ميلاد المسيح وحق العودة


- غنت فيروز مُغردة وقلوب الشعب لها تسمع،،،الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فالتُقرع
- من أين العودة فيروز والعودة يلزمها مدفع،،،والمدفع يلزمه كف ، والكف يلزمه إصبع،،،والإصبع دوما منغرسا في إست الشعب له مرتع.

- نطاس البعث قد إجتمعوا ، ماخوس ويوسف والأكدع ، ماخوس حسن سنحارب ، ويوسف شَهَر المبضع ، فتصدى نوري له وقال ، ما عاد الطب لها ينفع .

- خازوق دُق ولن يُقلع من شرم الشيخ إلى سعسع ، من بئر السبع لرام الله ، من بيسان لأذرع ، بعنا الجولان برمته ، وقبضنا ثمنه أجمع ، لو أدى الحزب رسالته لقبضنا من ثمن الأقرع ، عفوا فيروز ومعذرة أجراس العودة لن تُقرع.

- العودة...؟ ، التحدي...؟ ، مهد عيسى عليه السلام ، معراج محمد صلى الله عليه وسلم ، فلسطين ، القدس ، المسجد الأقصى المبارك ، كنيسة القيامة المقدسة ، مرقد إبراهيم عليه السلام ، وذكرى ميلاد المسيح في مثل هذا اليوم المبارك.

- إنها قصة الإنسان ، مفهوم الإنسانية ، الحرية ، العدل والمساواة بمدياتها الروحانية ، وما تعكسه هذه المعجزة الربانية من القداسة لأخوتنا المسيحيين ، كما أنها ركن من أركان الإيمان عند المسلمين ، الذين يؤمنون بالله وملائكته ورسله ، ولا يفرقون بين رسله .

- قصة ميلاد المسيح وصلبه تراوح بين البهجة وبين الحزن العميق ، وتحديدا عند الذين ما يزالون يذكرون المؤامرة ، التي أدت إلى صلب المسيح عليه السلام ، يعيشونها بجدارة في درب الآلام ، ليبقى الحُزن مُستمرا منذ نيف وألفي عام . وإن تفحصنا واقعنا الحالي كفلسطينيين وعرب ، سنجد رابطا بين صلب المسيح ، وبين ما آلت إليه أمة العرب من الهوان الآن ، وما تُعانيه فلسطين ، القدس ومقدساتها ، بسبب المؤامرات والفتن ، التي تُحيكها اليهودية العالمية والصهيوأمريكية ، والتي تطال أمة العرب من المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

- هكذا باتت أمة العرب مُكبلة بقيود تلمودية اليهود من أتباع يهوه ، "وهؤلاء لا يمتون بأية صلة لليهود الذين هادوا بملة موسى عليه السلام" ، حتى أضحت العودة رهينة لطوطمية الصهيوأمريكي ، الذي ما يزال بعضنا يُراهن عليه ، حتى تحوّل عند بعض قادة العرب من خصمٍ شديد العداء ، إلى حَكَمٍ يقودنا إلى مذبح المفاوضات حياة برعاية شيخ الحضرة التلمودية جون كيري ، ولكن ليس كما قاد إبراهيم كبش إسماعيل عليهما السلام ، لأن الفداء هذه المرة نحن أُضحيتة كعرب مسيحيين ومسلمين ، وكل ذلك حتى تتمتع إسرائيل بالأمن والتفوق على أمة العرب ، من المسيحيين والمسلمين ، الذين تُدنَّسُ مقدساتهم ، تُنتهكُ حرماتهم ، تُستلبُ أراضيهم ،وتزرعُ بالمستوطنات ، تُهدم بيوتهم ويُهجَّروا حتى لم يبق لنا بعد تهويد الأرض إلا الترانيم ، قرع الأجراس وصوت فيروز الحزين.

- إنه زمن الردة ، تتحق فيه مقولة : "من نكد العيش على الحُرِّ ، أن يرى عدوا له ، ليس من صداقته بُدُّ" ، هذا الزمن الذي أصبح فيه جون كيري وزير خارجية الصهيوأمريكي ، هو الحَكَم وربما القول الفصل فيما تكون عليه فلسطين ، القدس ومقدساتها التي حضنت الأديان السماوية الثلاثة ، وعاش فيها اليهود ، المسيحيون والمسلمون كفلسطينيين ، عرب وشاميين على مدى التاريخ ، شركاء وطن يتقاسمون لقمة العيش ، يفرحون سويا ويحزنون سويا ، وشعارهم جميعا "كلٌ على دينه وربنا يُعينه" ، وبقي الأمر على هذا النحو ، حتى خرج علينا شيطان يهوه من القمقم ينثر فايروسات الشر ، يفتك بوحدة الناس ، يُدمر التعايش ويغرس الفتن بين الصفوف ، وكل ذلك في أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول ، بازل السويسرية 1897 ، الذي شكل إنعطافة تدميرية وفتنة دموية عنصرية ، يُمارسها أتباع يهوه وما تزال تنمو على مدار قرن وثلاثة عقود .

- إن مولد المسيح عليه السلام كنفحة من روح الله ، وكإستثناء عن بقية البشر يؤمن به المسلمون والمسيحيون ، فيما يُنكره أتباع يهوه الذين ينتظرون مسيحهم التلمودي ، وفي هذا نأي عن عالم الروح والشهادة وخروج فاضح على ما جاء به الأنبياء والرسل ، ومع كل هذا سنحتفل كمسلمين ومسيحيين بمولد عيسى بن مريم البتول عليه السلام ، سنفرح على ضفتي نهر الأردن المقدس ، الذي غربه الميلاد وشرقه العمّاد ، ونردد معا وسويا مسلمين ومسيحيين أهازيج الميلاد المجيد وكل عام والجميع بخير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات