لقد اغرورقت عيون النشامى والنشميات ، اغرورقت عيون الاردنيين بالدمع ، عندما شاهدوا قائدهم بينهم ، يخفف عنهم الامهم ومصائبهم ، وانبهر وتعجب العالم عندما راى ملكا انسانا يتفقد رعيته التي يحبها وتحبه ، انبهر العالم عندما راى قائد الوطن المفدى وهو يحمل طرود الخير لابناء الشعب الاردني دون تمييز ، يتفقد احوالهم اثناء تساقط الثلوج ،وفي البرد القارص متحملا العناء والتعب والمشقة .

نعم القائد يحمل طرود الخير ، ويزعه بنفسه على المحاصرين بالثلوج ، وهذا يذكرنا بقصة خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يتفقد الرعيه ، فسمع اطفالا يبكون من الجوع ، فبادر رضي الله عنه الى بيت اموال المسلمين ، وحمل بنفسه المعونات لهؤلاء الاطفال وامهم ، فقال له احد الصحابة رضي الله عنه : يا امير المؤمنين دعني احمل عنك ، فقال له امير المؤمنين اتحمل ذنوبي يوم الحساب ، فانا اولى بحمله ، هذه هي صفات القائد والراعي لرعيته .

لقد انبهر العالم عندما شاهد ملكا انسانا يساعد سائقا ويشارك بدفع هذه السيارة ، انبهر العالم عندما شاهد ملكا انسانا يتحمل البرد القرص والعناء والسهر على مصالح شعبه ، وهذا ليس غريبا على الهاشميين ، ليس غريبا على عطائهم المستمر والمميز ، وهذا العطاء والعطف على الشعب صفة من صفات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولن ننسى قواتنا المسلحة الاردنية التي لم تتوانى يوما عن تقديم الدعم والمساعدات للشعب الاردني ، تحية فخر واعتزاز واجلال نرفعها الى قواتنا المسلحة الاردنيه ، تحية لكل ضابط وضابط صف وجندي ، تحيه لهم جميعا لما قدموه من دعم ومساعدات للشعب الاردني اثناء تساقط الثلوج على معظم محافظات الاردن العزيز ، تحية لقائد الوطن جلالة الملك الانسان عبدالله الثاني حفظه الله ، اللهم ادم علينا نعمة الامن والاستقرار .