مقتل امرأة أثر مصادمات في ايران .. وكروبي يتحدى خامنئي


جراسا -

وكالات - أكد موقع مرشح الرئاسة الايرانية المهزوم مهدي كروبي بأنه رفض اليوم الاربعاء نتيجة انتخابات الرئاسة التي أجريت في 12 يونيو/حزيران، وقال ان الحكومة الجديدة "غير شرعية". وأضاف "لا أقبل النتيجة ولذا أعتبر الحكومة الجديدة غير شرعية ونتيجة للمخالفات يتعين الغاء الانتخابات"، نقلا عن تقرير بثته قناة العربية.

ووجه كروبي انتقادات حادة إلى التلفيزون الرسمي لما سمّاه أداءً منحازاً ضد الشعب، وقال إن من يدعم حكومة أحمدي نجاد هم من المتحجرين الدينيين، وطالبان الشيعة في ايران.

وأعلن تأجيل مراسم حداد على أرواح الضحايا، كانت مقررة الخميس، الى الاسبوع المقبل.

ومن جهة أخرى، أوردت مواقع الكترونية ايرانية ان صدامات تدور قرب مبنى البرلمان بين المتظاهرين وعناصر الامن. وقال شهود عيان على موقع "تويتر" إن الوضع اليوم مرعب في ساحة بهارستان، وأن الشرطة تضرب الناس بعنف، وثمة تقارير غير مؤكدة حتى الآن عن إصابتين بالرصاص، ومصرع إمرأة. والمظاهرات التي انطلقت بالقرب من مقر مبنى البرلمان فقد كان مخططا لها منذ يومين.

وقد أعلن موقع إيراني أن قوات الأمن والتعبئة (البسيج) قمعت مظاهرة في ساحة بهارستان القريبة من البرلمان الإيراني. وكان المتظاهرون قد توجهوا نحو جنوب الساحة المذكورة. وسارعت السلطات إلى إغلاق مترو الأنفاق بالمنطقة. واستخدمت قوات ألأمن الغاز المسيل للدموع.


ووقعت صدامات في محيط البرلمان وتحديدا في شارعي بانزده خرداد وسرجشمة والشوارع الأخرى المؤدية الى الساحة التي تقع قبالتها أيضا مدرسة مطهري أعرق مدرسة دينية في طهران.

وإلى ذلك، أكد المخرج السينمائي محسن مخملباف لصحيفة الإندبندنت أن المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي يخضع للحراسة المشددة في مقر إقامته على مدى 24 ساعة، لم يعد بإمكانه التواصل بسهولة مع جمهوره. وإلى ذلك،

وأشارت معلومات إلى احتجاز موسوي ليست مؤكدة، وان زوجته قالت اليوم إنها تذهب للجامعة بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن هناك مضايقات وحظر على اتصال موسوي بالجماهير. واضاف أن موسوي أصبح رمزا للمعارضة في الداخل.

وإلى ذلك، اعلن المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي أنّ النظام الايراني لن "يتراجع" امام احتجاجات المعارضة.

البرلمان الذي ألقى خامنئي على أعضائه خطابه هذا، شهد قبل اللقاء مع المرشد، جلسة صاخبة حمل خلالها أنصار أحمدي نجاد على رئيس البرلمان علي لاريجاني وعلى كروبي، وايضا على هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام .

فيما اتهمت وزارة ُ الداخلية الإيرانية منفذي اعمال الشغب بانهم تلقوا اموالا من وكالة المخابرات الأمريكية.

وفي مؤشر على تدهور علاقة ايران مع الغرب قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده تدرس تخفيض مستوى علاقاتها مع بريطانيا.

وقد منح خامنئي مجلس صيانة الدستور مهلة خمسة أيام إضافية للنظر في الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا)، وجاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي الذي بعث برسالة الى المرشد الاعلى يبلغه فيها بأن "المهلة النهائية القانونية للنظر في الطعون تنتهي غداً (الاربعاء)"، طالباً منه "موافقته على تمديد هذه المهلة خمسة أيام لمزيد من التأكد ولإزالة أي التباس ممكن".

في المقابل أصر معسكر موسوي الذي حل ثانياً في الاقتراع على موقفه الرافض للنتائج، ونشر تقريراً حول المخالفات التي شهدتها الانتخابات وسمحت بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، على حد قوله، مطالباً بتشكيل "لجنة حقيقة" تعيد النظر في العملية الانتخابية.
 

وندد التقرير خصوصاً "باستخدام الحكومة وسائلها على نطاق واسع لصالح مرشحها" احمدي نجاد الذي فاز بأكثرية 63% من الاصوات. وانتقد ايضاً اختيار اعضاء اللجان المكلفة تنظيم الانتخابات من بين انصار احمدي نجاد.

وورد في التقرير كذلك انه "تمت طباعة قسائم اقتراع عشية الانتخابات من دون ان تحمل أرقاماً تسلسلية، وهو ما لم يسبق حصوله في تاريخ البلاد"، مشدداً ايضاً على أن "أعداد الاختام (التي يتم بموجبها التصديق على قسائم الاقتراع) كانت اكثر بمرتين ونصف المرة من عدد مكاتب الاقتراع ما يمكن ان يعزز عمليات التزوير".

وبحسب التقرير فقد تم ايضاً منع ممثلي المرشحين، لاسباب عدة، من التواجد في مكاتب الاقتراع لمراقبة سير الانتخابات، مبدياً "شكوكاً جدية" لجهة ان تكون الصناديق كانت فارغة فعلاً عندما أرسلت الى مكاتب الاقتراع قبل بدء عمليات التصويت نظراً الى ان ممثلي المرشحين لم يكونوا حاضرين عند اغلاق هذه الصناديق للتأكد من فراغها قبل بدء التصويت.

من جانب آخر، قال الرئيس الايراني الاسبق أبو الحسن بني صدر في حديث خاص لـ"العربية" إن ما يحدث هو موت للنظام في إيران.

وفي رد على سؤال حول دور المعارضة الايرانية في الخارج بحركة الاحتجاج, وإذا ما كان لها تأثيرٌ في الشارع الايراني قال بني صدر الذي يعتبر أول ر ئيس إيراني بعد سقوط نظام الشاه، إن خامنئي ونجاد وما سماها المافيا المالية هي التي تدفع بالشارع الايراني الى التظاهر, مؤكداً أن الصراع الآن ليس على من يكون الرئيس, وإنما هو على السلطة.
 

وعلى جانب آخر، قرر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها "تجاوزات" مبرراً خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها، في رسالة اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية.

كذلك برر رضائي قراره بأن "الوضع السياسي والامني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة اكثر اهمية من الانتخابات".

وأبدى أسفه "لقلة الوقت المتبقي" للنظر في الشكاوى رغم اعلان مجلس صيانة الدستور الثلاثاء ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي منحه مهلة اضافية من خمسة ايام تنتهي الاثنين المقبل لإصدار قراره.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات