تسييس مكان الدفن لــ (إريل شارون) !
تدور هذه الأيام خلافات شديدة , برزت هذه الخلافات في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول مكان دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إريل شارون , الذي يقضي في غيبوبة الطويلة والتي استمرت منذ أكثر من ثماني سنوات , حيث طالبت بعض الأوساط السياسية بدفنه في القدس , وفي ذلك معان سياسية كثيرة ، إلا أن شارون نفسه أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب , وأن الكنيست والحكومة الإسرائيلية يعملان على تعديل قانون خاص بمراسم الجنازات الرسمية الإسرائيلية تمهيدا للسماح بدفن شارون في القدس , لدعوة قيادات العالم لحضور جنازته في القدس .
تشغل طقوس الدفن جانباً مهما في العقيدة اليهودية ، وتأخذ أشكالاً متنوعة حسب المحيط الثقافي والتاريخي والقومي الذي تعيش فيه الجماعات اليهودية المختلفة , لاشك أن كثيراً من هذه العادات والطقوس مستمد من التقاليد الحضارية للشعوب التي عاش بينها أعضاء الجماعات اليهودية ، وهو الأمر الذي يفسر اختلاف عادات الدفن بين يهود أوروبا مثلاً ، ويهود البلاد العربية أو يهود إفريقيا .
نعم أزمة سياسية حقيقية تكمن في إيجاد واقع جديد مفاد هذا الواقع هو : تسييس مكان الدفن لــ (إريل شارون) , فالأوساط السياسية تطالب بدفن إريل شارون في القدس , وفي ذلك أبعاد سياسية عديدة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا , لماذا هذه الدعوات السياسية التي تطالب بدفن إريل شارون في القدس ؟ في الوقت الذي تبرر فيه هذه الأوساط السياسية ذلك من اجل دعوة قيادات العالم لحضور جنازته , تاركين هؤلاء في الوقت نفسه مكان ولادته والذي كان بمستعمرة (كفر ملال ) بفلسطين , ومتخلين عن ما أوصى به هو نفسه , حيث أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب .
نعلم علم اليقين أن دلالات المكان (الأرض) في العقيدة اليهودية مهم جدا , وان اختيار القدس مكانا لدفن إريل شارون من بين الأماكن الأخرى فيه تسييس واضح جدا للمشهد , كيف لا وان سجل إريل شارون معروف للقاصي والداني , وحقيقة الأمر لا نعرف لماذا يصُر هؤلاء الساسة اليهود على موقفهم الثابت بدفن إريل شارون في القدس , في الوقت الذي هو بنفسه طلب أن لا يدفن في القدس , وهذا واضح من ما أوصى به , حيث أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب .
نعتقد من الناحية النظرية لو أن إريل شارون يفيق من غيبوبته الطويلة , واستطاع الكلام والحديث معهم لقال : أرجوكم أن (لا) تدفنوني في القدس , لأنه يعلم أن القدس شيء آخر , ويعلم أن ارض القدس تختلف عن كل الأراضي , ويعلم أن مكان القدس تختلف عن كل الأمكنة , ويعلم وربما آخرون معه أن تراب القدس يختلف عن كل الأتربة , ويعلم وربما آخرون مثله أن حلم القدس يختلف عن كل الأحلام .
تدور هذه الأيام خلافات شديدة , برزت هذه الخلافات في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول مكان دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إريل شارون , الذي يقضي في غيبوبة الطويلة والتي استمرت منذ أكثر من ثماني سنوات , حيث طالبت بعض الأوساط السياسية بدفنه في القدس , وفي ذلك معان سياسية كثيرة ، إلا أن شارون نفسه أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب , وأن الكنيست والحكومة الإسرائيلية يعملان على تعديل قانون خاص بمراسم الجنازات الرسمية الإسرائيلية تمهيدا للسماح بدفن شارون في القدس , لدعوة قيادات العالم لحضور جنازته في القدس .
تشغل طقوس الدفن جانباً مهما في العقيدة اليهودية ، وتأخذ أشكالاً متنوعة حسب المحيط الثقافي والتاريخي والقومي الذي تعيش فيه الجماعات اليهودية المختلفة , لاشك أن كثيراً من هذه العادات والطقوس مستمد من التقاليد الحضارية للشعوب التي عاش بينها أعضاء الجماعات اليهودية ، وهو الأمر الذي يفسر اختلاف عادات الدفن بين يهود أوروبا مثلاً ، ويهود البلاد العربية أو يهود إفريقيا .
نعم أزمة سياسية حقيقية تكمن في إيجاد واقع جديد مفاد هذا الواقع هو : تسييس مكان الدفن لــ (إريل شارون) , فالأوساط السياسية تطالب بدفن إريل شارون في القدس , وفي ذلك أبعاد سياسية عديدة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا , لماذا هذه الدعوات السياسية التي تطالب بدفن إريل شارون في القدس ؟ في الوقت الذي تبرر فيه هذه الأوساط السياسية ذلك من اجل دعوة قيادات العالم لحضور جنازته , تاركين هؤلاء في الوقت نفسه مكان ولادته والذي كان بمستعمرة (كفر ملال ) بفلسطين , ومتخلين عن ما أوصى به هو نفسه , حيث أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب .
نعلم علم اليقين أن دلالات المكان (الأرض) في العقيدة اليهودية مهم جدا , وان اختيار القدس مكانا لدفن إريل شارون من بين الأماكن الأخرى فيه تسييس واضح جدا للمشهد , كيف لا وان سجل إريل شارون معروف للقاصي والداني , وحقيقة الأمر لا نعرف لماذا يصُر هؤلاء الساسة اليهود على موقفهم الثابت بدفن إريل شارون في القدس , في الوقت الذي هو بنفسه طلب أن لا يدفن في القدس , وهذا واضح من ما أوصى به , حيث أوصى بدفنه بجانب زوجته في مزرعته في النقب .
نعتقد من الناحية النظرية لو أن إريل شارون يفيق من غيبوبته الطويلة , واستطاع الكلام والحديث معهم لقال : أرجوكم أن (لا) تدفنوني في القدس , لأنه يعلم أن القدس شيء آخر , ويعلم أن ارض القدس تختلف عن كل الأراضي , ويعلم أن مكان القدس تختلف عن كل الأمكنة , ويعلم وربما آخرون معه أن تراب القدس يختلف عن كل الأتربة , ويعلم وربما آخرون مثله أن حلم القدس يختلف عن كل الأحلام .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |