إنني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة .. ووهبت حياته لأمته المجيدة


إنها مناسبة غالية على كل أردني وأردنية مناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ,الثاني والخمسين التي ستحتفل الأسرة الأردنية الواحدة به بالأيام القادمة وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز.

ففي الثلاثين من كانون الثاني عام ألف وتسعمائة واثنان وستون ميلادية كانت بشرى مولد جلالته حيث بشرنا المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ببشرى مولدة حيث وجه رسالة مولدة للأردنيين ولامته العربية والإسلامية جاء فيها "قد كان من الباري جل وعلا ومن فضله عليّ وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبدالله ومثلما نذرت نفسي منذ البداية لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك فإنني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبت حياته لأمته المجيدة".

وأضاف رحمه الله "أسميته عبدالله إحياء لذكرى جدي وهذا لم يعط العرش الأردني وريثا مباشرا وحسب بل كان من وجهة نظري البحتة أروع حدث عشته في حياتي".

ففي السابع من شباط عام 1999م تسلم جلالته الراية الهاشمية , لقيادة الأردن بعد وفاة المغفور لة الملك الحسين بن طلال , فلقد قاد جلالته الأردن بكل همة واقتدار , حيث كان عهدة يتسم بتحقيق الرفاة والحياة المثلى وترسيخ دولة المؤسسات والقانون من أجل دولة مدنية حديثة , مرسخة بها قيم العدالة والمساواة .

إذ يعد عهد جلالته نقلة نوعية وكبرى في نهضة المملكة ,حيث أصبحت المملكة واحدة من أهم الدول في عالمها ورائدة في إقليمها , لقد جعل الله قيادة بلدنا بإيدي أمينة مخلصة لربها , متسلحة بالأيمان, حاملة هموم ومصالح شعبها وأمتها في سياستها الداخلية والخارجية وتعاملها مع معطيات العصر الحديث والأحداث والمتغيرات التي يشهدها عالمنا اليوم في كافة مناحي الحياة .

ومن هنا أصبح الوقوف في مثل هذا اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد جلالته , مناسبة هامة لتأمل الكم الهائل من المعطيات التنموية والحضارية التي تحققت - ولله الحمد – للمملكة حيث كان جلالته ربان دفتها , وراسم نهجها , حتى أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية أنموذجا متميزا للدولة المعاصرة التي استطاعت ان تحقق الكثير من الانجازات , وفي كافة الصعد والمجالات .

ولا بد لنا في هذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعا لن نسترجع مواقف جلالته قي عدد من القضايا الهامة , وخاصة فيما يتعلق بعالمنا العربي والإسلامي , التي جعلت للمملكة حضورها القوي في المنظومة الدولية ويصبح لها ثقلها السياسي وصوتها المؤثر في مجريات الأحداث انطلاقا من سياستها الحكيمة الرائدة تجاه قضايا العدل والسلام الدوليين .. ومن أبرزها مواقفه الثابتة والقوية في نصرة القضية الفلسطينية والدعم الغير محدود للفلسطينين في الأراضي المحتلة لتعزيز مقاومتهم للاحتلال والعدوان الإسرائيلي ورفع معاناتهم من جراء الظلم والاضطهاد في سبيل تحرير أرضهم ومقدساتهم والحصول على كامل حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ....

وفي قطاع الشباب والرياضة كجزء من التركيبة التنموية الشاملة نال من الاهتمام والرعاية حظا وافرا كغيرة من القطاعات الأخرى حتى أصبح الشباب الأردني يقف شامخا معتزا بواقعة الحافل بالانجازات المشرفة وسعه فرص التفوق المهيأة له في جميع اهتماماتة مما افرز حركة شبابية أردنية ذات بعد دولي وتمثيل وطني فاعل ووجه أردني دائم الحضور في المحافل الشبابية والرياضية والثقافية وتحقق لها في هذا العهد الميمون العديد من الانجازات الوطنية المشرفة على كافة الأصعدة المحلية والقارية والدولية .

ولذا فان هذه المناسبة الغالية تمنحنا فرصة التأمل في صورة مضيئة لعهد زاهر بالانجازات الوطنية المشرفة ومسيرة تنموية وحضارية فريدة انعكست ملامحها على حياة الإنسان الأردني الذي تعاطى معها بقناعات طموحة وإيمان قوي فأثبتت للعالم أن الأمة العربية والإسلامية لا زالت قادرة على أن تنجب من أبنائها من يملك مقومات صنع مجدها وعزتها .

كما أن هذا اليوم فرصة لرفع الأكف حمدا وثناء لله عز وجل على ما انعم علينا في هذه البلاد , ومتضرعين إلية جلت قدرته بان يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وان يزيدها من نعمائه في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهدة المحبوب



تعليقات القراء

فلاح ابو قاعود
للراحل الكبير الرحمة والمغفره ولجلالة الملك عبدالله الثاني طول العمر والبقاء ها هم الهاشميون على مر الزمن صناع مجد وتاريخ
12-01-2014 02:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات