شهيد الواجب .. عريس الكرك .. الشهيد تيمور طارق الحمايده


في هذا الموقف تتوه الكلمات ويقف الإنسان حائراً وعاجزاً ، يبحث عن كلمةً تليق بهذا الموقف الرهيب والمهيب للبطل الذي ضحى بدمه في سبيل الواجب فتبقى كل الكلمات عاجزة من هول وعظمة الحدث الجلل الشهادة سيدة الموقف وذمة الذمم.

قرية صرفا في محافظة الكرك تلك القرية المطله على اضواء مدينة الخليل تحضرت واستعدت لاستقبال ووداع شهيد الواجب وعريس الكرك تيمور طارق الحمادين الحمايده فاستقبلته بالدموع والاهات.

والدة صديقنا الاخ طارق الحمادين المكلوم يتجلد بالصبر ويودع بالدموع نجله وفلذة كبده بكل شموخ وكبرياء وداع شرف يودع ابنه الشهيد الذي اندفع للواجب مطارداً لمجرم هارب من وجه العداله لم يتردد ولم يخف وكان يرى أن وطنه اغلى من دمه فحب الوطن عند تيمور كان أقوى فقدم روحه رخيصة فالوطن يعلو ولا يُعلى عليه.

لقد كان تيمور مثالاً للشهامة والرجولة والإباء امتلك من الإقدام ما لم يمتلكه شاب في سنه فبعد نيله الشهادة الثانوية التحق بمديرية الامن العام وقد تخرج ليكون جندياً في جهاز الامن العام ويقدم أغلى ما عنده ويسطر اسمه في سجل الخالدين بعزة وكرامة فدمائه الزكيه يقدمها قرباناً للوطن ليتطهر من المجرمين الذين يريدون السوء به وباهله ولا يريدونه ان ينعم بالأمن والأمان، فوالده المكلوم ووالدته الثكلى وإخوته وذويه وابناء عشيرته وعموم عشائر بني حميده وكل ابناء الكرك الابيه نفتخر بنيله الشهادة فالشهيد لا يموت أبداً وتيمور لم يمت وسيبقى شاهداً على عظم وشرف ما قدم و ضحى بدمائه ليحى وطنه بأمان، وأكد والد الشهيد أن دماء ابنه لن تذهب هدراً لأنها مع دماء شهدائنا الأبرار ولن يكن اخرهم وتيمور التحق بمواكب.

من سبقوه ممن نالوا شرف الشهاده وكانوا وسام توشح به الوطن استشهد أثناء تأدية لواجبه ولقي الشهاده على يد مجرم جبان عزاؤنا فيه انه ارتقى شهيداً قال الشاعر:

هل من يموت بميدان الجهاد كما موت البهائم في الاعطان تنتحر

اهل الشهاده في الاار قد إمنو من فتنة وابتلاءات اذا قبروا

ارواحهم في علا الجنات سارحة تأوي القناديل تحت العرش تزدهر

ما كل من طلب العلياء نائلها ان الشهادة مجد دونه حفر.

فتحيه الى روحك والى روجولتك والى ترابك الطاهر تيمور يا شهيد الوطن

ويا عريس الكرك نتلوا على روحك الطاهره:

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)

وطوبى لروحك ايها الشهيد ويكفي ان ان يقال كان رجلاً وقضى شهيداً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات