على مدار ثلاثة ايام والحكومة الأردنية تصر على أن الدوام الحكومي والخاص يبدأ الساعة الحادية عشر ، أي أن كل الموظفين في القطاع العام والخاص عليهم ختم ساعات الدوام الساعة الحادية عشر صباحا وبمعنى أخر أن عليهم مغادرة بيوتهم قبل ذلك الموعد إما بساعة أو ساعتين وربما أكثر وذلك يعتمد على بعد سكنهم عن اماكن عملهم ، والنتيجة إزدحام مروري قاتل أصاب العاصمة عمان وضواحيها واعاق في نفس الوقت عمليات تنظيف الشوراع من الثلوج المتراكمة والاشجار المحطمة والنفايات لأن الجهات المعنية بعملية الإزالة تلك يبدأ دوامها الساعة الحادية عشر وتلتزم بتعليمات الدفاع المدني التي تؤكد على عدم التحرك قبل الساعة الحادية عشر لأن حالة التجمد في الشوارع تكون خطرة جدا على حركة السيارات ومن فيها من ركاب .

إذا هي معادلة صعبة أن يكون الدوام الساعة الحادية عشر صباحا ويفضل عدم التحرك في الشوارع قبل الساعة الحادية عشر صباحا ، وبمعنى أخر على المواطنين أن يغادروا منازلهم الساعة الحادية عشر صباحا ويجلسون على مكاتبهم في اماكن عملهم الساحة الحادية عشر صباحا ؟ ، وهذه المعضلة التي أوقع فيها دولة الرئيس كافة الجهات من مواطنين ومؤسسات خدماتيه مدنية أو طوارىء في حالة من الفوضى لايمكن حلها سوى بطريقة واحدة وهي أن تكون منازلهم مجاورة لأماكن عملهم " الحيط بالحيط " وبذلك لايحسابون على تأخرهم ساعة أو ربما نصف ساعة وفي نفس الوقت لايخاطرون بأنفسهم وسياراتهم عند السير بها على الشوراع المتجلدة .

وهذه المعضلة لايمكن كشف سرها إلا بالرجوع للوراء قليلا عندما قيل في مبنى " بيت الرئاسة " الكثير عندما كان يتم العمل في المبنى بسرعة السلحفاء وذلك خوفا من أن يكتمل ولايتمكن رئيس الوزراء من السكن فيه ويكون من حق الذي يليه ، وبعد أن إكتمل المبنى وتناوب عليه أكثر من رئيس وزراء أصبح هو السر في الساعة (11) لأن دولة النسور لايحتاج إلى سيارة تنقله لمكان عمله والمطلوب منه فقط أن يسير اقل من خمسة دقائق سيرا على الأقدام ليصل لمكان عمله ويقوم بختم ساعة الدوام عند الساعة (11) وعلى بقية الشعب أن يكتشف سر هذه بأن يكون في البيت الساعة (11) إلا خمس دقائق ويصبح في مكتبه الساعة (11) غلق .. وحلها يا أبو العريف ؟ .