العملية السلمية مصلحة صهيونية
قدمت العملية السلمية في الشرق الأوسط – التي انطلقت من مؤتمر مدريد لعام 1991 , وتكرست بتوقيع اتفاق أوسلو , بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993, ثم اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل عام 1994- فرصة تاريخية لإسرائيل ساعدتها على قطع سوط كبير في تحقيق فوائد مهمة في العديد من الجوانب وأهمها فك عزلتها الدولية , والتي ساعدتها في جلب العديد من المنافع والمكتسبات الاقتصادية التي لم تتحقق لأي نظام عربي .
لقد كان معروفا طوال السبعينات والثمانينات إن هناك ثلاث عقبات أمام اندماج الاقتصاد الإسرائيلي في الاقتصاد العالمي . الأولى , هي لمقاطعة العربية لإسرائيل .والثانية , هي عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكثير من بلاد أسيا وإفريقيا .والثالثة , هي أجواء عدم الاستقرار لتي كرسها الصراع العربي –الإسرائيلي في المنطقة بشكل جعل اقتصاد المنطقة (وضمنه الاقتصاد الإسرائيلي ) مكانا غير ملائم للاستثمار الأجنبي .
لقد مكنت العملية السلمية إسرائيل من قطع مسافة كبيرة في طريق التخلص من هذة العقبات الثلاث .
فخلال سنة واحدة من توقيع اتفاق أوسلو , أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع عشرين دولة ,وبعد ذلك استمرت في اقامة علاقات مع بلاد اخرى في أسيا وإفريقيا .
وعندما أعلن مجلس التعاون الخليجي , في أيلول – 1994 , ,إن دولة لم تعد معنية بالعمل وفق قيود المقاطعة الثانوية لإسرائيل , تم فتح الباب أمام الشركات متعددة الجنسية لان تتعامل مع الكيان الصهيوني من دون أن تتعرض لخسارة الأسواق العربية . وعندما أخذت الدول العربية تعقد مع الكيان الصهيوني مؤتمرات قمم اقتصادية هدفها إقامة تعاون وتنسيق اقتصادي على الصعيد الإقليمي (الدار البيضاء (1994), عمان (1995) , القاهرة (1996) , الدوحة (1997) , شاع جو من التفاؤل بمستقبل العملية السلمية , خفف أجواء عدم الاستقرار السابق , وشجع الشركات العالمية على الإقدام على الاستثمار بالكيان الصهيوني .
بعد كل هذة المكتسبات التي جناها الكيان من عملية السلام , وعلى حساب الفلسطينيين والعرب , هل الاستمرار بالمفاوضات العبثية مصلحة عربية , أم هي مصلحة صهيونية ؟
قدمت العملية السلمية في الشرق الأوسط – التي انطلقت من مؤتمر مدريد لعام 1991 , وتكرست بتوقيع اتفاق أوسلو , بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993, ثم اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل عام 1994- فرصة تاريخية لإسرائيل ساعدتها على قطع سوط كبير في تحقيق فوائد مهمة في العديد من الجوانب وأهمها فك عزلتها الدولية , والتي ساعدتها في جلب العديد من المنافع والمكتسبات الاقتصادية التي لم تتحقق لأي نظام عربي .
لقد كان معروفا طوال السبعينات والثمانينات إن هناك ثلاث عقبات أمام اندماج الاقتصاد الإسرائيلي في الاقتصاد العالمي . الأولى , هي لمقاطعة العربية لإسرائيل .والثانية , هي عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكثير من بلاد أسيا وإفريقيا .والثالثة , هي أجواء عدم الاستقرار لتي كرسها الصراع العربي –الإسرائيلي في المنطقة بشكل جعل اقتصاد المنطقة (وضمنه الاقتصاد الإسرائيلي ) مكانا غير ملائم للاستثمار الأجنبي .
لقد مكنت العملية السلمية إسرائيل من قطع مسافة كبيرة في طريق التخلص من هذة العقبات الثلاث .
فخلال سنة واحدة من توقيع اتفاق أوسلو , أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع عشرين دولة ,وبعد ذلك استمرت في اقامة علاقات مع بلاد اخرى في أسيا وإفريقيا .
وعندما أعلن مجلس التعاون الخليجي , في أيلول – 1994 , ,إن دولة لم تعد معنية بالعمل وفق قيود المقاطعة الثانوية لإسرائيل , تم فتح الباب أمام الشركات متعددة الجنسية لان تتعامل مع الكيان الصهيوني من دون أن تتعرض لخسارة الأسواق العربية . وعندما أخذت الدول العربية تعقد مع الكيان الصهيوني مؤتمرات قمم اقتصادية هدفها إقامة تعاون وتنسيق اقتصادي على الصعيد الإقليمي (الدار البيضاء (1994), عمان (1995) , القاهرة (1996) , الدوحة (1997) , شاع جو من التفاؤل بمستقبل العملية السلمية , خفف أجواء عدم الاستقرار السابق , وشجع الشركات العالمية على الإقدام على الاستثمار بالكيان الصهيوني .
بعد كل هذة المكتسبات التي جناها الكيان من عملية السلام , وعلى حساب الفلسطينيين والعرب , هل الاستمرار بالمفاوضات العبثية مصلحة عربية , أم هي مصلحة صهيونية ؟
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |