وماذا بعد قطع الرأس !! طع الرأس ..


منذ ان اعتبر ضرب الوجه بألة حادة إيذاء وعقوبتها لا تتجاوز ال 3 شهور !! استفحلت تلك الحالة وانتشرت بفعل ما يعرف بمرونة القضاء والعقوبات غير الرادعة في بلادنا ، حيث تعرض نواب ورجال أمن وتجار ومواطنين لمثل تلك الاعتداءات دون ادنى تحرك يحد منها ويغلظ عقوبتها ، وتطورت تلك السلوكات الاجرامية بفعل المرونة والعقوبات غير الرادعة الى اطلاق النار على القدمين ،وبقيت ضمن عقوبة إيذاء رغم استخدام الرصاص وما يلحق بالمعتدى عليه من اذية كبيرة تصل حد قطع القدم او التشوه الدائم (العرج )،ومن ثم تطورت الى اطلاق الرصاص وقتل الناس ، ولم اسمع بعقوبة اعدام او سجن مؤبد لمن انهى حياة مواطن ، وانا اعرف والناس تعرف كلها أن اقصى ما يقع على القاتل من عقوبة لا تتجاوز العام الواحد في السجن اذا دفع المعتدي عليه مبلغ مالي لاهل المعتدى عليه واسقط الحق الشخصي سواء أكان خوفا او فزعا من تهديدات تصله لايكترث لها الأمن ولا القضاء ، وتنتشر هذه الايام استخدام اسلحة الاكشن او ما يعرف بال امباكشن ، لتؤذي مجموعات واسعة ذهب ضحيتها افراد كثر وتشوه اكثر وبالامس توفي طفل جراء تعرضه لبعض رصاص تلك الالة الرخيصة التي يسهل توفيرها وشراءها بسهولة ، وهاهي تتطور تلك السلوكات الاجرامية الى حد قطع الرأس وامام عائلة المعتدى عليه في سابقة لم يعتادها مجرموا الاردن وعتاولة الاجرام كما حدث اول امس في منطقة المريخ ،وانا على ثقة لو أن القاتل " قاطع الرأس " هذا يدرك العقوبة الرادعة القاسية لما تجرأ ان يدخل بيت آمن ويرعب اسرته ويختطف الرجل ويقطع رأسه امام العائلة ..
بالامس وانا وسط المدينة وبالتحديد امام سوق البخارى المقابل للمسجد الحسيني لاحظت رجلا يبيع اسلحة بيضاء وعلى بسطة ممتدة كبيرة سيوف كبيرة وحادة وسكاكين ملونه ومشكلة ومتعرجة وبأسعار لا تظاهى ! ولا اعرف إن كانت تلك الادوات تباع برضا واقرار رجال الأمن ،لكنني اذكر في زمن مضى لا يتجاوز ال 15 عاما ان من كان يحمل سكين مطبخ صغيرة اشتراها لبيته كان يتعرض للمسائلة والملاحقة والتوقيف لساعات حتى يثبت سبب حملها !
القضاء الاردني مرتهن لتعديلات السلطات التنفيذية والتشريعية ، وتلك السلطات لا تعنى بمثل تلك الأمور وتهملها فهي إما منشغلة بالحصول على مكاسب شخصية او أنها تهتم لزيادة معاناة الناس ورفع الاسعار وتسديد فواتير الفساد التي ارهقت الناس ، الجميع ينكر ويستنكر اي تصرف او اعتداء همجي ، لكنه لا يتقدم لتعديل قانون العقوبات بما يجعل العقوبة رادعة لكل من يفكر للحظة ممارسة تلك السلوكات الاجرامية ،لكن والحق يقال أن إشغال الناس بعضها ببعض ونشر تلك السلوكات واتساعها كما توسعت تجارة وتعاطي المخدرات والسموم دون رادع يواجهها للحد الذي اباح القانون بتناولها لمرة واحدة !!!!!!!!!اولم تعد الاجهزة تسيطر عليها للحد الذي يشير به البعض الى تساهل رجال الأمن انفسهم بالتعامل مع تلك الظاهرة ! كل ذلك أدى الى انتشار مظاهر الاجرام والتجارة بالمخدرات وسرقة السيارات وغدا لا نعرف الى أي حد قد تصل ـ لكنها في النهاية سياسة الأمن الناعم التي خرج علينا بها البعض من رجالا الامن وادت لبروز وانتشار تلك الظواهر ..



تعليقات القراء

حقيقي
معك حق تماما في مقالتك
اصبحت الزعرنة والاجرام ظاهرة تؤرق المجتمع و تضعف هيبة الوطن

وهنا ازيدك من البيت شعرا، لو اعتدى ازعر ب 1000 سابقة على طبيب جراح عمره 60 سنة ، وقام الطبيب بالشكوى لدى المركز الامني ، وقام الازعر بشكوى مقابله ، يوضع الطبيب الجراح والازعر ابو 1000 سابقة في النظارة و يعاملان سواسيه من حيث البهدله والنوم في النظارة على فرشة تفوح من روائح ، وهنا يسقط الطبيب الشكوى و يخرج الازعر يضحك و يخرج لسانه للجميع

هذا قانون عجيب و غريب ومليء بالثغرات والفساد ، يا جماعه هيبة البلد راحت
03-01-2014 05:09 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات