شخصية العام ٢٠١٣


يكثر الحديث في آخر كل عام عن شخصية العام ويعتبر هذا الموضوع الأكثر قراءة في الصحف والمواقع الإلكترونية بل وتقوم كبريات الصحف العالمية بتشكيل لجان ووضع معايير لاختيار شخصيات العام.

وشخصية العام ليس شرطاً أن تكون الأكثر إيجابية او الأكثر خدمة لشعبها او مجتمعها فالمعيار الرئيسي لاختيار شخصية العام هو حجم حضورها وتأثيرها في المشهد المحلي او الإقليمي او الدولي.

من هذا المنطلق أعتقد أن من يستحق بامتياز ودون أدنى منازع لقب شخصية العام هو الشخص الذي استطاع إجراء انتخابات نيابية وفق قانون الصوت الواحد وذلك بعد عامين من الحراك الرافض لهذا القانون، وعلى الرغم من مقاطعة الحراكات الشبابية والشعبية ومعظم القوى السياسية الرئيسية، بل وعلى الرغم من رفضه هو شخصياً لهذا القانون.

من يستحق لقب شخصية العام هو من "تسلى" مع النواب على مدى عام كامل، فبعد أن تم تسميته من قبلهم رئيساً لأول حكومة برلمانية!!!!، قام برفع أسعار المحروقات مؤكداً على "ثقته" بالحصول على "الثقة" رغم التهديدات بالحجب، فكان له ما أراد، وبعد وعده بتوزير عدد من النواب عند التعديل الوزاري، قام بتعديلاته دون توزير ولتمر –مرة أخرى- تهديدات النواب بالحجب مرور الكرام.

من يستحق لقب شخصية العام هو من قام بالتوقيع على اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي تلزم الدولة برفع أسعار الكهرباء ورفع الدعم عن الخبز، مع ملاحظة أنه كان أول الرافضين لهذا النهج. ومن قام برفع كل شيء يمكن رفعه وتحويل الحكومة إلى مركز جباية هو من يستحق لقب شخصية العام.

من يستحق لقب شخصية العام هو من رفع مستوى الفكاهة وخفة الدم عند المواطن الأردني نتيجة الضغط الذي يعيشه لدرجة أنه اعترف في لقائه مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين بأنه يتابع تعليقات المواطنين على قراراته وهو سعيد بقيامه ب"رفع" مستوى الدعابة عند الأردنيين!!!

من يستحق لقب شخصية العام هو من أوصل المواطن إلى الحد الأقصى من الاستفزاز دون أن يصل به إلى الحد الأدنى من الثورة، فشخصية العام كانت تتسم بالذكاء الكافي للحفاظ على شعرة معاوية الفاصلة ما بين الثورة والاستفزاز.

نعم يا دولة الرئيس أنت بلا منازع شخصية العام التي لم يكن للناس حديث سواها ... وكل عام وأنتم بخير وإنا لله وإنا إليه لراجعون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات