امجد المجالي .. والمهمة المستحيله


الرجال مواقف مثل نفيس المعادن تصقلهم شدة الظروف ويكتبون سيرتهم بالانسجام مع القيم والمبادئ التي يؤمنون بها ويعبرون عنها من خلال المواقف الفاصلة بحياتهم قولا او فعلا بما يؤثر ايجابا بالصالح الوطني العام وهم كثر بهذا الوطن الولاد للرجال والحمد لله رغم كل الخطط التي تستهدف قتل الانتماء الوطني لصالح الولاء المدفوع الاجر تمهيدا لتحويل الاردن من دولة مؤسسات وقانون الى منطقة حرة لمندوبي شركات متعددة الجنسيات مع مجلس ادارة يعيد خريطة الطريق لاجندة مصالحه عند كل منخفظ سياسي يعقبه تغيير ديمغرافي لميزان القوى بالمنطقة .

امجد هزاع المجالي سمعت به ثم عرفته بحزب الجبهة الاردنية الموحدة امينا عاما خلال ستة اعوام من العمل الحزبي والسياسي والاجتماعي وفي خط بياني لمقياس الاداء لعدم وجود المؤسسية الراسخة في قناعة ووجدان المجتمع والعاملين بالشان العام عامة وجدته منتميا للوطن دون تصنع ملكيا اكثر من الملك دون نفاق ولم اجد يوما أي تناقض عنده بين الانتماء والولاء ولا احدهما على حساب الاخر وذلك لانطلاقه من قيم ومبادئ الولاء في مصلحة الانتماء .

في عام 2005 ومن خلال عمله وزيرا لوزارة العمل اصطدم خلف الكواليس كثيرا مع الفريق المكلف بفكفكة مؤسسات الدولة ضمن خطط وبرامج ظاهرها بريئ وبدا ما بين السطور بالظهور وبدات فكرت تشكيل مجموعة ضغط للوقوف امام قوى الدجيتال الليبرالية وبعد الخروج من الوزارة توجت الفكرة بتاسيس حزب الجبهة الاردنية الموحدة عام 2007 ليكون مشروعا وطنيا لعله يسد العجز الحاصل او احد الحلقات الهامة بتطوير الاداء المؤسسي والاصلاح السياسي في الدولة .
سار المشروع الحزبي الوطني من قبل اعضاء لهم تاريخ من الخدمة العامة والوطنية السياسية (امجد المجالي و عبد الرزاق طبيشات ود.جهاد البرغوثي ورياض ابو كركي ونايف الفايز ونايف الحديد وطلال الماضي و......... ) لغاية الان بخط بياني متذبذب الاداء لوجود صعوبات جمة بعضها مقصود من مراكز قوى متضررة من العمل السياسي الوطني وبعضها طبيعي نتيجة غياب العمل الحزبي الوطني لفترة طويلة علما ان الحزب الان يمر على مفترق طرق بين مصداقية العمل المؤسسي بالتقيد بالنظام الداخلي وقيم ومبادئ الحزب التي تشكل العمود الفقري لخطاب وتوجهات الحزب وبين بعض من قوى الشد العكسي ارادت بقاء الامور على حالها خاصة بعد ما اصاب الحزب من سلبيات نتائج الانتخابات النيابية وهنا بيت القصيد والهدف الرئيسي للمقال التوضيحي .

حيث حسمت قيادة الحزب ممثلة بالامين العام امجد المجالي امرها باتجاه المصداقية المؤسسية والشخصية ايضا اجراء الاستحقاق الانتخابي الداخلي لضخ مزيدا من الدماء واعطاء فرصة للمشاركة عناصر شابة بعد ادائها الجيد خلال المرحلة الماضية مما اكسبها مزيدا من الخبرة والثقة بالنفس في العمل الحزبي وهذا ما ظهر من خلال نتائج الانتخابات التي تتجه لمراحلها النهائية انتخاب الامين العام والتي اصر فيها امجد المجالي عدم التجديد او التمديد التزاما بالنظام الداخلي وابعادا لشبة الفردية او الشللية الحزبية المترسخة باذهان العاملين بالشان السياسي وفيها من الحقيقية الشيئ الكثير .

(من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) بعد اتضاح الرؤيا لدي والبعض ممن ساورتهم الشكوك ببقاء الحال على حاله لا يسعنا الا ان نشكر معالي امجد المجالي على قيادته لعملية تطور وتحديث المؤسسة الحزبية واسمراره بالعمل حاضرا ومستقبلا لما يتمتع به من مصداقية وقبول لدى الجميع والحاجة الماسة لتواجده الدائم وصولا للغاية والهدف من تاسيس الحزب كمشروع وطني ريادي .
فاروق العبادي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات