الأعوام تمر تباعا ً .. والشعوب عاشت بسلاما ً .. !


نستقبل عام جديد بعد أيام ...وأنا جالس أمام المدفئة بعد الموجة الباردة التي أربكت حكومة النسور، قبل أسبوع بثلجها الذي أشبع الأبارالأرتوازية والمياه الجوفية ورفدها بمخزون مائي وفير كنت أفكر بذهن شارد... حال أمتنا العربية التي بدء أنهيار مكونها السياسي قبل عقدين من الزمن , بمؤامرة خسيس من أفتعلها خبيث من نفذها جاهل من شارك بها من بنو عرباننا الذين ساهموا بجزل الأعمال لأنهاء القوة العربية , التي بدئهُ كان بالحصار على العراق الذي كان أمل الأمة حينها ...لأن قيادته لم تخضع للأمريكان وترفض التعامل مع الصهاينة سادة الحكام وقادة الأمم من خلال هيئة اللمم , التي تختلق الأزمات وتصنع الأختراقات وتنمي الحروب التي تفرض بوقعها المؤلم ونتائجها المزرية.

التي تنهك القوى الهامة للشعوب وتدمر مقدراتها وتستحوذ على مدخراتها المالية وثرواتها الطبيعية , وكل ذلك يعود للصهيونية ومؤسساتها الماسونية , التي تتحكم بالتزليم والتنصيب لعواهر الحكام وسادة الأوطان ونحن لهم كالقطعان نسير خلف مخططاتهم بالتدمير لأوطاننا وأمصارنا وندمرها بأيادينا وجهودنا دون أن نعرف ما هو المغزى من وراء ذلك ....

فبدأت الحكاية التآمرية لكسر الشوكة والشهامة والعنفوان العربي الأصيل والزعامة الأكيدة ، من بلاد كانت أم العلوم والشرائع بلاد الرافدين بلاد العز والكرم...بلاد الحرب والعلم , بلاد الشعوب والأمم بلاد العرب والكرد والعجم ، يتعايشون أخوة متحابين في حب ورفعة شأن العراق القوي الذي يمتلك القيادة الحقيقية , التي خرجت من ربق الاستعمار الى بناء الأنسان والإعمار لوطن الجميع ، في عراق بديع بنسائج مجتمعاته القومية وأعراقه الإنسية التي تتجمع فيها الصفات والحضارات , وتكثر فيه البركات من محاصيل ومزروعات ، وكذلك أزدهرت الصناعات المدنية بموادها والعسكرية بقوتها الصاروخية المتطورة أسلحتها المختلفة والتي أزعجت العدو والصديق .

فكاد الكل شر كيدة للعراق الأشم والكل من الزعماء العرب أقدم ... على مساعدة العدو الأمريكي لضرب العراق وإنهاء قوته وتفتيت قومياته وتقسيم جغرافيته ونهب ثرواته ... ما عدا الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه العربي الصادق , بعروبته وقوميته ومكوناته الشعبية ومؤسساته الوطنية كلها تجمعت خلف القيادة لتشكل الرئة الوحيدة ، التي تمد العراق ببصيص الأمل وقليل العمل ليبقى الدولة التي تدافع عن الحق الذي ضاع من عدم وجود من يطالب به في حقوق ضاعت ظلما ً ... لعدم وجود قيادات تطالب بفلسطين التي بيعت لليهود المتصهينين والعرب العملاء المتخاذلين.

وكان الأمل معقود على العراق الذي دمره العرب المقربين للمستعمرين والخون الملاعين ، الذين سيطالهم ما طال العراق ولو بعد حين بعد أن ضعفت الدول وهلكت بعض القيادات على أيادي شعوبها المظلومين والجهلة المتحزبين والخون الحراكيين , الذين ينجرفوا وراء تجار السياسة وعملاء الصهاينة ... وهم كثر بيننا متواجدين ومن الحكام مقربين ويتظاهروا بأنهم المخلصون للحكام والملوك ... أصحاب العروش الكرتونية والكروش الممتلئة , بسحت الطعام وشعوبهم تموت جوعا ً وسط الزحام بعدم توفير ما يتطلب لأفرادها في بعض الأمصار والأقطار.

وها هي غزة أكبر دليل جراء الحصار الذليل الذي يفرضه الصديق قبل العدو، ففقدت الشهامة العربية وسادت الأحقاد الموجه من الأعلام المأجور، في كافة الدول العربية التي لم يسلم فيها نظام من المحاسبة بعدما تتلاشى القوة الحقيقية في كافة البلدان , فأنظر من حولك أيها المواطن العربي فلن تجد دوله لها مكانة على موازين القوى العسكرية الحالية فصدئت الأسلحة لدى جيوش العرب وتلاشت القوة وفقدت أعداد العسكر في الشوارع كسوابق العقود الماضية ، لعدم الحاجة لها لأننا في مأمن من عدونا والخطر يكمن بداخل الأوطان من الشعوب على ظلام الحكام ، والكل منهم له نظرة في طريقة الإحكام منهم من يسوس ومنهم من بالبسطار يدوس ومنهم من يكون مثل المسطول يحوس ينتظر الدور من المحروس ...

الأمريكي الذي يحرك الشارع ... والأمر دوما مدروس وتحت السيطرة كل ذلك يكون ثمنه الفلوس ، التي تدفع لضعفاء النفوس وجوعى الكروش السقط اهلها والنذالى اصحابها فبئس لأمة أعتلى سفاسفها وأنحدر, أشرافها وتحيد متعلميها وتسيد جهلتها فالامر ليس بالسهل إذ لم ترجع الأمور لنصابها ويسود العدل بين أفرادها , ويتم الحكم بتقوى الله في كل مناحي الحياة التي سيئت وسائل سبلها وحيكت مؤامرات لأستبعاد الصادقين من بين أفرادها .

فدمرت الثقافات الأصيلة ووضعت البدائل ودخلت عادات جديدة في طريقة عيش أفراد المجتمع الذي ترك عادات اللآباء والأجداد فتغير الطعام وأصبح يقدم من العم سام بأنواعه الكثيرة منها ماكدولنز وهمبرغر وشكن تكا وجامبو وعصائر مختلفة مخنزرة ومجنزرة بدهن الخنزير والكلام يطول وكثير... ويكفي أن إحتفالات رأس السنة ستقام في عمان فرير وقاهرة المعز وبيروت الأرز وبغداد الرشيد ودبي العرب وبرجها لله اقترب فلله يكون الأمر ليس للغرب الذي عاداته وردها لنا وثقافاته أصبحت ديدننا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات