سقط الثلج .. ونجحت الدوله
إبيض الثلج ... من سواعد المخلصين .........
الاردن دوله ليست ( ثلجيه ) مثل موسكو واميركا والسويد وغيره ... تلك الدول هي بطبيعتها بلاد ( ثلوج ) ... وبالتالي هي صاحبة خبره بكيفية التعامل مع الثلوج ... اصبحت الثللوج بالنسبة لهم هي ( نمط ) من انماط الحياه العاديه .. لذا نجد عندهم من خطط للمدن وتصميم الشوارع والبنيه التحتيه بشكل عام تتلائم مع الثلج ... حتى انهم عملوا لها ( رياضه ) ومنتجعات سياحيه وغيرو ... بلادهم ثلجيه منذ نشأة الخليقه .. لذا لا تجد عندهم ازمات تنشأ من تساقط الثلوج لا مشاكل ( كهرباء / صرف صحي / تعطيل مدارس / ... ) .. لقد انفقت تلك الدول ( مليارات ) من الدولارات على مدار السنين حتى وصلت الى مرحله تكون مهيأه لتلك المناخات ( الثلجيه ) بدون مشاكل او ازمات وهي بناء تراكمي ليومنا هذا .
الاردن ... لا تستطيع ان تدفع المليارات من اجل بنيه تحتيه خاصه ( بالثلوج ) يأتي مره ( بالعام ) لمده يوم او يومين او ثلاث ... فمن الطبيعي ان تنشأ بعض المشاكل والازمات ... نحن دوله وكذلك الدول العربيه الاخرى تتعامل مع اربع فصول وسقوط الثلوج على تلك الدول ولنأخذ الاردن مثالا ليس على مدار العام وانما بفصل الشتاء ولا يشترط حتى وباوقات كثيره سقوط ثلوج حتى بفصل الشتاء .. وعليه .
1- الاردن يبذل كل ما بطاقته وما بوسعه للتصدي وللتعامل مع اي عاصفه ثلجيه ضمن الكوادر الموجوده وضمن امكانياته .. ( فلا لوم على احد نهائيا ) ... ولا يوجد تقصير بهذه المسأله .. الكل يبذل كل جهده للتقليل وللتخفيف على المواطنيين قدر الامكان فانا اعتقد بأنه يجب ان لا يخضع اي شخص او مؤسسه للمسائله اذا نتج خلل هنا او هناك ليقيني بأن الامر لم يكت تقصيرا او مقصودا ولكن تعاملت الاشخاص والمؤسسات بكافة انواعها ضمن امكانياتها المتاحه وبأقصى جهد .
2- المواطن يتحمل جزء من المسؤوليه ... ( الضغط العالي والحمل الزائد على الكهرباء ادى الى انقطاعها وذلك بأستخدام وسائل التدفئه التي تعتمد بسشكل مباشر على الكهرباء .. ومن الطبيعي ان تفوق قدرة الاستخدام على طاقة محولات الكهربا مما ادى الى انقطاعها وتوقيف المحولات .
3- الاعطال العاديه الناتجه عن العاصفه الثلجيه وقوه الرياح وهي اعطال متوقعه من ( كسر اعمده /انقطاع الكيبلات / قطع الاسلاك / ....) وهذا يعود الى التصاميم والتوزيعات التي اسست وانشأت بناءا على دوله معتدله مناخيا وليست تصاميم على اساس دوله ثلجيه مثل ( روسيا واميركا والنرويج /..) فمن الطبيعي ان تتعرض لعطال متوقعه وتبقى ضمن المألوف .
4- اذا اردنا ان نبني بنيه تحتيه كدوله ثلجيه هذا يتطلب مليارات من الدولارات وستكون نسبة الاستفاده من هذه التصاميم المكلفه لا تتعدى 5 بالمائه فقط اي اهدار للمال لجهه لا يستفاد منها مائه بالمائه لأن الاردن لا يأتي عليه الثلج الا ما نذر وبفصل الشتاء ولا يتعدى اليومين .
5- (صعوبة الحركه ) ... الثلوج عندما سقطت واعاقت الحركه بسبب تراكمها على الطرقات فمن الطبيعي ان يتم تأخير اصلاح الاعطال .. لأن هذا يتطلب كادر واليات متقدمه جدا متخصصه للدول الثلجيه .. فمن الصعب ان يتم اصلاح الاعطال بسرعه فائقه وخاصة ان اعطال الكهرباء كانت كثيره ومتوقعه وبظل تساقط ثلوج والرؤيه معدومه فهذه الامور بحد ذاتها ( مخاطره ) ان تدفع بكوادر الاصلاح والياتهم الى مناطق الاعطال وتتصف بالخطوره الشديده قد تصل الى ( الوفاة ) لا سمح الله ... فأيهما أولى .. ان يتحمل المواطن انقطاع الكهرباء ولو قصرا وقهرا من باب الانسانيه ام تصله الكهرباء على حساب مخاطرة ( عمال وفنيين وموظفي شركة الكهرباء ) قد ( يتوفون / حدوث وفاه ) نتيجه مغامرتهم بأصلاح اعطال الكهرباء هنا وهناك وخاصة ان كثير منهم لم يقصر من هذه الناحيه وعملوا كل ما بوسعهم وطاقتهم وهم اصحاب ( عائلات ) ايضا وقد تركوا اطفالهم وبيوتهم والتحقوا بالخدمه بوسط العاصفه لمعالجه ما امكن من اعطال وضمن الامكانيات .
6- الجميع بدون استثناء الله يعطيهم العافيه .. عملوا كل ما بوسعهم وطاقاتهم لاحتواء العاصفه الثلجيه تاركين خلفهم بيوتهم واطفالهم وعائلاتهم من اجل خدمة المواطنيين .. هذا ما استطاعوا ان ينجزوه بظل هذه الاجواء التي لا احد يستطيع ان ينكرها بأنها كانت من اقوى العواصف الثلجيه التي اجتاحت الاردن .. الله يعطيهم العافيه .
7- سيدنا ( جلالة الملك عبد الله الثاني اطال الله بعمره ) هو ايضا ترك عائلته ومنزله واشغاله والتحق مع الكوادر لتقديم المساعده للمواطنيين .. فهو القدوه .. لم يقصر احد .. وقد اثبت الجميع بأن لديهم حس الانتماء والتكافل الاجتماعي والتكافل على كافة الاصعده .
8- لكل ( ازمه ) لها اخطاء بلا شك .. ولكن بالنظر الى ( الانجاز ) التي تحقق باحتواء هذه العاصفه فقد فاق وطغى على بعض الاخطاء الغير مقصوده هنا وهناك .
9- لا نريد ان نصنع من الحبه قبه .. ولا نريد ان نتصيد بالماء العكر ... ولا نريد ان نظلم احدا .. ومن طبيعة قياداتنا الحكيمه ان تنصف وتنظر الى كافة الامور بعين العدل والحكمه ... لا مانع من التحقيق هنا وهناك لتبيان اوجه التقصير والاخطاء .. ولكن حسب وجهة نظري بأن التقصير مبرر .. والخطأ مبرر .. ولا أظن احدا ترك منزله او بيته وخرج الى الشارع والتحق بعمله طوعا او اجبارا خرج لكي ( يتنزه ) الكل خرج من اجل الخدمه العامه .. ولكن الظروف الجويه القاسيه بلا شك اعاقت عمل الكثيرين فهم لا يلاموا ابدا والامور كانت فوق قدرتهم وطاقتهم وامكانياتهم .
10- المواطن .... تحمل جزء كبير بأعاقه العمل وهو معذور نوعا ما ببعض الامور ويلام ببعض الامور .... هناك اخطاء حصلت نتيجه الاندفاع والخوف والحرص الزائد .. ( الضغط على الكهرباء ( استخام صوبات الكهرباء بصوره خياليه مثالا / التهافت على الشراء لكل انواع المواد التموينيه مما سبب ازمه نقص بعض المواد بل اكثرها ومنها الخبز / عدم اخذ احتياطاته اللازمه قبل حصول العاصفه ورغم التحذيرات والارشادات والنصائح من قبل الحكومه والجهات المعنيه ومنها تجهيز البيوت ( بالشمع / المصصابيح الكهربائيه التي تعمل بالبطاريات / حركة السيارات الغير مببره بدافع اللعب بالثلج والنظر اليه من باب التنزه / الخروج الغير مبرر / عدم عمل صيانه للمنازل او السيارات وادوات التدفئه / تكديس المواد الغذائيه الغير منطقي والتي اتلفت وفسدت عند انقطاع الكهرباء مما ادى الى خسائر ماديه للشخص نفسه وحرمان الاخريين منها بسبب نقصها بالسوق / انعدام الثقافه الاستهلاكيه والثقافه المجتمعيه والثقافه الوقائيه والاحترازيه والارشاديه والتعاونيه انعدامها بشكل كبير بين المواطنيين مما ادى الى نشوء وبروز ازمات ومشاكل وضيق عانى منه المواطن نفسه واثر على غيره من المواطنيين وعلى المؤسسات الاخرى التي ادت الى زيادة العبأ عليها .
11- السخريه والنقد الغير بناء والزائد عن حده ادى الى احباط المعنويات .. وهذا يؤثر على العاملين كافة وبكافة القطاعات على ادائهم وعملهم وعلى نفسيتهم مما يولد لديهم شعور اليأس والاحباط .. انا اعرف بأن المواطن يقف جنبا الى جنب مع المسؤول لتنفيذ وتسهيل مهمته لا ان يكون عبأ عليه .. المسؤول لا يريد من المواطن شيء سوى اتباع التعلميات والارشادات فقط فهذا ك مساعده بالنسبة له ولكن للأسف الموكطن نفسه لم ينصاع لهذه الاوامر والارشادات مما زادت مشاكله ووضع نفسه بأزمه بوقت عصيب وهو ( وقت العاصفه الثلجيه ) واعاق حركة عمل الغير وحرم اشخاص من المساعده الحقيقيه التي كان يحتاجها بأستهتاره باتباع الارشادات والتعليمات وباستهتاره باتباع ( نمط وسلوك ) محتمعي غير مقبول من افعال واقوال ارتكبها قبل العاصفه بيومين واثناء العاصفه وبعد العاصفه ايضا ... وبعدها حمل المسؤوليه كلها من تقصير وغيره على الجهات المعنيه .
12- العيوب تظهر وهي معروفه بكل دول العالم بحالة حدوث اي امر استثنائي غير مألوف او يعتبر من نمط حياه اعتيادي .. لا نلوم احد ابدا .. هذه تجربه نتعلم منها .. ولكن للأسف الشديد كم مره مر عليينا مثل هذا الظرف ونقول نتعلم من اخطاءنا ... ولا نتعلم .. وانا على يقين بأن العاصفه الثلجيه القادمه او اي امر او حدث استثنائي لا سمح الله ( زلزال / بركان / حرب / مجاعه / ثلوج / غازات سامه / كوارث طبيعيه وغير طبيعيه .... ) سنقع بنفس الاخطاء .. متى يحين الوقت بأن نتعلم .. متى يحين الوقت يعرف المواطن ما هي واجباته بمثل هذه الامور ومسؤولياته ومدى التزامه ؟ ... انا على يقين بأن الحكومه والمؤسسات المعنيه كافه عملت ضمن خطه مدروسه وموضوعيه ومتقنه واستعدت كافة الاستعداد لهذا الظرف وضمن امكانياتها وقدراتها وضمن ما ساعدها ( الظرف الجوي ) قدر الامكان ... انا لم اجد عندها اي خطأ .. وان حصلت اخطاء فهي غير مقصوده ومتوقعه وفوق كاقتهم .. ومما عقد الامور اكثر صدقا هو ( عدم تعاون المواطنيين ) .
ارجو ان لا يغضب مني احد .. رحم الله امرء عرف قدر نفسه فأوقفها عند حدها .. والانسان يجب ان يقول كلمة الحق ... ويجب علينا ان نعترف بأخطاءنا ونتعلم منها ... وبصدق وامانه انا احترم واشكر بل انا عاجز عن الشكر لكل طاقم الحكومه والاجهزه الامنيه ولكافة المؤسسات والشركات والقطاعات التي وقفت صدقا وقفة رجل واحد بمواجهة هذا الظرف وعلى رأسهم سيدنا صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني الذي كانت يده مع يد الجماعه لخدمة المواطنيين ... يجب ان نأخذ الامور بجديه اكثر .. لا ندري قد يواجه الاردن مثلها مثل اي دوله بالعالم قد يواجها ظرف اسوأ من هذا الظرف لذا يجب علينا ان نعلارف تماما ما لنا وما علينا وما هو الدور والواجب المطلوب منا لأن ذلك يصب بمصلحة المواطن اولا ثم تتحقق المصلحه العامه .
ملاحظه : انا عانيت من انقطاع الكهرباء ومن عدم توفر الخبز وبعض المواد التموينيه ومن انقطاع الطرق ومن مرض اطفالي نتيجه البرد ومع هذا كيفت نفسي مع هذا الظرف وعذرت الجميع ولم اكن سببا باعاقة عمل المخلصين وفتحت لهم مجال لتقديم خدمه لمن يستحقها اكثر مني . لا اريد ان ازاود على احد .. فهناك الكثير الكثير من المواطنيين الذي اظهروا لديهم حس المسؤوليه والمشاركه بخدمه الاخريين على حساب انفسهم ووقفوا بجانب الجهات المعنيه لمساعدتهم ولم يبدوا اي نوع من التذمر او المسخره او النقد بالعكس قالوا ( الله يعطي الجميع العافيه فهم لم يقصروا وبذلوا كل ما بوسعهم ضمن الامكانيات ) هؤلاء المواطنيين الذين وضعوا يدهم مع يد الجماعه اقلها انهم التزموا بالارشادات والتعليمات .
إبيض الثلج ... من سواعد المخلصين .........
الاردن دوله ليست ( ثلجيه ) مثل موسكو واميركا والسويد وغيره ... تلك الدول هي بطبيعتها بلاد ( ثلوج ) ... وبالتالي هي صاحبة خبره بكيفية التعامل مع الثلوج ... اصبحت الثللوج بالنسبة لهم هي ( نمط ) من انماط الحياه العاديه .. لذا نجد عندهم من خطط للمدن وتصميم الشوارع والبنيه التحتيه بشكل عام تتلائم مع الثلج ... حتى انهم عملوا لها ( رياضه ) ومنتجعات سياحيه وغيرو ... بلادهم ثلجيه منذ نشأة الخليقه .. لذا لا تجد عندهم ازمات تنشأ من تساقط الثلوج لا مشاكل ( كهرباء / صرف صحي / تعطيل مدارس / ... ) .. لقد انفقت تلك الدول ( مليارات ) من الدولارات على مدار السنين حتى وصلت الى مرحله تكون مهيأه لتلك المناخات ( الثلجيه ) بدون مشاكل او ازمات وهي بناء تراكمي ليومنا هذا .
الاردن ... لا تستطيع ان تدفع المليارات من اجل بنيه تحتيه خاصه ( بالثلوج ) يأتي مره ( بالعام ) لمده يوم او يومين او ثلاث ... فمن الطبيعي ان تنشأ بعض المشاكل والازمات ... نحن دوله وكذلك الدول العربيه الاخرى تتعامل مع اربع فصول وسقوط الثلوج على تلك الدول ولنأخذ الاردن مثالا ليس على مدار العام وانما بفصل الشتاء ولا يشترط حتى وباوقات كثيره سقوط ثلوج حتى بفصل الشتاء .. وعليه .
1- الاردن يبذل كل ما بطاقته وما بوسعه للتصدي وللتعامل مع اي عاصفه ثلجيه ضمن الكوادر الموجوده وضمن امكانياته .. ( فلا لوم على احد نهائيا ) ... ولا يوجد تقصير بهذه المسأله .. الكل يبذل كل جهده للتقليل وللتخفيف على المواطنيين قدر الامكان فانا اعتقد بأنه يجب ان لا يخضع اي شخص او مؤسسه للمسائله اذا نتج خلل هنا او هناك ليقيني بأن الامر لم يكت تقصيرا او مقصودا ولكن تعاملت الاشخاص والمؤسسات بكافة انواعها ضمن امكانياتها المتاحه وبأقصى جهد .
2- المواطن يتحمل جزء من المسؤوليه ... ( الضغط العالي والحمل الزائد على الكهرباء ادى الى انقطاعها وذلك بأستخدام وسائل التدفئه التي تعتمد بسشكل مباشر على الكهرباء .. ومن الطبيعي ان تفوق قدرة الاستخدام على طاقة محولات الكهربا مما ادى الى انقطاعها وتوقيف المحولات .
3- الاعطال العاديه الناتجه عن العاصفه الثلجيه وقوه الرياح وهي اعطال متوقعه من ( كسر اعمده /انقطاع الكيبلات / قطع الاسلاك / ....) وهذا يعود الى التصاميم والتوزيعات التي اسست وانشأت بناءا على دوله معتدله مناخيا وليست تصاميم على اساس دوله ثلجيه مثل ( روسيا واميركا والنرويج /..) فمن الطبيعي ان تتعرض لعطال متوقعه وتبقى ضمن المألوف .
4- اذا اردنا ان نبني بنيه تحتيه كدوله ثلجيه هذا يتطلب مليارات من الدولارات وستكون نسبة الاستفاده من هذه التصاميم المكلفه لا تتعدى 5 بالمائه فقط اي اهدار للمال لجهه لا يستفاد منها مائه بالمائه لأن الاردن لا يأتي عليه الثلج الا ما نذر وبفصل الشتاء ولا يتعدى اليومين .
5- (صعوبة الحركه ) ... الثلوج عندما سقطت واعاقت الحركه بسبب تراكمها على الطرقات فمن الطبيعي ان يتم تأخير اصلاح الاعطال .. لأن هذا يتطلب كادر واليات متقدمه جدا متخصصه للدول الثلجيه .. فمن الصعب ان يتم اصلاح الاعطال بسرعه فائقه وخاصة ان اعطال الكهرباء كانت كثيره ومتوقعه وبظل تساقط ثلوج والرؤيه معدومه فهذه الامور بحد ذاتها ( مخاطره ) ان تدفع بكوادر الاصلاح والياتهم الى مناطق الاعطال وتتصف بالخطوره الشديده قد تصل الى ( الوفاة ) لا سمح الله ... فأيهما أولى .. ان يتحمل المواطن انقطاع الكهرباء ولو قصرا وقهرا من باب الانسانيه ام تصله الكهرباء على حساب مخاطرة ( عمال وفنيين وموظفي شركة الكهرباء ) قد ( يتوفون / حدوث وفاه ) نتيجه مغامرتهم بأصلاح اعطال الكهرباء هنا وهناك وخاصة ان كثير منهم لم يقصر من هذه الناحيه وعملوا كل ما بوسعهم وطاقتهم وهم اصحاب ( عائلات ) ايضا وقد تركوا اطفالهم وبيوتهم والتحقوا بالخدمه بوسط العاصفه لمعالجه ما امكن من اعطال وضمن الامكانيات .
6- الجميع بدون استثناء الله يعطيهم العافيه .. عملوا كل ما بوسعهم وطاقاتهم لاحتواء العاصفه الثلجيه تاركين خلفهم بيوتهم واطفالهم وعائلاتهم من اجل خدمة المواطنيين .. هذا ما استطاعوا ان ينجزوه بظل هذه الاجواء التي لا احد يستطيع ان ينكرها بأنها كانت من اقوى العواصف الثلجيه التي اجتاحت الاردن .. الله يعطيهم العافيه .
7- سيدنا ( جلالة الملك عبد الله الثاني اطال الله بعمره ) هو ايضا ترك عائلته ومنزله واشغاله والتحق مع الكوادر لتقديم المساعده للمواطنيين .. فهو القدوه .. لم يقصر احد .. وقد اثبت الجميع بأن لديهم حس الانتماء والتكافل الاجتماعي والتكافل على كافة الاصعده .
8- لكل ( ازمه ) لها اخطاء بلا شك .. ولكن بالنظر الى ( الانجاز ) التي تحقق باحتواء هذه العاصفه فقد فاق وطغى على بعض الاخطاء الغير مقصوده هنا وهناك .
9- لا نريد ان نصنع من الحبه قبه .. ولا نريد ان نتصيد بالماء العكر ... ولا نريد ان نظلم احدا .. ومن طبيعة قياداتنا الحكيمه ان تنصف وتنظر الى كافة الامور بعين العدل والحكمه ... لا مانع من التحقيق هنا وهناك لتبيان اوجه التقصير والاخطاء .. ولكن حسب وجهة نظري بأن التقصير مبرر .. والخطأ مبرر .. ولا أظن احدا ترك منزله او بيته وخرج الى الشارع والتحق بعمله طوعا او اجبارا خرج لكي ( يتنزه ) الكل خرج من اجل الخدمه العامه .. ولكن الظروف الجويه القاسيه بلا شك اعاقت عمل الكثيرين فهم لا يلاموا ابدا والامور كانت فوق قدرتهم وطاقتهم وامكانياتهم .
10- المواطن .... تحمل جزء كبير بأعاقه العمل وهو معذور نوعا ما ببعض الامور ويلام ببعض الامور .... هناك اخطاء حصلت نتيجه الاندفاع والخوف والحرص الزائد .. ( الضغط على الكهرباء ( استخام صوبات الكهرباء بصوره خياليه مثالا / التهافت على الشراء لكل انواع المواد التموينيه مما سبب ازمه نقص بعض المواد بل اكثرها ومنها الخبز / عدم اخذ احتياطاته اللازمه قبل حصول العاصفه ورغم التحذيرات والارشادات والنصائح من قبل الحكومه والجهات المعنيه ومنها تجهيز البيوت ( بالشمع / المصصابيح الكهربائيه التي تعمل بالبطاريات / حركة السيارات الغير مببره بدافع اللعب بالثلج والنظر اليه من باب التنزه / الخروج الغير مبرر / عدم عمل صيانه للمنازل او السيارات وادوات التدفئه / تكديس المواد الغذائيه الغير منطقي والتي اتلفت وفسدت عند انقطاع الكهرباء مما ادى الى خسائر ماديه للشخص نفسه وحرمان الاخريين منها بسبب نقصها بالسوق / انعدام الثقافه الاستهلاكيه والثقافه المجتمعيه والثقافه الوقائيه والاحترازيه والارشاديه والتعاونيه انعدامها بشكل كبير بين المواطنيين مما ادى الى نشوء وبروز ازمات ومشاكل وضيق عانى منه المواطن نفسه واثر على غيره من المواطنيين وعلى المؤسسات الاخرى التي ادت الى زيادة العبأ عليها .
11- السخريه والنقد الغير بناء والزائد عن حده ادى الى احباط المعنويات .. وهذا يؤثر على العاملين كافة وبكافة القطاعات على ادائهم وعملهم وعلى نفسيتهم مما يولد لديهم شعور اليأس والاحباط .. انا اعرف بأن المواطن يقف جنبا الى جنب مع المسؤول لتنفيذ وتسهيل مهمته لا ان يكون عبأ عليه .. المسؤول لا يريد من المواطن شيء سوى اتباع التعلميات والارشادات فقط فهذا ك مساعده بالنسبة له ولكن للأسف الموكطن نفسه لم ينصاع لهذه الاوامر والارشادات مما زادت مشاكله ووضع نفسه بأزمه بوقت عصيب وهو ( وقت العاصفه الثلجيه ) واعاق حركة عمل الغير وحرم اشخاص من المساعده الحقيقيه التي كان يحتاجها بأستهتاره باتباع الارشادات والتعليمات وباستهتاره باتباع ( نمط وسلوك ) محتمعي غير مقبول من افعال واقوال ارتكبها قبل العاصفه بيومين واثناء العاصفه وبعد العاصفه ايضا ... وبعدها حمل المسؤوليه كلها من تقصير وغيره على الجهات المعنيه .
12- العيوب تظهر وهي معروفه بكل دول العالم بحالة حدوث اي امر استثنائي غير مألوف او يعتبر من نمط حياه اعتيادي .. لا نلوم احد ابدا .. هذه تجربه نتعلم منها .. ولكن للأسف الشديد كم مره مر عليينا مثل هذا الظرف ونقول نتعلم من اخطاءنا ... ولا نتعلم .. وانا على يقين بأن العاصفه الثلجيه القادمه او اي امر او حدث استثنائي لا سمح الله ( زلزال / بركان / حرب / مجاعه / ثلوج / غازات سامه / كوارث طبيعيه وغير طبيعيه .... ) سنقع بنفس الاخطاء .. متى يحين الوقت بأن نتعلم .. متى يحين الوقت يعرف المواطن ما هي واجباته بمثل هذه الامور ومسؤولياته ومدى التزامه ؟ ... انا على يقين بأن الحكومه والمؤسسات المعنيه كافه عملت ضمن خطه مدروسه وموضوعيه ومتقنه واستعدت كافة الاستعداد لهذا الظرف وضمن امكانياتها وقدراتها وضمن ما ساعدها ( الظرف الجوي ) قدر الامكان ... انا لم اجد عندها اي خطأ .. وان حصلت اخطاء فهي غير مقصوده ومتوقعه وفوق كاقتهم .. ومما عقد الامور اكثر صدقا هو ( عدم تعاون المواطنيين ) .
ارجو ان لا يغضب مني احد .. رحم الله امرء عرف قدر نفسه فأوقفها عند حدها .. والانسان يجب ان يقول كلمة الحق ... ويجب علينا ان نعترف بأخطاءنا ونتعلم منها ... وبصدق وامانه انا احترم واشكر بل انا عاجز عن الشكر لكل طاقم الحكومه والاجهزه الامنيه ولكافة المؤسسات والشركات والقطاعات التي وقفت صدقا وقفة رجل واحد بمواجهة هذا الظرف وعلى رأسهم سيدنا صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني الذي كانت يده مع يد الجماعه لخدمة المواطنيين ... يجب ان نأخذ الامور بجديه اكثر .. لا ندري قد يواجه الاردن مثلها مثل اي دوله بالعالم قد يواجها ظرف اسوأ من هذا الظرف لذا يجب علينا ان نعلارف تماما ما لنا وما علينا وما هو الدور والواجب المطلوب منا لأن ذلك يصب بمصلحة المواطن اولا ثم تتحقق المصلحه العامه .
ملاحظه : انا عانيت من انقطاع الكهرباء ومن عدم توفر الخبز وبعض المواد التموينيه ومن انقطاع الطرق ومن مرض اطفالي نتيجه البرد ومع هذا كيفت نفسي مع هذا الظرف وعذرت الجميع ولم اكن سببا باعاقة عمل المخلصين وفتحت لهم مجال لتقديم خدمه لمن يستحقها اكثر مني . لا اريد ان ازاود على احد .. فهناك الكثير الكثير من المواطنيين الذي اظهروا لديهم حس المسؤوليه والمشاركه بخدمه الاخريين على حساب انفسهم ووقفوا بجانب الجهات المعنيه لمساعدتهم ولم يبدوا اي نوع من التذمر او المسخره او النقد بالعكس قالوا ( الله يعطي الجميع العافيه فهم لم يقصروا وبذلوا كل ما بوسعهم ضمن الامكانيات ) هؤلاء المواطنيين الذين وضعوا يدهم مع يد الجماعه اقلها انهم التزموا بالارشادات والتعليمات .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |
عنما يرغب شخص ما بناء منزل ليستقر وعائلته فيه بأمان. يجب عليه التفكير في ادق التفاصيل للبناء، او انه في حال لا يمكنه ذلك عليه استشارة اهل الاختصاص،فإن بناء المنزل ليس فقط اسمنت وطوب وبلاط واخشاب، كما ويجب مراعاة جميع التغييرات التي من الممكن ان تتطرأ على مدار عشرات السنوات القادمة، كما يجب ان تتم الصيانة الدورية على جميع المرافق المستعملة في المنزل دوريا او سنويا.
واول سؤال اود ان اطرحه لماذا وضعت على جميع النوافذ صغيرها وكبيرها شبك الحماية.؟ اعتقد الاجابة هي انك تتوخى الحيطة والحذر من السرقات. وهل يسرق بيتك كل يوم.؟ ام خوفاً من ان يسقط احد افراد الاسرة من النافذة.؟
لماذا تكلفت ووضعت قواطع للكهرباء في المنزل.؟ لماذا تقتني طفاية حريق.؟ وعندما ترغب بتغيير عجلات سيارتك، هل تقوم بشراء اربعة عجلات فقط.؟ ولماذا تشتري الخامس.؟ لماذا يضعون كمرات المراقبة في الشركات والمؤسسات وعلى الطرقات.؟ الاسحة والطائرات والدبابات والمجنزرات والقاذفات والصواريخ والتدريبات العسكرية كلها للفشخرة، ام انها لاحتمال نشوب حرب في يوم ما، او في زمن ما.؟
خلاصة الحديث عندما تبدأ بعمل ما يجب الانتباه لاكبر كم من الاحتمالات ,التفاصيل التي من الممكن ان تعرض العمل الذي تقوم به للدمار والهلاك. وعند شرائك سيارة عليك ان تشتري طفاية حريق، واطاراً للاحتياط. او انك تتسلح جيداً لتقديم التبريرات والاعذار بعدم قيامك بعمل ما كان عليك عمله، وتبريراتك واعذارك لا تفيد المجتمع بشيء