3. الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية على ارضها التاريخية , بحيث تكون اسرائيل هي الحدود الغربية لها ونهر الاردن هو حدودها الشرقية .
4. تقديم ضمان اردني للعالم بعدم التخلي عن فلسطينيي الاردن البالغ عددهم قرابة 2 مليون فلسطيني فقط ممن يحملون الارقام الوطنية .
5. عدم الموافقة على تجنيس المليون ونصف فلسطيني المقيمين في الاردن ممن لا يحملون الارقام الوطنية, وتخييرهم ما بين العودة الى فلسطين او البقاء في الاردن دون الرقم الوطني , او الاستفادة للراغبين منهم بالتوطين في البحرين وشرق السعودية لخلق توازن سكاني ما بين السنة والشيعة, وهو ما ينطبق على اللاجئ السوري كذلك .
6. عدم قبول توطين فلسطيني مخيم اليرموك السوري في الاردن تحت حجة الانسانية التي قتلت الاردن ودمرت اقتصاده.
هذه هي المنطلقات الاردنية الثابتة والراسخة التي يجب ان يسير عليها المفاوض الاردني الشريف في المرحلة النهائية للصراع العربي الاسرائيلي , لضمان بقاء الاردن الذي ناضل من اجله الاجداد والاباء وسالت على ارضه دماء الشهداء. فمن لديه القدرة والجرأة على تنفيذها فليتقدم ومعه 4,5 مليون اردني حر وشريف, متبوعين ب 2 مليون اردني شريف من اصل فلسطيني كذلك.
وقفة للتأمل :" لم نخشى يوما طاغوتاً يحاربنا – ولو نصب المنايا حولنا اسوارا".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اولا كلام مقتبس من المقالة
"وأن لا تكون تلك الموافقة الى بعد اعلان دولة فلسطينية مستقلة على ارضها التاريخية في فلسطين وغزة تعترف بها كل دول العالم وتكون القدس الشرقية عاصمتها الابدية. "
يا جماعه هل هذه جملة مفيده ,لقد حاولت ان اقراها اكثر من مره ولكن اكتشف انها غير مفيده وبعيده كل البعد عن الكتابه
الأصح ان تكتب هكذا
"وأن لا تكون تلك الموافقة إلا بعد إعلان دولة فلسطينية مستقلة على ارضها التاريخية في فلسطين وغزة, بحيث تعترف بها كل دول العالم وتكون القدس الشرقية عاصمتها الابدية."
الكاتب نسي ان يكتب كلمة"بحيث"
يعني الواحد بتشتت وهو يقرأ المقالة
ثم يا عزيزي المحترم هل غزة دولة منفصلة عن فلسطين أم جزء من فلسطين
(...فالاردن كما نعلم يضم قرابة 2 مليون فلسطيني يحملون الارقام الوطنية ليمثلوا ما نسبته 30% فقط من مجموع سكان الاردن الاصلي البالغ 6,5 مليون نسمة...) هذا ما يقوله الكاتب ولاحظوا كلمة ما نسبته 30% فقط لماذا كلمة فقط لانه يعلم ان احدا لن يصدقه لان العدد في اسوأ التقديرات ضعف ما ذكر فالله الله عليك يا قرعان فلقد خانك التعبير وسفهت مقالك
يظن انه يجالس كيري وبان كي مون واوباما ليل نهار
يا رب تصير وزير وتتفاوض عن مصلحة الأردن لنشوف حتوصلنا لوين.
المقالة غير واضحه وخاصه أننا في زمن جميع الدول تحاول أن تتكتل ونحن نصر على أن نتفرق .
على اي اساس بده يتم الاعتراف بالسارق
القانون بعاقب السارق مش بكافئه وبعترف فيه
فعلا الدنيا اخر وقت