وزارة الصحة للمرة الثمانين بعد الماية


وزارة الصحة ---للمرة الثمانين بعد الماية ( هذا المقال بعنوان وزارة الصحة يعتبر المقال 180 منذ عام 1990 م.

اكتب مقالي هذا حول وزارة الصحة والتي لها مكانة خاصة في قلبي وقد يغضب البعض لوجود هذه المكانة من انسان نقابي افنى زهرة شبابه في مقارعة الظلم والترهل وابداء الرأي حول كل ما يهم وزارة الصحة , أعترف ان نقابة الاطباء هي البيت والحضن الدافئ لكل أطباء الوطن وانها التي منحت لاطباء وزارة الصحة العزم والاصرار والقدرة على مواصلة المطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والمادية والمعنوية وبيئة العمل اضافة ان النقابة تحمل هم الطبيب في كل القطاعات .

وزارة الصحة تقدم خدمات جليلة وكبيرة واعتقد جازما انه من غير الممكن ان يستطيع احد القيام بمهامها الكبيرة بكل معنى الكلمة , سواءا في مجال الطب الوقائي او العلاجي وعلى اختلاف المستويات العلاجية وهذا يدل على مدى اهمية هذه الوزارة الخدمية وضرورة ان تدعمها الدولة لتستمر بل ولترتقي بهذه الخدمات , ونعلم ان وزارة الصحة هي الملجأ الوحيد الامن لفقراء الوطن والذين لا يجدون فيها وحدها الامل بالشفاء , ناهيك عن الطبقة الوسطى والتي تحاول المحافظة على نفسها من الذوبان ولكن سرعة رفع الاسعار وفلكية هذه الاسعار لم يعطها الفرصة للمحافظة على نفسها فذابت وقد تصبح شيئ من التاريخ لا ينسى لانها تعتبر صمام الامان للمجتمعات كافة ,واليوم ساتحدث عن العطاء وربطه بالدخل واقول العمل الطبي والمهنة الطبية هي ارقى مهنة عرفها البشر والطبيب انسان زرع الله في قلبه المودة وحب الناس ويتصرف دوما على هدي هذه الانسانية التي تنور الدرب ولا يظلم نورها ابدا .

اطباء الصحة يتعرضون في كثير من المرات لحملات ظالمة تمسهم بالاذى ويصبرون ويحتسبون , واقول انه لا يجوز ربط العطاء الانساني بالمال ولكن عندما تولد الحاجة الاحباط فهل هناك علاج للاحباط ؟

من الواضح ان التميز بالعمل يحتاج الى بيئة عمل جيدة وصحية والى ظروف انسانية صحيحة وصحية ويحتاج الى شعور بالمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص وكما ارادها الله عز وجل والا انخفض الانجاز والعطاء حكما وبدون ارادة المحبط ويعلم الجميع ان هناك احباطات وتصرفات وتعينات وترفيعات جرت في الوزارة عبر العقود اخلت بكل موازين العدالة وبالتالي خلقت جيلا محبطا ولكن الشباب الذين ولدوا وهم لا يعرفون المعاناة الحقيقة لا يمكن ان يدركوا كم هو الوضع افضل مما تصوروا ولكن لهم مقايسهم وقد تكون هي المقاييس الصحيحة فالزمان غير الزمان , الاطباء الشباب يبحثون عن برنامج اختصاص ويبحثون عن بناء الذات والعيش الكريم ومتطلباتهم لم تعد بحجم متطلبات جيلي ومن سبقه او سبقه , وفي نفس الوقت ينظر الطبيب الى قانون التقاعد المدني والى راتبه التقاعدي فيدخل في ازمة نفسية حقيقية وقد يؤدي ذلك الى ارتفاع ضغط الدم , ويقول افنيت عمري في الخدمة والعطاء فوجدت النكران والجفاء , واقول هل تكرم وزارة الصحة متقاعديها ,هل لعامليها ميزات محددة بحكم الوظيفة , هذه القضايا تثير الشجون فلماذا لا يقرر مجلس الوزراء اعتبار تأمين الطبيب في الدرجة الاولى ومنذ تعينه لكونه طبيبا وصاحب هذه المهنة الانسانية الرفيعة المستوى وفي نفس الوقت هناك احباطات وظلم كبير نتج عن التغير في التشريعات فمثلا الترفيع للدرجة الخاصة البعض أمضى خمسة عشر عاما بالدرجة الاولى وتم ترفيعه للخاصة والبعض الاخر امضى خمس سنوات في الدرجة الاولى وتم ترفيعه للخاصة اي اخذ عشر سنوات زيادة عن زميله المعين معه وقد يكون افضل منه وقد يكون تحويله للعمل الاداري مثلا جاء لاسباب محددة منها عدم قدرته الفنية الكافية كطبيب معالج وهذا الامر لا يجوز تعميمه ولكنه حصل كثير وكثيرا , اليس هذا ظلم , والظلم ظلمات واقول للحكومات ان هذا الظلم للبشر والاخلال بموازين العدالة ان لم يعاقب عليه في الارض فهنام رب عادل في السماء سيلقي هؤلاء جميعا في صقر وما ادراك ما صقر , واذهب الى برامج الاقامة واقول لا بد من اعادة صياغة الامر كله ولا بد من وجود برنامج تدريبي متكامل ولا بد من تعين مدربين للمقيمين اسوة بما يعين للطلاب الذين يحضرون الى وزارة الصحة واقولها واجري على الله لن تصلح الاقامة حتى يحدد لها من يتابعها وبمكافأة معقولة لا تقل عن مكافات الجامعات وعندها سوف نلمس التغير الحقيقي .

الحوافز اليوم عنوان بارز في حديث الاطباء واينما تذهب السؤال متى وما قيمة الحوافز ولكن لا جواب شافي من احد رغم قناعتي ان الوزير يبذل جهودا كبيرة لتكون مقبولة , ويشعر ان الحوافز حق لمن يعمل وليس لكل الناس ويشاطره هذا الشعور اغلبية كبيرة ولكن السؤال كيف يقاس الانجاز والعمل وما هي المعايير ومدى التدخل البشري ودخول الاهواء فيه , اما الرواتب فقد تاكلت نتيجة الغلاء وحدث ولا حرج وكذلك نحن بحاجة الى برنامج متكامل للبعثات الداخلية والخارجية وليس الى ارسال هنا او هناك وبدون استراتيجية واضحة ومحسوبة , وقبل ايام دخلت مع زميلي رئيس اختصاص الاطفال دسمير الفاعوري الى منامة المقيمين وللعلم تعتبر هذه الزيارة روتينية فوجدنا اناحد الاسرة مكسور وهناك حاجة للتبديل واتصل بوكيل العهدة وطلب منه تبديل السرير فورا فهل يكلف الجميع نفسه القيام بهذا الواجب واقول نعم متابعة احوال المقيمين واجب وليس منة ولكن ضمن هذه الاجواء فيعتبر ذلك انجازا واقول لزميلي رئيس اختصاص الاطفال نعم احسنت صنعا بهذه الزيارات التتالية لسكن المقيمين واحسن قسم الاطفال صنعا بما يقوم به دون الانتقاص من جهود الاخرين .

وقبل ان اختم اقول الخليج والمانيا يأخذون خيرة الزملاء من الاطباء الشباب , والسبب الرواتب وانا اقدر الوضع الافتصادي للدولة والبلد ولكن من يقدر ظرف الطبيب الذي افنى سنوات وسنوات من حياته في الدراسة واقول سنة الطب تعادل عشر سنوات عن غيرها ولا يعلم معناها الا من جربها , ولا بد من التذكير بضرورة المحافظة على مستوى الطب من خلال التدريب والتعليم الطبي المستمر.



تعليقات القراء

مواطن مقهور
orfarin دبرو هذا الدواء ممبع الدم في الصيدليات وروحو على مالطا
09-01-2014 03:28 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات