خارطة طريق روسية دولية !كيف ذلك ؟ وماذا تقول المعلومات ؟


....لم تكن روسيا بحاجة الى سنوات لتعيد ترتيب بيتها الداخلي وآفاقه الخارجية  , كي تعود بقوّة الى واجهة المسرح الدولي ....  حيث ما بعد احتلال بغداد ذهبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة رايس - التي كانت مستشارة للأمن القومي آنذاك  -  الى القول بحق جبهة الممانعة الأوروبية  للتدخل الأمريكي السافر بالعراق المتكونة من  فرنسا وروسيا والمانيا  , ملخصةً سياسة بلادها بحق هذه الدول حيث نطقت : علينا ان نعاقب فرنسا ونسامح ألمانيا ونهمل روسيا  ... فقد استطاعت موسكو أن تخرج من المخاض العسير غير المكتمل ,  الذي دخلته مع انهيار حلف وارسوا وتداعي الأتحاد السوفياتي السابق خلال ثلاث سنوات فقط على مقولة الدكتورة رايس  الآنفة, مثبتة خطأ مقولتها .... فهي لم تفهم أي رايس حقيقة الفدرالية الروسية جيداً / بالرغم من انها توصف بالخبيرة بالشؤون الروسية .

.... فالوضع الروسي في الشرق الأوسط  له آفاقه الخاصة , فموسكو حاضرة وبقوّة على كل الجبهات : من ايران الى فلسطين المحتلة ومن مياه الخليج المسلوبة السيادة الى سورية ولبنان مروراً بالعراق المحتل . موسكو تعود بقوّة ودبلوماسيتها أخذت تظهر دينامية متنامية ازاء الأزمات التي تهز المنطقة ... وصارت موسكو وبشكل متجدد وجهة رئيسية للتعاطي مع هذه الأزمات ... وعادة مرةً اخرى الى المياه الدافئة في الخليج والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط .... ولم تعد وزارة الخارجية الروسية قسماً ملحقاً بوزارة الخارجية الأميريكية , بل على العكس تحولت موسكو -  بعهد بوتين الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي وفي عهد الرئيس ميدفيدف - الى طرف نشط يقدم مقترحات ويدافع عنها .... فالدبلوماسية الروسية تسعى جاهدةً وبثبات لأستعادة مواقع النفوذ التقليدية لدبلوماسية الأتحاد السوفياتي السابق , من خلال التخلي عن العامل الأيدولوجي والتركيز على عامل المصالح بالدرجة الأولى معطوفاً على ما يمكن أن توفره موسكو بفضل موقعها كقوّة عظمى لها دور رئيسي في مجلس الأمن الدولي وفي الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط .

وتأتي عودة موسكو على الجبهة الدولية والجبهات الأقليمية الأخرى , على أساس الأستفادة من الصعوبات التي تعاني منها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان , وهذا يمنحها صك تواصل وانفتاح على تلك الأطراف التي لا تتعامل معها واشنطون .... حيث تستفيد وتوظف موسكو بؤر النزاعات والملفات الساخنة لأسماع صوت مختلف عن الصوت الأمريكي والغربي بشكل عام , وهذا ما يجعلها مسموعة ومقبولة لدى الجانب العربي لوقوفها الى جانب حقوقه المشروعة وأقلها اقامة دولته على الآراضي المحتلة لعام 1967 م وعودة القدس الشرقية لتكون عاصمة لتلك الدولة وعودة اللاجئين والنازحين اليها , فروسيا اليوم لاعب نزيه وحقيقي وعادل في  كواليس الصراع العربي - الأسرائيلي وجوهره القضية الفلسطينية .... ففي الوقت الذي قطعت أمريكا والأتحاد الأوروبي وبعض العرب المعدّلين - الأردن ليس منهم -  العلاقات مع حماس وفرضوا عليها مجموعة من الشروط لأقامة الأتصال معها  , ويقطعوا المساعدات المالية والأقتصادية عنها   , كانت روسيا تبقي على اتصالها مع حماس وتوجه الدعوات لقادتها وكوادرها لزيارة موسكو....كما أنّ المسؤولين الروس وعلى المستوى السياسي والأمني يلتقون قادة حماس سواءً في دمشق أو خارج سوريا ... انّ الفدرالية الروسية أخذت تتصرف كقوّة عظمى وكقوّة مستقلة .

وروسيا اليوم تبذل جهود غير عادية لتهيئة الظروف المناسبة لعقد مؤتمر موسكو الخاص بالسلام بالشرق الأوسط , حيث يشكل فرصة تاريخية وحقيقية وفريدة من نوعها , في ضوء التطورات الدراماتيكية في العالم والمنطقة بعد تغير ساكن البيت الأبيض من قبل الشعب الأمريكي الحي. انّ هذا المؤتمر سيعطي دفعاً لعملية التسوية على جميع المسارات في المنطقة , وحيث تعمل اسرائيل على الهاء العرب للدفاع عن انفسهم من تهمة ما يسمّى بالأرهاب الأممي , لتتفرغ لأبادة الشعب الفلسطيني ! وكل الحقائق والمؤشرات تشي أن مؤتمر موسكو سيضع بداية لتسوية واقعية في المنطقة وعلى العرب ومنظمة المؤتمر الأسلامي دعمه والحض على عقده باعتباره ضرورة قصوى قد لا تتكرر  .

 فبعد زيارة الرئيس الروسي الى جامعة الدول العربية مؤخراً والقائه لخطاب واضح وفاعل وأرسل أكثر من رسالة في اكثر من اتجاه ... على العرب خاصةً , دعم هذا المؤتمر   حيث من المتوقع أن يكون مؤتمراً ذومؤشرات سياسية وأمنية وعسكرية فارقة لما سيليه ( حرباً أم سلماً ) في الشرق الأوسط الساخن عبر محركه الصراع العربي - الأسرائيلي , لذلك  تسعى موسكو جاهدةً الى خلق  أفق سياسي أممي - نحو التسوية السياسية في الشرق الأوسط ... وكان هذا واضح في خطاب مدفيدف لدى زيارته الجامعة العربية في القاهرة  .

والروس يؤكدون  لكافة الأطراف المعنية , أنّ المؤتمر يعقد  على أساس مفهوم حل الدولتين على الآراضي المحتلة لعام 1967 م  وعلى أساس المرجعيات الدولية ذات العلاقة والصلة  وعلى مبدأ الأرض مقابل السلام , وليس السلام مقابل السلام أو بعض الأرض مقابل السلام , وان بيانه الختامي سيتضمن جدول زمني يحدد المهام والواجبات والمسؤوليات التفصيلية المتعلقة بعملية انجاز السلام ,  وسيكون بلغة واضحة ومحددة بالصياغة والألفاظ .

وتبذل موسكو جهوداً لتجنب وقائع مقتل مؤتمرها القادم / في حال عدم تبنيها وهي :

مسألة حل الدولتين في فلسطين التاريخية المحتلة , مسألة الأحتلال الأسرائيلي للجولان السوري – العربي المحتل , حيث يمثل أحد المشاكل الميدانية ويجب ان يكون في اجندة المؤتمر وهذا ما اكد عليه فخامة الرئيس السوري بعد لقائه وزير الخارجية الروسي مؤخراً , قضية القدس , قضية اللاجئين والنازحين في الشتات الفلسطيني , حدود الدولة الفلسطينية , وحدود الكيان العبري , موضوعة المياه , مزارع شبعا اللبنانية بما فيها قرية الغجر .

فحماس موقفها بات يتسم بالمزيد من الواقعية السياسية ( غير المفرّطة ) وباتت حماس على طريق فك طوق العزلة الدولية عنها ..... وحماس ليست القاعدة ولا بدّ من اشراكها في العملية السياسية الجارية للوصول الى حل متوازن و واقعي يرضي كافة الأطراف .... والغرب الآن يسعى الى اعادة انتاج موقفه من حماس عبر تصحيحه واجراء مباحثات سريّة ومعلنة معها ... كما انّه مشاركة الحكومة اللبنانية القادمة , بوجود ممثلين لحزب الله فيها أمر وارد وبقوّة , وعلى المجتمع الدولي ان لا يكرّر الأخطاء التي ارتكبت عقب فوز حماس في الأنتخابات الفلسطينية ..... وموسكو مستمرة بالأتصال مع حماس وتعمل على اقناعها بالتركيز على الخطوات التي تتفق وتستجيب لمصالح الشعب الفلسطيني , بما فيها تحقيق وحدة الصف الفلسطيني .

وسيشارك في هذا المؤتمر كل أعضاء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط وأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الأسلامي , وممثلوا الجهات المانحة ودول أخرى تقدم دعماً ماديّاً وانسانيّاً أو حتّى معنويّاً للتسوية السياسية بالمنطقة .... فمؤتمر موسكو القادم يشكل / كما اسلفنا / نقطة فارقة لما سيليه / حرباً للتحريك  أو سلماً ! .

* الأشارات الجديدة القادمة من موسكو , ماذا تحمل وماذا تقول ؟!

تقول المعطيات النظرية لعلم العلاقات الدولية بأنّ التوازن الأقليمي يرتبط دائماً بالتوازن الدولي , وبتنزيل هذه الحقيقية الى الواقع الميداني , فقد كان التوازن الأقليمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط  يرتبط بالتوازن الدولي الخاص بنظام القطبية الثنائية خلال فترة وجود القوتين العظميين الولايات المتحدة والأتحاد السوفياتي السابق ولكن بعد انهيار القطبية الثنائية وانفراد واشنطون بالزعامة محاولةً الهيمنة على النظام الدولي , بدا واضحاً أنّ منطقة الشرق الأوسط قد شهدت على أساس اعتبارات التوازن الدولي , حدوث فراغ في الميزان الأممي بسبب غياب القوّة السوفياتية التي انهارت وعدم تقدم روسيا أو الصين لملء الفراغ في الميزان الدولي , صعود قوّة اسرائيل في ميزان القوى الأقليمي , هبوط قوّة الأطراف العربية في ميزان القوى الأقليمي , مع الأخذ بعين الأعتبار حالة انقسام سادت في المنطقة العربية , بحيث أكد ما يسمى بمحور الأعتدال بالمنطقة على ضرورة المضي قدماً في القبول بالنفوذ الأمريكي وتقديم التنازلات للمشروع الأسرائيلي - الأمريكي - الغربي . وعلى الطرف الآخر , أكد ما يسمّى بمحور الممانعة بالمنطقة على ضرورة المضي قدماً في الأعتماد على الأرادة العربية والقدرة الذاتية ومبادىء العدالة والحقوق المشروعة , كوسيلة لمواجهة المشروع الأسرائيلي – الأمريكي – الغربي في المنطقة الشرق الأوسطية .

الآن تمثل جهود روسيا الفدرالية بعقد مؤتمر خاص بالتسوية بالشرق الأوسط , رسالة جديدة تحمل الأشارات التالية :

بدء عودة روسيا لمنطقة شرق المتوسط , من أجل ملء الفراغ الذي خلَفه انهيار الأتحاد السوفياتي , ردع النفوذ الأمريكي في المنطقة , عن طريق التأكيد بانّ أمريكا لن يكون في وسعها الأنفراد الكامل بممارسة النفوذ على المنطقة , ردع الأسرائليين من مغبة اعتماد استخدام القوّة الغاشمة المفروضة ودبلوماسية العمل من طرف واحد عن طريق وضع الأسرائليين أمام روادع على النحو التالي :

انّ موسكو تمثل لاعباً دولياً مؤثراً في الساحة الأممية , لأنّ لها دوراً كبيراً في ادارة الصراع الدولي الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية , انّ موسكو قادرة على تعزيز قوّة الأطراف الأخرى , واعادة نظام سباق التسلح الذي سبق أن شهدته المنطقة على النحو الذي يضعف التفوق العسكري النوعي الأسرائيلي الحالي , ولموسكو خارطة طريق جديدة في الشرق الأوسط , حيث تقول بعض التحليلات بان موسكو تسعى حالياً الى معاقبة الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق القيام بلعب دور معاكس لواشنطون في منطقة الشرق الأوسط رداً على دور واشنطون المعاكس في منطقة البلقان وشرق أوروبا ..... الذين يتبنون وجهة النظر هذه يلمحون بطريقة أو بأخرى الى الفرضية القائلة باحتمالات أن تؤدي ضغوط موسكو على اسرائيل و واشنطون في الشرق الأوسط الى عقد صفقة بين موسكو و واشنطون تتراجع بموجبها واشنطون وتقديم تنازلات لموسكو في ملفات نشر برنامج الدفاع الصاروخي والقواعد العسكرية الأمريكية وغيرها , وبالمقابل تتراجع موسكو عن ملفات الشرق الأوسط واستهداف المصالح الأمريكية وخاصة جورجيا .

ولكن على العكس تماماً , تبدو التحركات الروسية وهي تشي  الى أنّ ثمة " خارطة طريق روسية دولية " تقوم موسكو بتقفي معالمها الرئيسية , كون التحركات الروسية المعاكسة لأمريكا شملت :

منطقة الخليج العربي : سبق للرئيس الروسي السابق فلادمير بوتين زيارتها.  منطقة الشرق الأدنى : يوجد صعود روسي معاكس لأمريكا في أوكرانيا , أرمينيا , منطقة القوقاز والقفقاس , اضافة الى الموقف الروسي المتجدد والداعم لأيران . منطقة آسيا الوسطى : استطاعت موسكو أن تضعف الوجود الأمريكي في آسيا الوسطى عن طريق الأتفاقيات الثنائية مع دولها الخمس : تركمنستان , أوزبكستان , كازاخستان , طاجيكستان , وكيرغيزستان . منطقة الشرق الأقصى : تحركات روسيا في ملف الأزمة النووية الكورية الشمالية بحيث أدّت الى اضعاف الموقف الأمريكي المتشدد في المنطقة , ويضاف الى ذلك انخراط روسيا – بكين ضمن منظمة تعاون شنغهاي كمنظمة اقليمية , التي استطاعت أن تفرض نفوذها الجيويوليتيكي على الأقليم الأوراسي الذي يضم روسيا , الصين , منغوليا , دول آسيا الوسطى , والذي سبق أن أجمعت كل النظريات الأستراتيجية على انّه يمثل مفتاح السيطرة على العالم باعتباره يمثل منطقة القلب الأستراتيجي لخارطة العالم .

من ناحية أخرى , انّ انخراط روسيا في أجندة الصراع العربي - الأسرائيلي ضمن جهد شامل ونوعي , بالأضافة لما ذكر سابقاً في متن المقال , يهدف من جهة أخرى مكافحة ومواجهة انخراط واشنطون المتزايد في اقليم أوراسيا ( آسيا الوسطى , القوقاز , القفقاس ) , كذلك البدء بالتحركات المتعلقة بالملف النفطي , مع كل من مصر والجزائر وغيرها من البلدان الشرق الأوسطية  النفطية , لبناء قوّة ناعمة نفطية روسية لجهة بناء تحالف نفطي روسي - شرق أوسطي .

حتّى الآن , تنظر التحليلات الأمريكية الى أن التحركات الروسية في الشرق الأوسط تهدف الى معاقبة أمريكا , ولكن كما هو واضح فانّ التحرك الروسي يمكن أن يكون جزئيّاً بسبب هذه المعاقبة , وما لم تنتبه اليه التحليلات الأمريكية الصادرة حتّى الآن , هو أنّ روسيا قد باشرت التصدي للسلوك الأمريكي في ملف كوسوفو ومنذ البدء ,  عن طريق استخدام الملف الجورجي وتداعيات هذا الأستخدام الروسي المشروع من وجهة نظر موسكو , على اعتبار أنّ ذلك يمس أمنها القومي ومجالها الحيوي .

وكما هو معلوم للجميع في المجتمع الدولي , انّ جورجيا تمثل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة القفقاس , تتعرض حالياً لأزمة انفصال أبخازيا الشركسية , وانفصال أوسيتيا الجنوبية .... وفي رد الفعل الروسي على انفصال كوسوفو , أعلنت روسيا وما زالت عن استعدادها لتأييد ودعم انفصال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا اذا تجرأت جورجيا على الأنضمام الى حلف الناتو .
والأجراء الروسي ضد جورجيا , كما هو واضح لو حدث فانّه سيشكل خسارة كبيرة لواشنطون وحلف الناتو , كونه يقضي نهائياً على دولة جورجيا ككيان سياسي بما يترتب عليه سقوط النظام الجورجي الموالي لأمريكا وصعود المعارضة الموالية لروسيا , اضافةً الى انّه يعيق بشكل نهائي تمدد حلف الناتو والنفوذ العسكري الأمريكي الى واحدة من أهم المناطق الأستراتيجية التي تمثل الحلقة الرئيسية في مخطط اغلاق البوّابة القفقاسية في وجه الفدرالية الروسية .

وعودةّ الى الجهد الروسي المتنامي في الشرق الأوسط , تشي المعطيات الحالية , بأنّ الدعوة لمؤتمر موسكو الدولي للتسوية السياسية في الشرق الأوسط , سيتم توزيعها على كل الأطراف بما في ذلك اسرائيل , وتقول معلومات استخبارية تم تسريبها , بأنّ اسرائيل وألمانيا قد اتفقتا على عقد مؤتمر دولي في العاصمة الألمانية برلين , يهدف الى تعزيز تطبيق العقوبات ضد ايران والبحث في كيفية القضاء على البرنامج النووي والصاروخي الأيراني ! فهل ستحاول اسرائيل بالتعاون مع امريكا وألمانيا وفرنسا عقد صفقة ما مع موسكو تقايض حضور مؤتمر السلام الروسي  للتسوية , مع حضور روسيا مؤتمر برلين المتعلق بايران ؟! .

واذا كانت أمريكا و ( اسرائيل ) قد اشترطت أن تكون الأجندة متعلقة حصراً بمتابعة ما عرف بالتقدم المحرز في مؤتمر سلام آنابولس ! فهل ستشترط موسكو بأنّ تكون أجندة مؤتمر برلين الدولي بالبحث في خيارات التفاوض الدبلوماسي مع ايران ؟؟؟؟؟!!!!! لننتظر مع المتابعة ونرى !.

عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية

Mohd_ahamd2003@yahoo.com


 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات