تصريحات جوده عن فلسطين خداع بصري ووهم فكري
يبدو بان وزير خارجيتنا ناصر جوده يغرد خارج سرب الحقيقة التي تقول بان هناك مفارقات عجيبة بين الاقوال والافعال الاردنية فيما يخص القضية الفلسطينية , فما يفعله الاردن تحت الطاولة يختلف كثيرا عما يمارسه المسؤولون بتصريحاتهم المتباكية على فلسطين واهلها .
نعم دعونا نتكلم بكل صراحة بأن ما يجري على الارض من تصريحات ظاهرة للمسؤولين الاردنيين يختلف كثيرا عن الافعال التي تتم في الخفاء تحت مسميات وهمية كالحالات الانسانية ووحدة المصير ومصطلحات الشعب الواحد, تلك الافعال التي لا تصب بصالح القضية الفلسطينية وتعمل على اعاقتها نحو رؤية حدود الرابع من حزيران 1967 فقط , بل وتعمل على تعميق اوجاع الاردنيين وزيادة ادرينالين الخوف على وطنهم من الضياع.
فتصريحات جوده في اجتماع الجامعة العربية بالامس القريب عن فلسطين والمخاوف عليها ليس اكثر من خداع بصري وتلاعب بالمصطلحات, فما يحدث على ارض الواقع في الاردن من تسهيلات لاخوتنا الفلسطينيين فيما يخص الجنسية الاردنية يقع في خانة (كلامك يعجبني وافعالك تؤرقني وتؤلمني) , فإذا كان هدف الاردن الاول والاخير يا ناصر جوده هو الحفاظ على عروبة القدس الشرقية المحتلة ومنع تهويدها ودعم اهلها المرابطين وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية, فاننا نتساءل : ماذا فعل الاردن من ممارسات لانجاح تلك الاهداف ؟, وهل الاحتفاظ بالجنسية الاردنية للفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها يعمل على تهويد فلسطين والقدس ؟ ام يعمل على فلسطنة الاردن واردنة فلسطين ؟, . لا نريد من وزير خارجيتنا الاجابة على تلك الاسئلة لاننا نعرف الاجابة , ونعرف كذلك بان تلك الاسئلة لو التزم الاردن واهل فلسطين باجاباتها ستؤزم وتقلق الموقف الاسرائيلي وتدعم الموقف الفلسطيني في المفاوضات .
ففلسطين ليست القدس فقط يا جوده , كما أن القدس ليست فلسطين لوحدها ليتم التركيز على مسألة لا تزيد الا الاوجاع الاردنية, فاين هي القدس الشرقية التي تتبجحون بها من على المنابر بعد ان ذاب جليد فلسطنتها, وبانت مراحل تهويدها الاخيرة بعد ان اغمض العالم عيونه عما يجري فيها من تهويد ممنهج ادى الى بناء مئات الالاف من المستوطنات في ظل التهاء العرب فيما يسمى بالربيع العربي , والذي اسميته انا الربيع الصهيوني لان كل نتائجه الى الان تصب في صالح اسرائيل فقط , فالقدس لو اجرت اسرائيل تحكيما دوليا بخصوصها لافرزت النتائج وبكل موضوعية بأنها يهودية بنسبة 90% .
فاستخدام جوده في تصريحاته في الجامعة العربية وغيره من المسؤولين الاردنيين والفلسطينيين لمصطلح الضفة الغربية ليس مناسبا في ظل الحديث عن قيام الدولة الفلسطينية , وهو ما يجب ان نتوقف عنده طويلا , ونتساءل في هذا الصدد : اليس من الافضل لفلسطين وشعبها استخدام اسم فلسطين بدلا من الضفة الغربية التي يعشق اليهود والعالم سماعها لانها تذكرهم بأن ليس لفلسطين وجود على ارض الوقع وفي اذهان وفكر العرب ؟ .
نقول للعرب اتركوا الفلسطينيين لوحدهم يمارسوا سياساتهم لانقاذ ما تبقى من دولتهم , وابتعدوا عنهم قليلا ففيهم ما يكفي من الشجاعة ليعرفوا الطرق الرئيسة المؤدية الى رؤية وطنهم المستقل بعيدا عن الارض الاردنية , وهذا يتطلب الابتعاد عن دعم فتح من بعض الدول ودعم حماس من دول اخرى.
بقي ان نقول لجودة ولغيره من السياسيين الاردنيين , اذا كنتم خائفون على تبدد القضايا الجوهرية في الحل وخاصة قضية اللاجئين فليتم نزع الجنسية الاردنية فوراً من كل حامليها المقيمين في الضفة الغربية والبالغ عددهم قرابة 2,5 مليون نسمة اكثر من 95% منهم يحملون الجنسية الاردنية , وكذلك يجب اتخاذ قرار فوري بوقف منح الجنسية الاردنية لاي فلسطيني مقيم على الارض الاردنية تحت مسمى الحالات الانسانية والتي هي في الواقع ليست سوى مطالب وحاجات اسرائيلية .
وقفة للتأمل :" فلسطين بحاجة ماسة هذه الايام الى مواقف ظاهرة ومعلنة لابقائها حية حتى ولو اختفت من هذه المواقف كل مظاهر الانسانية, فالانسانية الحقيقية هي التي تكمن في ابعاد الخوف عن الاردنيين على وطنهم وتقوي عناصر بقاء فلسطين على ارض الواقع, وكفى إتهام كل من يذكر بالقضية الفلسطينية بأنه صهيوني وعنصري ".
يبدو بان وزير خارجيتنا ناصر جوده يغرد خارج سرب الحقيقة التي تقول بان هناك مفارقات عجيبة بين الاقوال والافعال الاردنية فيما يخص القضية الفلسطينية , فما يفعله الاردن تحت الطاولة يختلف كثيرا عما يمارسه المسؤولون بتصريحاتهم المتباكية على فلسطين واهلها .
نعم دعونا نتكلم بكل صراحة بأن ما يجري على الارض من تصريحات ظاهرة للمسؤولين الاردنيين يختلف كثيرا عن الافعال التي تتم في الخفاء تحت مسميات وهمية كالحالات الانسانية ووحدة المصير ومصطلحات الشعب الواحد, تلك الافعال التي لا تصب بصالح القضية الفلسطينية وتعمل على اعاقتها نحو رؤية حدود الرابع من حزيران 1967 فقط , بل وتعمل على تعميق اوجاع الاردنيين وزيادة ادرينالين الخوف على وطنهم من الضياع.
فتصريحات جوده في اجتماع الجامعة العربية بالامس القريب عن فلسطين والمخاوف عليها ليس اكثر من خداع بصري وتلاعب بالمصطلحات, فما يحدث على ارض الواقع في الاردن من تسهيلات لاخوتنا الفلسطينيين فيما يخص الجنسية الاردنية يقع في خانة (كلامك يعجبني وافعالك تؤرقني وتؤلمني) , فإذا كان هدف الاردن الاول والاخير يا ناصر جوده هو الحفاظ على عروبة القدس الشرقية المحتلة ومنع تهويدها ودعم اهلها المرابطين وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية, فاننا نتساءل : ماذا فعل الاردن من ممارسات لانجاح تلك الاهداف ؟, وهل الاحتفاظ بالجنسية الاردنية للفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها يعمل على تهويد فلسطين والقدس ؟ ام يعمل على فلسطنة الاردن واردنة فلسطين ؟, . لا نريد من وزير خارجيتنا الاجابة على تلك الاسئلة لاننا نعرف الاجابة , ونعرف كذلك بان تلك الاسئلة لو التزم الاردن واهل فلسطين باجاباتها ستؤزم وتقلق الموقف الاسرائيلي وتدعم الموقف الفلسطيني في المفاوضات .
ففلسطين ليست القدس فقط يا جوده , كما أن القدس ليست فلسطين لوحدها ليتم التركيز على مسألة لا تزيد الا الاوجاع الاردنية, فاين هي القدس الشرقية التي تتبجحون بها من على المنابر بعد ان ذاب جليد فلسطنتها, وبانت مراحل تهويدها الاخيرة بعد ان اغمض العالم عيونه عما يجري فيها من تهويد ممنهج ادى الى بناء مئات الالاف من المستوطنات في ظل التهاء العرب فيما يسمى بالربيع العربي , والذي اسميته انا الربيع الصهيوني لان كل نتائجه الى الان تصب في صالح اسرائيل فقط , فالقدس لو اجرت اسرائيل تحكيما دوليا بخصوصها لافرزت النتائج وبكل موضوعية بأنها يهودية بنسبة 90% .
فاستخدام جوده في تصريحاته في الجامعة العربية وغيره من المسؤولين الاردنيين والفلسطينيين لمصطلح الضفة الغربية ليس مناسبا في ظل الحديث عن قيام الدولة الفلسطينية , وهو ما يجب ان نتوقف عنده طويلا , ونتساءل في هذا الصدد : اليس من الافضل لفلسطين وشعبها استخدام اسم فلسطين بدلا من الضفة الغربية التي يعشق اليهود والعالم سماعها لانها تذكرهم بأن ليس لفلسطين وجود على ارض الوقع وفي اذهان وفكر العرب ؟ .
نقول للعرب اتركوا الفلسطينيين لوحدهم يمارسوا سياساتهم لانقاذ ما تبقى من دولتهم , وابتعدوا عنهم قليلا ففيهم ما يكفي من الشجاعة ليعرفوا الطرق الرئيسة المؤدية الى رؤية وطنهم المستقل بعيدا عن الارض الاردنية , وهذا يتطلب الابتعاد عن دعم فتح من بعض الدول ودعم حماس من دول اخرى.
بقي ان نقول لجودة ولغيره من السياسيين الاردنيين , اذا كنتم خائفون على تبدد القضايا الجوهرية في الحل وخاصة قضية اللاجئين فليتم نزع الجنسية الاردنية فوراً من كل حامليها المقيمين في الضفة الغربية والبالغ عددهم قرابة 2,5 مليون نسمة اكثر من 95% منهم يحملون الجنسية الاردنية , وكذلك يجب اتخاذ قرار فوري بوقف منح الجنسية الاردنية لاي فلسطيني مقيم على الارض الاردنية تحت مسمى الحالات الانسانية والتي هي في الواقع ليست سوى مطالب وحاجات اسرائيلية .
وقفة للتأمل :" فلسطين بحاجة ماسة هذه الايام الى مواقف ظاهرة ومعلنة لابقائها حية حتى ولو اختفت من هذه المواقف كل مظاهر الانسانية, فالانسانية الحقيقية هي التي تكمن في ابعاد الخوف عن الاردنيين على وطنهم وتقوي عناصر بقاء فلسطين على ارض الواقع, وكفى إتهام كل من يذكر بالقضية الفلسطينية بأنه صهيوني وعنصري ".
تعليقات القراء
والله هم الاردن اكبر هم بفك الارتباط الاداري بين الضفتين والذي نبه عليه جلالة الملك المفور له حسين بن طلال
وكما نحن نلاحظ بام عيننا كم متلثم ياتي ويكتب بالكلام
عدو للاردن لانه ستخف بالوحدة الوطنية. و رأينا ما حصل في العراق و سوريا و ليبيا و غيرهم عندما تم الاستخفاف بالوحدة الوطنية و المناداة بالطائفية.
هو عدو لفلسطين حيث يدعو لترك الفلسطينيين لوحدهم في مقارعة المحتل.
و هو عنصري بامتياز و ان اعلن غير ذلك .
علما ان الاردنيين من اصول فلسطينية هم من نتاج وحدة الاردن مع الضفة بمسمى المملكة الاردنية الهاشمية.
من غيرته على فلسطين كدت اراه يكتب عن الحشد.
استنتجبت انك تتكلم عن جودة ابوخميس
يا ترى من هو جودة ابوخميس يا سادة؟
هو شخصية كوميدية في المسلسل الكوميدي السوري ضيعة ضايعة
وجملته المشهورة لمن يتابعون المسلسل: حياتي إتّي
انا مش فهمون (فهمان) شي
الهدف من التجنيس هو تخفيف الضغط الأدبي عن إسرائيل لا أكثر ولا أقل....
التجنيس وما ادراك ما التجنيس
الا تعلم اخي الكريم ان سحب الجنسية من مواطن اردني من اصل فلسطيني قد يكون له ابعاد كبيره جدآ لا يدركها والدك والتي تتمثل بالاتي
هجرة الفلسطسني الى الدول الاوروبية او الامريكية ليكتسب جنسية الدول الاجنبية ليعيش حياة حرة كريمة بعيده عن العنصرية وكما نعلم ان قارة استراليا اغلب سكانها صينيون ويملكون نصف اراضي استراليا ولا يوجد عنصرية
ويترتب على سحب الجنسية ايضا حقد الفلسطيني على الاردني بدول الخليج فلا يوظفون الاردني واذا توظف سيتوظف برواتب تقل بكثير عن الفلسطيني
وعدا ذلك وكما نلاحظ في العشر سنوات التي قضت سوء الاقتصاد الاردني لخوف المستثمرين من سحب جنسياتهم
فادعو احمد القرعان عدم الخوض لمثل هذه المواضيع التي لا تصب بمصلحة الوطن
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
1-اذا تم أردنة الفلسطينيين جميهم مع الحفاظ على هويتهم الفلسطينية فكيف ذلك يؤثر ويزحج اسرائيل.
2- وما المانع من دمج الأردن مع فلسطين في ظل وجود اسرائيل,الا ان يشاء الله وتنهار اسرائيل عندها يخير للجميع بان يتم التنازل عن الوحده او نطلق عليها اسم اخر.
نرجو من الكاتب احمد خليل القرعان بني حسن الاجابة على هذه الاسئلة والشكر لك ولجراسا المحترمين