ماذا قدمنا لذوي الشهداء ؟


ان للشهيد مكانة عظيمة في الاسلام وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه في سبيل الله). وكذلك من مات غريقا أو محروقا فهو شهيد.

ايا كانت التعريفات فالاديان السماوية مجتمعة تجمع على مكانة الشهيد وتكريمه في الحياة الاخرة ولكننا سنتحدث الان عن مصير ذوي اولئك الشهداء بعد استشهاد ذويهم واولياء امورهم فمن هو المسؤول عن اكرامهم في الحياة الدنيا واعتقد هنا اننا جميعا نجمع على ان اكرام ذوي الشهداء يقع على الحكومات وعلى ابناء الشعب الواحد كل ضمن اختصاصه وحدود مسؤولياته فلا يجوز لنا ان نترك ذوي الشهداء بدون عمل وبدون تعليم وبدون مأوى بل على العكس من ذلك يجب علينا جميعا ان نرفع القبعات لابناء اولئك الشهداء وان نعترف لهم بالجميل الذي قدمه اولياء امورهم لنا فلولا دمائهم الطاهرة لانتهكت الحرمات ولاقتحمت الحدود ولفقدنا الاوطان من هنا يقع على عاتقنا جميعا اعطاء اولوية المرور في جميع المحافل والمواقع لابناء الشهداء ويجب على الحكومة ان تخطو خطوة مقنعة باتجاه ابناء الشهداء من حيث ضرورة تحسين اوضاعهم المعيشية والتكفل بهم والاطمئنان عليهم لحين بلوغهم ما يطمحون اليه اما ان نتركهم كما هو الحال فلا اعتقد ان احدا من اولياء الامور سيحدث نفسه بالشهادة مستقبلا وهذا مخالف للتعاليم الاسلامية وللواجبات الوطنية وقد لفت انتباهي في احدى اللقاءات عندما تحدث احد الباشوات وقال ان تقاعد والده الشهيد والذي كان يرأس احدى الحكومات يبلغ ستة وثمانون دينار اردني فقط وانني اتسائل هنا هل هذا المبلغ يكفي لدفع اجرة غرفة على السطوح والجواب كلا اذن من المسؤول عن تردي احوال ابناء الشهداء.

نتمنى على الحكومة ان تهتم وتعتني بأسر الشهداء ويقع هنا على عاتق ابناء الشهداء تقصيرا واضحا حيال حقوقهم فلماذا لا يسعى ابناء اولئك الشهداء واسرهم لتأسيس جمعية خاصة لاسر الشهداء بعيدا عن الحكومة تهتم بشؤونهم وتأسس لهم نادي يطلق عليه نادي الشهداء وتستحدث لهم مشاريع تنموية تدار من قبلهم ويقدم لها الدعم من قبل الحكومة وبذلك يتمكن ذوي الشهداء من تطوير انفسهم ويكونوا قادرين على متابعة حقوقهم والمطالبة بها بصوت مرتفع و بطريقة تتوافق مع التضخم وارتفاع الاسعار وظروف المعيشة ويعملون على تذكير الحكومة بهم عندما تقصر حيالهم او تعمد لنسيانهم فمن غير المعقول ان نتذكر تلك الاسر عند الاعياد وبمبالغ خجولة لا تكاد تؤمن شيئا من متطلبات الحياة.

سائلا العلي القدير ان يرحم شهدائنا ويلهم الحكومة مزيدا من الاهتمام بابناء الشهداء اكراما للشهداء انفسهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات