غاب الأصلاح .. وشاع الفقر والفساد!


َحقيقة الاصلاح مطلب شرعي ينادي به المثقفون والسياسيون حتى أضحى سلعة العامه من الاغلبيه الصامته,في الوقت ان جلّ هم الناس هو الحصول على كفاف يومهم من الغذاء والتعليم والدواء والتي غالبيتها اضحت كماليات في ظل التردي الاقتصادي وضعف القوه الشرائيه لدينارنا مع الابقاء على سلم رواتب لا يتماشى مع هذا الارتفاع في الاسعار ومتطلبات الحياة اليوميه.

المشكله الاساس التي عانى ولا زال منها المواطن العربي في الدول التي شهدت ثورات ما يسمى بالربيع العربي هو الفقر والجوع والبطاله,فبسببها احرق البوعزيزي نفسه انتقاماً لكرامته التي اُستبيحت فهاج الناس وحصل التغيير , وفي مصر الكنانة ايضاً تردي مستوى الحياة والفقر والجوع في وقت ان الطغمه الحاكمه وازلامها كانت تستأثر بالمال العام نهباً وفساداً وافقاراً للشعب الذي يعيش اكثر من ربعه في بلاد الاغتراب بحثاً عن لقمة العيش يعانون الأمرين من امتهان للكرامة احياناً وقبولا بالمهن الدونيه لمساعدة الاهل والابناء ,,ونشهد ايضاً في ظل جبروت بعض الانظمه المجاوره والشقيقه حيث القتل على الهويه والتعذيب لمن ينادي بالحريه وتطبيق للديمقراطيه بما يؤسس لحياه حره كريمه.

نحن في الوطن الاردني الاشم وحيث ان نسب المتعلمين ومن الحاصلين على الشهاده الجامعيه الاولى وحتى شهادة الدكتوراه هي من اعلى النسب العالميه اذا ما قورنت الى تعداد السكان نعاني من بطاله مستحكمه انتجت فساد في امراض اجتماعيه كالمحسوبيه والرشوه والاحتكام الى المناطقيه والقبيليه للحصول على الحق الذي من المفترض كفله الدستور,فلدينا طوابير العاطلين عن العمل مما اضعف من قدرة رب الاسره الاضطلاع بمسؤولياته التربويه فنتج عنها تهميش لدور الأب في التربيه لا لضعف في الشخصيه بل لكثرة انشغالاته لتأمين الحد الادنى من تكاليف المعيشه التي في ازدياد مضطرد.

كما ان استشراء الفساد الممنهج والمدعوم من الدوله في ظل عدم وجود رقابه فاعله تسعى الدوله ومجلسي النواب والاعيان لحماية المفسدين تحت مسميات دخيله اسموها باغتيال الشخصيه ,فهل للفاسد حصانه بموجب القوانين والدستور؟ ام من الواجب محاكمتهم واسترداد المال المنهوب لا اقول تحت جنح الظلام بل اصبح في العلن مما جعلهم يتباهون بفهلوتهم وسرقتهم للوطن.

لا أخالني ان مسؤولا في الدوله يستطيع ان يعرّف الفقر بجميع اشكاله المتقع والمدقع وخطوط الفقر التي اقحمنا بها على اعتبار انها مظلة غالبية الشعب من المسخمين من غير القادرين على تأمين قوت اطفالهم بما يجب ان تحويه وجباتهم من البروتين والدهون والكاربوهيدرات فمعظم وجباتهم لا تتعدى الحد الادنى والذي لا ارغب الخوض فيه فقد اتسبب بالألم للكثيرين.

ما اسلفت هي سله لمضامين معاناة العامه والتي تسبب بها كثيرين من اصحاب الدوله والمعالي ممن اغفلوا حقوق الناس والوطن واكرموا اتباعهم واشياعهم بالاعطيات والمناصب ورحلات الاستجمام والفلل والقصور,,هم مشكلة الوطن فبداية الاصلاح يجب ان يبدأ من امام قصورهم وفللهم في دابوق وانتهاء بالمذنب منهم في الجويده لا سلحوب,من بعد ذلك سنعمل سوياً الشعب والدوله يداً بيد لترسيخ مفاهيم الاصلاح بجميع اشكاله السياسي من خلال قوانين ناظمه للاحزاب والانتخابات لتحقيق العداله الاجتماعيه دون مواربه وتكافىء الفرص, ومن ثم اصلاح الاختلالات التي لحقت باقتصادنا وايجاد الحلول العمليه والممنهجه لاخراجه من الثلاجه لا اقول العنايه الحثيثه والعمل على استقرار الدينار وربط سلم الرواتب بالتضخم كما هو معمول به في معظم دول العالم الذي يحترم انسانية الانسان, والعمل على احترام بنية المجتمع الاساسيه الا وهي العشيره الاردنيه ومن خلال دمج عنصر الشباب المتعلم في اصلاحها والارتقاء بها لا الابقاء على رموز قديمه قد لا تكون تهيأت لها الفرصه في التعلم مع الابقاء على احترامهم واحترام الموروث العشائري الذي نحترم ونعتز بالانتماء اليه ولكن لدمج العشيره في المدنيه والعمل السياسي والحزبي بعيدا عن التعصب واستكمالا للنهج الاصلاحي الذي اليه نسعى وتمتين للهويه الاردنيه واحادية الولاء والانتماء بعيداً عن فئويه نته واقليميه مقيته استأثر بعضهم بالمناصب ورمى في اعماق بئر الوطن الحجاره.. اتمنى للاردن ان يبقى عزيزاً كريما تحميه الايادي النظيفه وتنهض به العقول النيّره من ابناءه البرره.



تعليقات القراء

د..مازن
زميلي د. نصر تحياتي:مقال طيب لكن صدقني كلمتان محيراتني ولم اجد من يفسرها او يتفق على تفسيرها ..الاولى دولية وهي (الارهاب) العالم كله لم يتفق على تعريفها..والكلمة الاخرى محلية..(الاصلاح) ما هو الاصلاح الذي يريده الاردنيون؟؟وهل هم متفقون عليه؟؟؟واذكرك ان الثوب الخرق لا ينفع فيه الرثي.... تذكرت سؤال اخير الوطن الاردني من حد حدوده؟؟؟
25-12-2013 03:23 PM
من الكاتب
الزميل الدكتور مازن..الله يسعد مساك
اما الارهاب فهو مصطلح فضفاض وهو علاقة الغرب تتيح لهم التدخل هنا او هناك, اما الارهاب بحقيقته هو ما يمارس علينا نحن الشعوب المستضعفه منذ غابر السنين وحتى اللحظه.
اما الاصلاح فهي مشجب الحكومات ومطالب اي حراك وطني يسعى الى دولة القانون بعيداً عن تفسيرات من لهم مصلحه في ذلك ويبدأ بالاستقلال الكامل للقضاء والمطلق اولاً, ومن ثم احترام ارادة الناخبين في اختيار من يمثلونهم دون تدخل لأي من السلطات والثالثه تشكيل الحكومات على اساس حزبي حقيقي ويكون على سُلم اولوياتها اجتثاث الفساد واصلاح القطاع العام واعادة هيبة الدوله..
اما ونحن نحاول التملص من استحقاقات المواطنه فلا مجال بعد مرور قرن ان نعود لنشتم سايكس ونلعن بيكو , نحن امام واقع يحتم علينا التمسك بالثوابت الوطنيه واستقلال هويتنا..
25-12-2013 04:31 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات