انين مخيم اليرموك


يرسمُ صورةَ دموعِ أبناءِ يرموكَ دمشقٍ ، يمسح قطراتُ دمه بمخيم تل الزعتر ، بصمتٍ نكبةٍ أخرى
يهمسُ
لا ماءَ .... لا هواءَ.... لا انهارٌ...
فينابيعي هُنا دماء ....
أنا هنا خطِ النارِ هناك
كلماتُ ألأحزانٍ ضاعت ، كراماتُ ، السيدةِ زينب هدمت
جرحي عميقٌ ، فضاعَ الوطن ..... عربٌ ، غجرٌ وفارس هنا يلحن الأغنيات ،
تصرخُ باذنٍ صماءَ فلا صوتَ إلا صوتُ مدفعٍ ورشاشات ،،
رصاصاتُ الغدرِ أحزنت كُلِ التوقعات
جرحي عميقٌ هُنا ، فأبنائي تذبحُ كالنعامات
مخيم أنا
أملي حَملتهُ طفلةٌ بالباقيات
لا أوراقَ لي أو بعضُ الهتافات
جرحي ينزف ، ودمائي تروي الصحاري بالقطرات
أبعروقِ المغولِ دم ، أم الفرس استعمروا كلِ القطارات
أم قصوُر فارسٍ شمسً
أم عِزةُ صحراءِ النفطِ أرخصُ من قيمةِ الضحكات
لاصوتَ بالمخيمِ .... ليصرخ ....
فرمالُ الصحراءِ أكلت جُثته
وصبايا الفرسِ ما زلنَ ينتَظرنَهُ زوجَ المتعات
فلا موجٌ يرددُ الأغنياتِ
ترحالٌ ، تشريد بؤساء
فكلُ أوَطانِ العربِ أصبحَت فُقراء
فمأساةُ الشامِ حُبلى ، واهامٌ تقطعُها بمهارات
بقلبٍ ترفعَ عن ضؤُ الأغنيات
أنا مهاجرٌ بكم ، وصوتُ نكباتي بكم
لستُ غجرياً أو رومياً بل أنا من صلبِ دينكم
أصرخُ بعفتكم ، مخيمُ اليرموك ضحكاتُ أطفالٍ نسجت روحها ببعضِ كلمات
أمهاتي باكيات وطرابيشُ بيضٍ بين الزهرات
بعد الآن
كلماتُ الحقِ تَعرت
والشامُ بقلبها حضنت
أيها العربُ
قلبي بكم تقطع تقاذفتم بي ، ثم تثاقلتم
فأنا الآن أعيش بغابةٍ جرداءَ
لا تغطيني إلا السماء وبعضِ اللوحات
جسدي منذ خمسٍ وستين ربيعاً يتقطعَ
أحرفي كلمات ، فروحٌ تقذفُ بي كالموجات
أنا إبن النكبةِ الاولى أسيرُ عكسِ التيارات
وطنٌ ، فلسطين
ليسَ كلماتٍ وأحرفٍ وحسرات
وطني فلسطين ناُرعشقها بين زقاقِ المخيمِ والضربات
لنا وطنٌ إسمهُ فلسطين
ومخيمً إسمه اليرموك ...
لكنه ُ نكبةٌ أخرى ومحطةُ للقطارات
فأنا الضحيةُ وأيامي حديثُهُ سيبقى خريفٌ وربيعُ أجيالٍ للذكريات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات