قال تعالى:" وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ " الأنفال

السادة والسيدات أبناء وبنات العدو الإسرائيلي :

بمزيد من مشاعر الفرح والسرور والانتصار تلقينا نبأ نفوق فطيسكم رئيس الوزراء السابق لكيانكم الغاشم (ارئيل شارون) مساء هذا اليوم، بعد سنوات من العذاب الإلهي المقدر لهذا الخسيس، وإننا إذ ندرك الغيبوبة المرضية التي مرّ بها فطيسكم لسنوات والموت اللاحق لها من الناحية الطبية، إذ نعتبر ذلك ترتيب رباني في معاقبة الطغاة والسفاحين، وانحيازاً منه إلى صف المظلومين والمضطهدين من خلقه، وللذين استشهدوا وماتوا بطرق وظروف علا فيها شأن الإنسان على غيره من البشر، وليس بطريقة فطيسكم المذكور.

وهنا فإننا نعد موت هذا الشخص وبهذه الطريقة المذلة، وعذابه لمدة ثماني سنوات، هو انتصار يضاف إلى انتصارات أبناء أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني في صراعهم مع العدو الإسرائيلي، ونؤكد لشهدائنا ومجروحينا ومعتقلينا ولاجئينا ومقاومينا بكل شبر عربي دفاعاً عن فلسطين وكل أرض عربية مغتصبة من العدو الإسرائيلي، أنا مستمرون بكفاحنا ونضالنا حتى هلاك المحتل أو رحيله، وما دام أن الله في صف المظلومين والمقاومين دفاعاً عن أرضهم، فإننا نعد موت شارون اليوم هو اغتيال رباني رداً على اغتيال قادتنا ومقاومينا، وانتقاماً لمجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا، ولقتل الأطفال والنساء والمدنيين، واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم، والذي شارك به أو أقر عليه فطيسكم الراحل، وهو نصر لكل معتقلينا الصابرين بعزة في معتقلاتكم، ولكل لاجئ عربي وفلسطيني اجبر قسرا على الابتعاد عن وطنه.

وهنا نتضرع مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى من أجل ميتكم، فندعوه:

اللهم إن هذا خنزيرك ابن خنزيرتك السفاح الإرهابي .. أنت أعلم به منا فأحشره مع السفاحين والإرهابيين من الطغاة الذين تجبروا ..
أللهم اغسله بماء النار والسموم والأسيد ..
اللهم اجعل قبره حفرة من حفر النار ..
اللهم اجعل السعير أعلى درجاته، اللهم أجعل جهنم ووادي ويل منازله ومقره ..
اللهم انه كان مسيئا ولم نشهد عليه الإحسان، فلظه بسيئاته ..
اللهم إن ملائكتك أطهر من أن ينقوا خطايا ذلك الدنيء، فاجعل ملائكة عذابك يتفنون بصنوف عذابه وتنكيله ..
اللهم انقله من ضيق اللحود إلى الجحيم الممدود ..
اللهم لا تبدله بأهل غير أهله ولا بجيران غير جيرانه ولا بصحب غير صحبه، فان هؤلأ هم أجدر من يحشروا ويعذبوا معه ..
اللهم افتنهم بعده واجعلهم شعبا متناحرين ..
اللهم اهلك كبيرهم وصغيرهم، وذكرهم وأنثاهم، وعذب حيهم وميتهم، وشاهدهم وغائبهم ..
اللهم لا تجعلها خاتمة أحزانهم

ذوي الميت من بني صهيون، وحسب عادتنا العربية في إطعام أهل الميت، فانا ندعوكم إلى تخصيص يوم تشربون فيه من مياه طبريا الملوثة بقذارتها، وتستعدوا لأكل شجر الزقوم، وتتذاكروا به ميتكم وأفعاله، وتتباكوا فيه على يوم قتلكم الموعود.

أبناء العدو الإسرائيلي: لنا ديون كثيرة عند ميتكم نعدكم أن نستعيدها بأيدينا