الشعب العربي المصري يستفتي على الدستور الجديد


في ضوء الأحداث و التطورات التي تعصف بالمنطقة وبالشقيقة مصر يستذكر المواطن العربي قائداً و زعيماً عربياً قام بدور تاريخي في بداية الخمسينيات عقب ثورة 23 يوليو عام 1952 ، حيث خلَّص الوطن العربي من الأحلاف والقواعد العسكرية الغربية ، ورفع شعار القومية العربية والوحدة العربية رداً على التجزئة والتخلف ، ووقف إلى جانب الفقراء وناصرهم لاستعادة حقوقهم .

يستذكر المواطن العربي هذا الزعيم الخالد وهو يشاهد ما تقوم به بعض الجهات المحسوبة مع الإسلام زوراً ، من أعمال ارهابية ضد مؤسسات الدولة ، وقوى الجيش والأمن المصريين .

ويستذكره وهو يعلن للجماهير مخاطباً المواطن العربي من المحيط إلى الخليج أن ارفع رأسك يا أخي فقد ولىَّ عصر الظلم والاستعباد ، ويخاطب بنفس الوقت المستعمر الغربي ان ارحل عن أرض العرب ، ولم يعد لك مكان بينهم .

أحدثت الهزيمة العسكرية التي أوقعتها " إسرائيل " بنظام مصر بزعامة عبدالناصر هزّةً في كيان النظام ، وزعزعت إلى حد كبير سمعته في نفوس الجماهير العربية . ولكن شخصية عبدالناصر ما زالت لم تهتز وثورته ما زالت راسخة في نفسيته . بل أكسبته قسوة الهزيمة و أحداثها حكمة السياسي الذي رأى أن أصلاح ما أفسدته الممارسة العملية إصلاحاً جذرياً يبدأ بنقد ذاته نقداً صريحاً ، وبنقد زملائه الذين شاركوه في الحكم .

أمن عبدالناصر بعد نكسة حزيران بتغيير النظام السياسي القائم وتحويله إلى نظام مفتوح بدل أن يظل نظاماً مقفولاً يعتمد على وجود معارضة حقيقية وليست معارضة فولكلورية . وكان عبدالناصر يتعرض لهجود اعلامي مركز من القوى الامبريالية والرجعية كانت تبرزه على أنه ديكتاتور عسكري يقف ضد الديمقراطية.

كما دعا عبدالناصر إلى ضرورة التقييم الصريح للمرحلة السابقة وتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين دون تمييز بين مسؤول كبير أو مسؤول صغير .

أما تغيير شكل النظام فإن ذلك يستوجب تعديل الدستور ، وتحديد طبيعة النظام الرئاسي ، هل هو رئاسي أم برلماني ؟ وهل يجري تغيير للقيادات الرئيسية في البلد؟ .

بدأ حديث عبدالناصر بعد النكسة وخروج الجماهير تطالب بعودته يتسم بالصراحة والوضوح وعدم معالجة المواضيع عن طريق المساومات والتمسك بالمبادئ التي آمن بها ، والمصارحة بها ولو كانت ستؤدي إلى المواجهة مع الآخرين . و أقسم منذ 9 يونيو 1967 أنه لن يخادع شعبه مهما كانت الأسباب ، ذلك الشعب الذي منحه ثقته المطلقة وسلَّمه بلا قيد ولا شرط مصيره ومستقبله .

ويستذكره وهو يرى مصر وقد تخلصت من حكم متخلف رجعي رهن مصر للصهاينة والأمريكان ، ووقفت تدق أبواب المستقبل لتعود إلى أصالتها ومبادئ ثورتها الخالدة ثورة الثالث والعشرين من يوليو التي تجددها ثورة الثلاثين من يونيو.

تحية لمصر وهي تستفتي على دستورها الجديد في الرابع عشر من شهر كانون الثاني 2014 لتبني دولتها الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة . ومبروك لشعبها العظيم العربي الأصيل .



تعليقات القراء

مواطن صالج
وشو هي انجازات السيسي ياسعادة النائب حرام عليك وايش الرجعية حسب مفهومك
13-01-2014 10:16 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات