نازح


اربعة اطراف تتفاوض عن شعب غيب بعد أن قسم ويتم التعامل معه بالتواريخ ورقم 48 هو الوسط ومقياس تحديد من هو الاجىء ومن غير الاجىء ، وهنا تكمن القصة الاسرائيلية وطريقة خاتمتها في النهاية وليس بعيدا عن البداية عام 1947 واعلان دولة اسرائيل تقع الارقام التاريخية التي وضعها الطرف الأردني في تحديد مفهوم الاجىء بأنه من هجر ما بين عام 1946 وعام 1949 وبين التاريخين تقع قصة فلسطينية دون واحدة فقط وهي قصة مفتاح علق في رقاب اصحابه الى اليوم .

ليس بعيدا عن الاطراف الأربعة نجد أول الأطراف وهو الطرف الاسرائيلي يؤمن ايمان وقي انه صاحب الحق في تحديد من هو الاجىء ومن غير الاجىء لأنه في النهاية سيدفع قيمة التعويض المتفق عليه لهؤلاء الاجئين وللدولة المضيفة ، والطرف الأخر الولايات المتحدة الامريكية يهما في كل هذه المعركة الدبلوماسية أن يتم تحديد الرقم المتفق عليه كونها من سيقوم بتمويل هذه الاتفاقية ، والسلطة الفلسطينية غائبة طوشه وتائهة ما بين مفهوم الاجىء الفعلي ومفهوم الاجىء الذي حددته الأمم المتحدة وبإشراف اسرائيلي منذ أول يوم رفع فيه العلم الاسرائيلي على اراضي فلسطين ، والطرف الرابع هو الأردن الذي يخشى كولسات السلطة الفلسطينية وان يعود من جديد مشهد اتفاقية اوسلو والمظلة الأردنية التي نزعها ابو عمار بكل عنجهية القائد المنفرد بقرار شعب لايملك من ولاءه أكثر مما دفع في جيوب من أيده ووضعه كقائد ، وفي نفس الوقت يقوم الطرف الأردني بحماية مكتسباته من اتفاقية وادي عربه وبنودها التي كتبت بحبر سري لايعلمه سوى عرابي هذه الاتفاقية وهم الذين الان يخرج صوتهم من فترة إلى أخرى محذرين من مسارب المفاوضات التي أخفيت عن صاحب القرار الأردني الذي وضع اولوياته العليا فوق كل شيء .

وبين هذه الأطراف الأربعة يقع الاجىء الفلسطيني الذي حددت جغرافية لجوئه في مخيمات لبنان وسوريا والاردن ومدن الخليج وبعض الدول الاوروبية وامريكا الحنوبية وداخل اسرائيل ، وهنا تكمن اشكالية تحديد من هو الاجىء فعليا وبعيدا عن فزلكات الاطراف الاربعة لأن الحقائق على أرض الواقع تؤكد أن من سيعوض من بين كل هؤلاء سيتهم بأنه قد باع الوطن والتاريخ ومفتاح بيته وبقية أشجار البرتقال والزيتون .

وخلاصة ما يدور في غرف الساسة الأربعة أن المفتاح قد تم بيعه منذ سنوات بعيدة واشجار البرتقال والزيتون قد تم تقليمها وبيع محصولها لسنوات كثيرة ومن جاء من وراء بيعها يفوق ما سوف يتم دفعه كتعويض سواء من قبل امريكا أو اسرائيل أو غيرها من الدولة التي ماتزال تعاقب الى اليوم لأنها في يوم ما قامت بمعادات ما يطلق عليه السامية ، وعلى الفلسطيني أن يعيد ترتيب ذاكرته جيدا ويحدد في اية فترة من تاريخ لجوئه قام بقبض الثمن الواصل مسبقا .. يخلف عليكم والنازحين وين راحوا ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات