الإرهاب المنظم ، من يحميه .. ومن يوجهه


لا أعتقد بأنني الوطني الوحيد في هذا الوجود ، الذي يعاني من بؤس الأوضاع الكارثية المحزنة التي ابتليت بها الأمة العربية.. ولكنني بالطبع كأي عربي مخلص أبيٍّ شريف ، أحس بالإحباط والخوف الشديد على مستقبل الأمة العربية في خضم هذه التيارات المتصارعة ، والتي تدور رحاها في أرجاء الوطن العربي بالذات ، وكلها تتمحور حول مركز واحد ، وهو في الأصل القضية التي أتعبت العالم كله منذ أواسط القرن الماضي وهو قيام اليهود باحتلال أرض فلسطين العربية على مرحلتين ، المرحلة الأولى في عام 1967 والمرحلة الثانية في عام 1973 م ، وقد قصمتا هاتين المرحلتين ظهور الأحرار العرب ، وأقضت مضاجع العالم منذ ذلك الحين وحتى ميلاد هذه الساعة ، وقد كان احتلال الأرض والتهجير الظالم للإنسان الفلسطيني قسرا الذي لم يركع ، ولم يذل ولم يرض ولم يستسلم ولم يذعن أبدا لكل الإرهاصات والمضايقات والضغوط من أجل سحق الروح الوطنية عند الفلسطيني الشريف ، بالرغم من محاولة طرح العديد من الحلول المختلفة ، والتي لم تنصف بمجملها الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال ..
فمنذ اجتياح اليهود لأرض فلسطين في عام 1948 بمساعدة الإنجليز ثم في المرحلة الثانية في عام 1973 بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها ، كان كل ذلك ، إنفاذا لوعد بلفور المشئوم الذي تسبب بكل هذه المآسي ، وإثارة النزاعات والحرب على مدار خمسين عاما ، ما بين الحق والباطل ، كانت كلها تدور على أرض العروبة في فلسطين ، حيث استمرت تلك الحرب بين كر وفر ، وقد قدم العرب في تلك الحروب دفاعا عن عروبة فلسطين وحريتها ، مئات الآلاف من الشهداء .. عبر تلك الحقبة الزمنية الطويلة ..
ضاق اليهود ذرعا من تصميم العربي على استعادة ما اغتصب من أرضه ، كما ضاق الغرب ايضا الذي ما زال يدعم اليهود من أجل تكريس الاحتلال لأرض فلسطين ، وطرد ما تبقى من الشعب الفلسطيني من كامل أرضه ، والبحث عن وسيلة لإلهاء العرب والفلسطينيين بالحلول والوعود الكاذبة ، بل وأبعد من ذلك محاولة توسيع رقعة الاحتلال لتشمل مناطق عربية أخرى متاخمة لأرض فلسطين ..
لقد ضاقت ذرعا جميع الدول التي كانت تؤوي اليهود على أرضها خلال القرن الماضي ، وعلى رأس تلك الدول مثلا ألمانيا ، التي عانت من خيانة اليهود إبان نشوب الحرب العالمية الثانية وعمالتهم مع الأعداء ، حيث اضطر هتلر مكرها للتخلص من مكر اليهود وغدرهم وخيانتهم ، بأن أعد لهم محرقة (كما يدعي اليهود أنفسهم ) وهو ما اصطلح عليه فيما بعد ، بالهولوكوست ، (راجع .. ويكييديا الموسوعة الحرة) وهي عملية يشار لها على أنها على نطاق محدود لم يكن كما يزعم اليهود وأعوانهم بأنه راح ضحيتها حوالي ستة ملايين يهودي ، ولكن اليهود استغلوا هذه الدعاية أبشع استغلال ، وحشدوا من أجل ذلك كل الإمكانات المتاحة في الغرب . مع أن هناك من أنكر هذه المحرقة إنكارا شديدا .
والهولوكوست هو مصطلح استخدم لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. وكلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، والتي تعني " الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". وفي القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشاراً واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصرياً لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة (شواه) في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوارة ، وتعني .. الكارثة .
كانت خطة مدغشقر اقتراح الحكومة النازية في ألمانيا لنقل السكان اليهود من أوروبا إلى جزيرة مدغشقر, اقترح فرانز راديماخر رئيس قسم اليهود في وزارة العلاقات الخارجية في الحكومة النازية الفكرة في يونيو 1940 قبل سقوط فرنسا في معركة فرنسا. ودعا الاقتراح إلى تسليم مدغشقر ثم مستعمرة فرنسية إلى ألمانيا كجزء من شروط الاستسلام الفرنسية. الخطة تم تأجيلها في عام 1940 قبل أن يتم التخلي عنها في عام 1942.
عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" Untermensch وأن الأمة الألمانية لكونها عرق نقي Herrenvolk لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجر والبولنديين واليهود والسلافييين والألطيين والأفريقيين، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآري مثل المثليين جنسيا والمجرمين والمعاقين جسميا أو عقليا والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر .
إنكار الهولوكوست :
أول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" Imperium في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وأظهر أثناء عمله امتعاضا كبيرا مما وصفه بانعدام النزاهة في جلسات المحاكمات، ونتيجة لانتقاداته المستمرة تم طرده من منصبه بعد عدة أشهر في نوفمبر 1946. في عام 1953 قابل يوكي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعمل لفترة في وزارة الإعلام المصرية وكانت كتاباته معادية لدولة إسرائيل.
بعد كتاب يوكي قام هاري أيلمر بارنيس وهو أحد المؤرخين المشهورين والذي كان أكاديميا مشهورا في جامعة كولومبيا في نيويورك باتباع نهج يوكي في التشكيك بالهولوكوست وتلاه المؤرخين جيمس مارتن James J. Martin وويلس كارتو Willis Carto وكلاهما من الولايات المتحدة، وفي 26 مارس 2003 صدرت مذكرة اعتقال بحق كارتو من السلطات القضائية في سويسرا . وفي الستينيات أيضا وفي فرنسا قام المؤرخ الفرنسي بول راسنير Paul Rassinier بنشر كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European Jews، ومما زاد الأمر إثارة هذه المرة أن راسنيير نفسه كان مسجونا في المعتقلات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنه أنكر عمليات الهولوكوست.
في السبعينيات نشر آرثر بوتز أحد أساتذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة نورث ويسترن الأمريكية Northwestern University في ولاية إلينوي كتابا باسم "أكذوبة القرن العشرين" The Hoax of the Twentieth Century وفيه أنكر الهولوكوست وقال أن مزاعم الهولوكوست كان الغرض منها إنشاء دولة إسرائيل ، وفي عام 1976 نشر المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ الذي حكمت عليه محكمة نمساوية في 20 فبراير 2006 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بسبب إنكاره للهولوكوست في كتابه "Hitler's War" حرب هتلر [24]. وفي 1974 قام الصحفي الكندي من أصل بريطاني ريتشارد فيرال Richard Verrall بنشر كتابه "أحقا مات 6 ملايين ؟" Did Six Million Really Die وتم استبعاده من كندا بقرار من المحكمة الكندية العليا عام 1992.
في التسعينيات يظهر كتاب آخر أشد دقة من ناحية المصادر والتحليل المنطقي والتسلسل الزمني في إنكار الهولوكست. إنه الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي. يتحدث عن مجموعة من الأساطير بُنيت عليها السياسة الإسرائيلية من بينها "أسطورة الهولوكست"، فيعرض الكاتب مجموعة من الحقائق العلمية والتاريخية لا تسمح بقول أنه كانت هناك غرفا للغاز من أجل قتل الناس وأن عدد 6 ملايين مبالغ فيه جدا، ويتحدت الكتاب عن الدور الفعال للوبي اليهودي في الولايات المتحدة في الترويج لما يُسمى الهولوكست .
هناك العديد من الكتب والمنشورات الأخرى على هذا السياق، ويمكن اختصار النقاط الرئيسية الذي يثيره هذا التيار بالنقاط التالية:
هناك نوع من نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات الجولاج السوفيتية السيئة الصيت، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم .
تعتبر ظاهرة إنكار الهولوكوست جديدة على العالم العربي والإسلامي إذا ما قورن بالتيار الغربي، حيث بدأت مؤخرا دول في الشرق الأوسط مثل سوريا وإيران وفلسطين وخاصة حركة حماس بنشر تلك الأفكار وفي أغسطس 2002 تم إقامة مؤتمر في مركز زايد في أبو ظبي بإشراف سلطان بن زايد آل نهيان وتم وصفه بأنه ينشر الأفكار التي تنكر الهولوكوست ، ويعتبر عبد العزيز الرنتيسي من أحد الأسماء المشهورة الذي ينكر حدوث الهولوكوست. وفي ديسمبر 2005 صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الهدف من "أسطورة" الهولوكوست كان إنشاء دولة إسرائيل .
واليوم .. فربما أدركت الولايات المتحدة والعالم كله يعلم بأن من حق العرب والفلسطينيين الدفاع عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم ، ولكن إدراكهم هذا جاء متأخرا كثيرا ، وقد بات بحكم المعقول أن تغير الولايات المتحدة على الفور من سياستها ومفاهيمها ونظرتها لأولئك الذين يدافعون عن أوطانهم ، وهم ينشدون الحرية والعيش الكريم على أرضهم ، ثم أوكلت المهمة بعد منهجتها على طريقتها المعهودة ، بحيث تمكنت من تحويل الشعوب إلى فئات متناحرة فيما بينها ، وحولتهم إلى تنظيمات منها السرية ومنها ما هو ظاهر للعيان ، ومعظم التنظيمات تتمركز في دول معينة ، وهذه الدول تبارك للتنظيمات أعمالها التآمرية وتشجعها على إثارة النزاعات والاقتتال في أقطار عربية أخرى خارج حدودها ، وها نحن نرى اليوم العديد من المسميات المختلفة لتنظيمات إجرامية متعددة ، ليست معنية أبدا بتحرير فلسطين ولا بتحرير الشعوب العربية من عبودية قادتها ، بل هي أسباب تخلف وتراجع للمجتمعات العربية التي أصبحت اليوم تعيش شعوبها برعب شديد ، وأما أمريكا فقد اكتفت بإمداد تلك التنظيمات بالسلاح والعتاد والأموال .
وكم أتمنى على الولايات المتحدة طالما فهمت المسألة ، وحولت اللعبة ، وبهذه الحالة فلا يجوز أبدا وتحت أي ذريعة من الذرائع ، إطلاق مسمى الإرهاب على كل من يدافع عن وطنه مهما اشتدت الأزمات ومهما كانت الأساليب ، وأيا كانت الطرق والوسائل التي يعمد إليها المجاهدون في تعاملهم مع الاحتلال الصهيوني ، فقد بات على العروبة على اختلاف منابتهم وأصولهم ، أن يدركوا تماما بأن الدفاع عن الأوطان هو واجب قومي يتعين على الجميع أن يولوه أقصى أولوياتهم ، ولا يجوز التفريط فيه أيا كانت الأسباب والمسببات .
ومن المؤسف فإننا نرى بأن الظروف الحالية التي أصبحت تعصف في عالمنا العربي هذه الأيام ، دعت إلى تخلي غالبية الشعوب عن كثير من المفاهيم الجهادية ومقاومة المحتل والمعتدي ، لانشغالهم بأمور جانبية ، وبذلك تكون الزعامات العربية قد تسببت في إفلاس الشعوب وردعهم طوعا عن محاربة الإرهاب ، والتلفت لأمور أخرى ، بوازع وتآمر من الغرب على الأقطار العربية جميعها ودون استثناء ، فالإقتتال يرتحل من قطر إلى قطر ، والضحية هو الوطن والشعوب والمقدرات ، لقد أشغلت أمريكا وإسرائيل الشعوب بثورات ما يسمى بالربيع العربي الفاشلة التي أثبتت للعالم أجمع فشلها ، وأدرك الناس بأن هذه الثورات قد قضت على قدرات ومقومات وطموحات وأحلام الشعوب ، التي كان يطمح لها العالم العربي ، بسبب تخاذل القيادات العربية والمتنفذين في السلطة الذين كانوا من أشرِّ الناس وأفسدهم على الإطلاق .
والفساد ..الذي كان من أهم المحبطات في عالمنا العربي ، والذي تسبب في كثير من المآسي ، وأول هذه المآسي ، هو تجهيل وتجويع وتجحيش الشباب في عالمنا ، ومهما اختلفت المسميات فهو بكل أشكاله من مسئولية الدولة بكافة مؤسساتها . ولقد أدركت الولايات المتحدة متأخرة بأن ما يدعو إلى الإرهاب بين الشعوب العربية بالذات ، هو نتيجة لتراكمات ظالمة أصابت الشعوب بخيبة أمل وذل وفقر وهوان ، بدليل أنها (أي الولايات المتحدة) قد تخلت عن دورها ولو جزئيا في إعلان الحرب على الإرهاب ، أو مواجهة الإرهاب بشكل مباشر ، لكنها أوكلت المهمة بالكامل إلى بعض القيادات العربية المتآمرة على شعوبها ، حيث تولت هذه الأخيرة مهمة الدفاع عن العدو الصهيوني ، وعن مشروعية احتلاله للأرض وتشريد الإنسان الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال والتشريد أكبر معاناة ، حيث لم يجد بدا من أن يتحول إلى مجاهد أو مناضل يقوم بدوره الجهادي على ثرى فلسطين ، حتى استعادة حقوقه المغتصبة كاملة ، والدفاع عن حريته وأمنه واستقراره على أرضه ..
اليوم ونحن نرى الفاسدون والمفسدون في أردننا ، وهم المتنفذون الذين هم بحق من اشر الناس ، أيضا هم ومن شاكلهم من الفاسدين في كل أرجاء العالم العربي ، وبذلك فقد أصبح الأردن بلا مقومات ، وأخذ يتقهقر ويتراجع رويدا رويدا إلى أن وصل الحال بأهله إلى هذا المستوى المقيت ، أمام سطوة وفساد المفسدين وتخاذل الحكومة معهم ، حيث فشل القضاء تبعا لذلك بتقديمهم لمحاكمة عادلة بسبب تخاذل بعض الجهات الحكومية معهم ، ولم يستطع القضاء بكل محاولاته الجادة ، محاسبتهم على كل قرش نهبوه من خزينة الدولة ، وعلى جرائم بيع المؤسسات الحكومية والأراضي في كل أرجاء الأردن الغالي .. ومنها منطقة العبدلي ، ومنطقة العقبة ، ومنطقة البحر الميت ، والحالة الاقتصادية المزرية التي وصلت لها أمانة عمان بالرغم من تاريخها العريق ، وكذلك الحال إفلاس شركة الكهرباء الأردنية ، والاستيلاء على أراض بالقوة كانت مخصصة للقوات المسلحة في عمان وغيرها . كل المحاكم الوهمية التي شكلت لهذه الغاية باءت بالفشل ، ثم ماتت كل القضايا ولم ينجح الشعب الأردني بتحقيق أي من مطالبه منذ عشرة سنوات .
وأما ما نراه اليوم من تآمر وخذلان للأردن ، من بعض المتنفذين والفاسدين الذين لم تهمهم مصلحة الأردن في يوم من الأيام ، والذين تتلمذوا على أيدي الصهاينة ، وهم اليوم يمثلون دور العميل المخلص لليهود ، وقد بات الأردن على شفا الانهيار ، لأنه يتعرض لهجمة شرسة خطيرة ، وأصبح الخطر يحدق به من كل الجهات ، فبتنا نسمع عن مخططات الصهاينة بمباركة الولايات المتحدة التي أوفدت (اليهودي جون كيري) إلى المنطقة محاولة منه لحل مشكلة الفلسطينيين الذين يعيشون في المهجر ، مقابل تعويضات ، على حساب استقلال وسيادة الأردن ، ونحن نرى في هذه الأيام تعالي الأصوات حول حل جذري يقوم على جعل الأردن وطن بديل للفلسطينيين المهجرين وأولئك الذين سيتم طردهم مستقبلا من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء منذ عام 1948 وأيضا الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في الضفة الغربية ..إلى اليوم رغما عن كل جهود الاحتلال البغيضة ، من أجل إخراجهم قسرا من أراضيهم ، التي ناضلوا من أجلها أكثر من ستين عاما وما زالوا ..
وإذا ما كان هناك من ضرورة مقنعة لنا ، أو مغريات كي نتنازل عن وطننا وشرفنا وكياننا وسيادتنا على أرضنا .
حكومة عبدالله النسور معنية اليوم بما يدور على الساحة الأردنية من خطر المؤامرات التي تسعى لتحقيقها الولايات المتحدة وبتوجيه من صقور إسرائيل الذين ما عاهدوا عهدا وأوفوا به حتى الآن ..
وعلى الحكومة كلها والدولة والشعب أن يقف كالطود معارضا لتلك المؤامرات ، وأن لا تنطلي عليه تلك الشعارات والمخادعات التي يطرحها جون كيري من أجل تمرير مشروعية الوطن البديل التي تسعى لها أمريكا ، كحل للمشكلة الفلسطينية على حساب الأردن وأهله ..
وإني أطالب جميع فئات الشعب بأن تهب هبة رجل واحد ، لكي تتولى الدفاع عن أردنها العزيز ...
والله من وراء القصد ،،،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات