الوزير والنقيب .. كلاهما يجامل ؟


من أكثر اشكال الغش في التوجيهي إنتشارا هي إستخدام السماعات من قبل الطلبة وبطرق فنية تتطلب توافر جهود مشتركة بين مجموعة من الأطراف يكون أضعفها الطالب الذي يبحث عن أسهل واسرع الطرق للخروج من عنق زجاجة التوجيهي كي يبدأ مشوار علمه وإن كان قد بني على غش لأنه يؤمن أن الغش هو أقصر الطرق للوصول كثقافة زرعت في ذهنه من قبل الأهل أولا ومن قبل مدرسي التوجيهي ثانيا وأخيرا من قبل وزارة التربية والتعليم .

ولأن السماعة عندما توضع في إذن الطالب فهي بحاجة لطبيب ضعيف النفس ومن ثم لطالب أوهمه أهله أنه خارج نطاق المسألة القانونية لأن غرامة جرمه ' خمس دنانير ' وبتهمة دست دسا ' إقلاق الراحة العامة ' وفقط يحرم من تقديم الامتحان السنة وليس حرمانا نهائيا ، وابرز محاور الغش عبر السماعة أن الطالب لايمكنه القيام بارسال أية معلومات لمن يقوم بارسال الاجابات له اثناء وجوده في قاعة الامتحان ولايسمح له بإصدار اي صوت كون القاعة تكون هادئة جدا وكما يقول المثل ' يسمع بها دبيب النملة ' ، وهنا يتأكد أن الطالب الذي وضع السماعة في إذنه وكلفته مئات الدنانير على ثقة تامه أن هناك من بين يديه اسئلة الامتحان ويقوم تنزويده بالإجابات تابعا مما يؤكد حقيقة رئيسية هنا ينكرها وزير التربية والتعليم في كل صباح يوم يقدم به إمتحان التوجيهي وكذلك تنكرها النقابة التي تلبس ثياب ' العفة ' أنه لايوجد أي تسريب لأوراق الامتحانات .

وهذه الحقيقة الغير قابلة للإنكار من قبل الوزير والنقابة تؤكد ايظا على أن التفنن في استخدام ادوات الغش في امحتان التوجيهي لها مستويات تتربط بالقدرات المالية لأهل الطالب واقلها تكلفة قيام الاهالي وعن طريق مجموعة من الشباب عبر مكبرات الصوت بنقل الاجابات للطلاب داخل قاعات الامتحان ، وهذه الطريقة أيضا لابد من وصول أوراق الاسئلة ليد الأهالي ليتمكنوا من معرفتها ونقل الاجابات لأبنائهم ، إذا نحن نتحدث هنا عن عملية تسريب الأسئلة وهي أساس وأصل عملية الغش في امتحان التوجيهي وبخلاف ذلك يكون من يغشش ومن يغش كمن يضرب بالمندل ، وهنا يتأكد هشاشة  رواية الوزير والنقيب بأنه ليس هناك تسريب للأسئلة امتحان التوجيهي ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات