جولات كيري المكوكية


تأتي رحلات " ألكيري " المكوكية للمنطقة بهدف عقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية من اجل تقريب وجهات النظر , إن هذة الجولات المكوكية التي وصلت إلى الرحلة العاشرة بين القدس ورام الله من اجل التوصل إلى اتفاق لتصفية القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح ما لم يتم معالجة مشكلة اللاجئين وحقوقهم بالعودة والتعويض معا وحسب قرارات الأمم المتحدة وخاصة قراري 181,194 , فقرار 194 الذي ضمن حق العودة للاجئين وحق التعويض، وكررت الفقرة 11 من هذا القرار تقريباً ما جاء في تقرير الكونت برنادوت، وأنشأ القرار 194 لجنة توفيق دولية، "من أجل السعي لتحقيق السلام في فلسطين"، وجعلت الجمعية العامة تطبيق الفقرة 11 من بين المهام الرئيسية للجنة التوفيق، فقد نصت تتمة الفقرة على ما يلي " وتصدر الجمعية العامة تعليماتها إلى لجنة التوفيق، بتسهيل إعادة اللاجئين وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي وكذلك دفع التعويضات " فالضغوطات" الكيرية " على الجانب الفلسطيني كبيرة للغاية من اجل شطب حقوق اللاجئين وفرض مشروع "يهودية الدولة "

"فكيري" يضغط بجولاتة المكوكية من أجل تمرير مشروع "يهودية الدولة " فإصرار نتنياهو أن إسرائيل دولة الشعب اليهودي ، أو وطن الشعب اليهودي يكشف أن الاعتراف بيهودية ' دولة إسرائيل' ليس مجرد اعتراف بهويتها اليهودية،وإنما يمس الأرض نفسها، بمعنى أنها حق للشعب اليهودي وملك له ، لا ينازعه في ذلك الفلسطينيون والعرب والمسلمون, وبهذا تصبح ارض إسرائيل إلغاء لفلسطين ولأرض فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
فخلال جولة "كيري" إلى الأردن شدد جلالة الملك على مسائل مهمة تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على حقوق اللاجئين وقضايا الحل النهائي ومصالح الأردن العليا منها وصولا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس.

إن منح يهودية إسرائيل لة أبعاداً قانونية وسياسية واعترافاً فلسطينياً وعربياً سيقضم كل الحقوق الفلسطينية والعربية بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير، وهي حقوق بقيت مضمونة حتى الساعة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، فعلى المفاوض الفلسطيني أن يدرك خطورة ما يسمى بدولة يهودية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات