فلسطين والأردن .. ؟


- فلسطين هي فلسطين ، الأردن هو الأردن ، وما دون ذلك هراء ، عبث ومراوغة يهودية بإمتياز ، سيتصدى لها الفلسطينيون والأردنيون بكل ما لديهم من قوة ، فهذه حقيقة ناجزة في وعي الشعبين التوأم الذي لا يقبل القسمة ، فهذا التوأم الأردني والفلسطيني المرتبط بحبل سُريّ واحد ، هو صاحب القرار فيما ستكون عليه العلاقة بين الدولتين المستقلتين الأردنية والفلسطينية.

- ما سبق ، هو الواقع الموضوعي والصيغة العملية ، التي يجب أن يعمل عليها الجميع بعيدا عن العواطف ، والتي كانت السبب في حثنا الرئيس محمود عباس غير مرة ، على ضرورة إشراك الشعب الفلسطيني ، وإطلاعه على ما يجري في المفاوضات مع الصهيوأمريكي ، وليطّلع أيضا الشعب الأردني "فلقة التوأم" على ما يجري حوله ، ولما لهذا من أهمية للجلم الأصوات النشاز ، التي ينعق بها بعض العُصابيين والفتنويين بوعي أو بغير وعي من الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء .

- وإن كانت قضية فلسطين هي حياة أو موت بالنسبة للفلسطيني ، فهي كذلك بالنسبة للأردني الذي طالما كان في طليعة الكفاح إلى جانب الفلسطيني ، في كل المعارك العسكرية والسلمية في مواجهة المُغتصب الصهيوني ، ولهذا لن يقبل أيٍّ من الشعبين الفلسطيني أو الأردني بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ، على كامل الأرض الفلسطينية ، كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية خالية من المستوطنات ، لا يقف على أرضها صهيوني واحد تحت أي مُسمى ، مُترابطة ومتصلة مع قطاع غزة ، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم وإلى صفد أولا . بعد أن يتم هذا الإنجاز سيختار الشعبان "التوأم" الصيغة التي ستجمع بينهما ، وهما المُدركان أنهما شركاء قدر واحد في الحياة والمصير .

- إذا ، ليس بيننا هنودا حُمرا ولا بيضا ، فنحن من طينة واحدة موحدة ومُتحدة في مواجهة عدو واحد ، فالصهيوني لا فرق لديه من أين أنت ، ما هو لونك وما هي ديانتك ، أردني ، فلسطيني ،عربي ، مسيحي أو مسلم ، وأكثر فإن الصهيوني هذا حرب ، موت وتمييز عنصري بلون ودم على البشرية برمتها ، إتساقا مع تلموديته الطوطمية التي تعتبر جميع البشر غويم ، مجرد خدم وعبيد لليهود ، الذين يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار ، لايؤمنون بحقوق الإنسان لغير اليهود ، فيما هم في حقيقة الأمر "اليهود" من أتباع يهوه فايروس الشر على مدى التاريخ ، دينهم القرش ، وقبلتهم الذهب والفضة ، وصلاتهم للمال ، ولا شيئ لديهم يهم في سبيل المال ، بمنطوق فلسفتهم الميكافلية ،،،الغاية تُبرر الوسيلة،،،،وبهذا يجدر بنا أن نتوخى الحذر وأن نُصلب جبهتنا الداخلية في الأردن ، وأن نعمل على تصليب جبهتنا في فلسطين ، بالسعي الحثيث من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية عامة ، وبين فتح وحماس خاصة ، وفي هذه المرحلة بالذات التي تشهد محاولة أمريكية ، أوروبية ودولية جادة وبقوة لإنجاز حل لقضية فلسطين ، ليس من أجل عيوننا ولكن من أجل عيون إسرائيل ، التي إن لم تحظ بالسلام مع الفلسطينيين الآن ، ستصبح مُهددة بالزوال عن الوجود في زمن ربيع الشعوب العربية والإسلامية ، لأن ما يُسمى الربيع العربي وإن لم يُنجز شيئا على الأرض ، فيكفي أنه حطم حاجز الخوف ، كسر القيد وبات لا يأبه بما يقول الحُكام العرب والمسلمين ، الذين في معظمهم السبب في بقاء فلسطين تحت الإحتلال طيلة هذا الوقت ، اللهم فاشهد ، اللهم إني قد بلغت.



تعليقات القراء

اردنى
.........
رد من المحرر:
نعتذر
27-12-2013 01:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات