الفرق بين النواب ومجلس النواب


بمقدور النواب أن لا يقلقوا بسبب نتيجة الاستطلاع الذي أجرته الصحف حيث أيد أغلب المشاركين فيه حل مجلس النواب, وبمقدورهم كذلك أن لا يقلقوا تجاه الاستطلاع السابق الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية الذي حمل نتيجة مماثلة.

سبب الاطمئنان الذي أدعو النواب إليه, هو أن زعل الناس في الأردن على النواب له طابع جماعي ولا يعكس زعل ناخبي كل مرشح على نائبهم شخصياً, ويمكن الجزم أن ناخبي كل مرشح لا يؤيدون حل مرشحهم بالذات رغم أنهم يؤيدون حل المجلس ككل. وأرجو أن لا يعتبر هذا مجرد "سفسطة" كلام, على الأقل لأن السفسطة قد تكون مفيدة أحياناً.

الواقع أن الزعل أو الرضى الجماعي في الأردن تجاه مجلس النواب - وتجاه مجلس الوزراء أيضاً- لا يساوي حاصل جمع زعل أو رضى الأفراد تجاه نائبيهم, ولا أظن أن القائمين على الاستطلاعات يمكنهم أن يضمنوا لنا أنه لو تمت الاستجابة لنتائج استطلاعاتهم, أي لو تم حل المجلس الآن, فإن الناخبين لن يعيدوا انتخاب نفس النواب, وأظن أن النواب على ثقة من ذلك وهذا هو مصدر الاطمئنان الذي أدعوهم اليه.

غير أنه لا بد من التنويه الى استثناء مهم يتعلق بالاخوة الناخبين الذي باعوا أصواتهم بمقابل مالي, فهؤلاء يرجح أنهم من مناصري حل المجلس فور انتخابه, وبالطبع فإن من حق هؤلاء أن يشاركوا في الاستطلاعات أيضاً.


ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات