من واقع الاختلاف في وجهة ومسار التطورات الدوليه وجمعها الشىء وضده في ان واحد معا اتت التفاعلات الايرانيه العربية على نفس الشاكله ومن الممكن تحديد اربعة تطورات دوليه رئيسية لها تاثير بالغ على السياسة الايرانيه تجاة الدول العربية هذه التطورات تتمثل في انهيار الامبراطوريه السوفيتية وبروز القوة الامريكيه والتفاعل بين قوى الدمج والتفكيك (فكرة عزل ايران)وانطلاقا من التطورات كانت العلاقات العربية الايرانيه والتي يتنازعها اتجاهان اتجاه يعلي من قيمة التعاون مع الدول الايرانيه واتجاة اخر يرى ان علاقة العرب مع ايران هي علاقة صراعيه وذلك ان لم تكن علاقة اضداد ان استراتيجية واحدة لم تنظم علاقة العرب بالايرانين بل اخضعت تلك العلاقة للظروف الخاصة بكل دوله عربيه على حدة وطبيعة رؤيتها لمصادر تهديد امنها القومي . يشغل ملف الجنوب اللبناني وموقع حزب الله في المقاومة الوطنية حيزا كبيرا من العلاقات الثنائية السورية الايرانية . لما ينطوي عليه هذا الملف من تداعيات باتت معها العلاقات الثتائية موضع اهتمام خاص سواء على الساحة البنانية أو في الساحتين الاقليمية والدولية .واذا كانت الأحداث المتسارعة التي تشهدها عملية التسوية السلمية والساحة اللبنانية قد سلطت الأضواء على حزب الله في أحد جوانبها فانها تثير كذلك تساؤلات حول حقيقة العلاقات الارتباطية بين سوريا وايران وقدرتهما على تعظيم أهدافها وتثبيت قدرتهما المتجددة على التكيف والتلائم مع مستجدات الواقع الاقليمي ولاسيما مع تغير سوريا لخريطة تحالفها الدولية ومنطق المصلحة الثنائية وأليات توظيف العلاقات الاستراتيجية من جانب كل طرف تجاه الطرف الأخر.

talal_gerasa@yahoo.com