كيري .. واتفاقية الإطار بين إسرائيل والفلسطينيين


إن اتفاقية " الإطار " التي يقوم بتسويقها جون كيري , مرفوضة من كل مكونات وفئات الشعب الأردني , والأمة العربية , فهذه الاتفاقية المسماة "بالإطار " تهدف إلى محو حق العودة وتذويب القضية الفلسطينية شيئا فشيئا , وبالتالي إقامة كيان فلسطيني مسخ لا يلبي أدنى طموحات الشعب الفلسطيني , فهذه الورقة التي سيتقدم بها كيري ضمن البنود التسعة بما يسمى باتفاقية الإطار تحوي بنودا خطيرة للغاية ومن أهمها تفريغ الأراضي المحتلة من سكانها حيث عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 52 كيلومترا مربعا من أراضي الجليل المحاذية لشمال الضفة الغربية , وهي تضم كتلة سكانية من الفلسطينيين تصل إلى 300 ألف مواطن فلسطيني يفترض أن يصبحوا جزءا من الدولة الفلسطينية الجديدة بعد الاتفاق وهذا البنذ هو مقدمة لإعلان الدولة اليهودية التي سيتم بعدها تهجير عرب 48 إلى الدولة الفلسطينية المقترحة حسب تصورات إسرائيل والإدارة الأمريكية .

وما تسرب من مشروع كيري والنقاط التسعة بخطة الإطار كانت كما يلي

1 - تستند الوثيقة في بعض تفاصيلها، وليس كلها، على اقتراحات التسوية في 31 أب 2008, حين كان أيهود اولمرت رئيسا للحكومة في إسرائيل.

2 - تضم إسرائيل حوالي 6.8 من مساحة الضفة الغربية، بما فيها الكتل الاستيطانية الكبرى، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحة 5.5 من الأرض في مناطق أخرى من الضفة.

3 - إقامة معبر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يفضل الأمريكيون أن يكون هذا المعبر عبارة عن خط قطار سريع بين غزة والخليل دون إقامة محطة توقف. بحيث يمر الخط الحديدي المقترح عبر نسبة 1% فقط من الأراضي الإسرائيلية.

4 - في موضوع القدس: يتم تقسيم شرق القدس بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق خطة كلينتون، عدا الحوض المقدس، أي المسجد الأقصى، والحائط الغربي، بحيث يتم نقل الإشراف على هذه المنطقة إلى لجنة دولية، تضم خمسة أطراف هي الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين والأردن والسعودية.

5 - قضية اللاجئين: تتم معالجة هذه القضية أيضا استنادا لخطة كلينتون في عام 2000. بحيث يقام صندوق دولي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في كندا واستراليا بشكل خاص. في حين يتم استيعاب عدد قليل منهم في إسرائيل في إطار توحيد العائلات.

6 - تتضمن ورقة كيري حيزا واسعا يقول إخلاء جميع المستوطنين الإسرائيليين من غور الأردن، وتمركز جنود أمريكيون على طول نهر الأردن، وإقامة معابر حدودية على نهر الأردن، بين الدولة الفلسطينية والأردن، مع تواجد امني أمريكي على المعابر. كما تحدد الخطة الأمنية الشروط التي تسمح لإسرائيل والفلسطينيين باستخدام المجال الجوي فوق الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم تواجد أي قوات عسكرية إسرائيلية داخل أراضي الدولة الفلسطينية.

7 - يتم الحفاظ على آلية جباية الضرائب المعمول بها حاليا، بين إسرائيل والفلسطينيين..

8 - إخلاء المستوطنات: يتم تجميع نسبة 80% من المستوطنين في الكتل الاستيطانية الإسرائيلية، كما هو وارد في البند 2 من الخطة. في حين سيضطر20% منهم للاختيار بين البقاء تحت سيادة الدولة الفلسطينية او العودة إلى إسرائيل.

9 - ضمن الورقة الأمريكية جداول زمنية مختلفة لتنفيذ الخطة، والتزام الإسرائيليين والفلسطينيين بالاتفاقات، المتعلقة بإخلاء المستوطنات.

هذه هي خطة مشروع كيري لا حل لمشكلة اللاجئين , ولا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة السيادة القابلة للحياة , وفي ثنايا هذا المشروع الأخطر على القضية الفلسطينية والأمة العربية هو الاعتراف بيهودية الدولة .

ففلسطينيي الشتات وخاصة فلسطينيي الأردن تقولها بصوت مرتفع لا حق لأي كان أن يتكلم باسمهم وتذويب قضيتهم بالعودة إلى أرضهم وأرض أجدادهم , فكل فلسطيني مقيم بالأردن , لم يعطي لأي كان أي تفويض للتكلم باسمة للتنازل عن حق عودته وتعويضه عن سنوات الحرمان واللجوء , وحسب قرارات الشرعية الدولية , فليسمع المفاوض الفلسطيني , أن حق عودة اللاجئ الفلسطيني إلى أرضة خط احمر لا يمكن تجاوزه تحت أي عذر أو مبرر أو أي غطاء عربي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات