مخيمات العاصمة وامانة عمان


ان وجود المخيمات الفلسطينية في الاردن مرتبط بوضع سياسي ، مرتبط بحق العودة ، فالمخيمات الفلسطينية في الاردن تنبع رمزية وجودها بان هنالك شعب طرد من ارضة ، ولا يقبل بديلا عنها سوى الرجوع الى مسقط رأسة ضمن قرارات الشرعية الدولية .

ان المسؤولية الكاملة والرئيسية تقع على وكالة وتشغيل الفلسطينيين "الانروا" بجميع مناحي الحياة من صحية وتعليمية وبيئية ، و بعد تخلي "أونروا" عن دورها في تنظيف المخيمات، ضمن حملة تقليص الخدمات المقدمة للاجئين بسبب تقصير الدولة المانحة "للانروا" تعاني المخيمات ، وخاصة الواقعه ضمن العاصمة عمان ، من تراكم النفايات بشكل لا يطاق مما يؤدي الى زيادة الامراض وتكاثر الحشرات ، والجرذان صيفا حيث يعاني سكان المخيمات من التقصير من قبل الجهات المعنية في حل هذة المشكلة المتفاقمة .

فكما اشرنا ان المخيمات من الناحية القانونية هي مسئولية وكالة الغوث ، ولكن تجار ، وسكان مخيمات العاصمة يدفعون لأمانة عمان رسوم تراخيص ، ورسوم على فاتورة الكهرباء من قبل السكان ، تحت بند النظافة وامانة عمان على سبيل المثال في مخيم الوحدات لا تواجد فعلي مؤثر بحجم ما يدفعه سكان المخيم من رسوم 0

ربما البعض يقول يا اخي ان دخلت الامانة الى المخيمات في العاصمة عمان هذا يشجع ، وكالة الغوث للانسحاب من المخيمات ، وتنهي خدماتها كليا ، وتنتهي رمزية المخيمات للمطالبة بحق العودة نقول اذا كان هذا هو المنطق الذي يتكلم بة البعض فهنالك العديد من الحلول ومن اهمها يوجد لجان رسمية في مخيمات العاصمه عمان تستطيع هذة اللجان ان ترخص المحلات عن طريقها وتأخذ رسوم الرخص من المحلات وبالمقابل تعمل على توظيف عمال من ابنائها من اجل نظافة المخيمات ، وسوف تنجح نجاحا منقطع النظير وننتهي من هذة المشكلة التي تؤرق سكان مخيمات العاصمة عمان .

هل نبقى اسيري منطق البعض اذا تدخلت الجهات الرسمية بقوة في المخيمات سينهي حق العودة ويشجع "الانروا" بالانسحاب من المخيمات !؟ اننا نرفض ان يبقى سكان المخيمات يعانون من تراكم النفايات وانتشار الجرذان والحشرات بحجة هذا المنطق .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات