وخزة .. !


- في الموروث الشعبي ، هذا يأتي على خلفية نقد جارح من البعض ، إستهجان من آخرين وعتب جاهل أتعرض له ، من حياديين وربما محبين، وذلك بسبب تناولي وتبني منهاجية الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود الإصلاحية النهضوية...!؟

- لا بأس ، فمنذ يفاعتي تأطرت في إستقلالية الذات ، وبقي شعاري على الدوام وسيستمر ، ، وعليه لن أهتز ولن أتوقف عن بث قناعاتي ، لأعلن مجددا أن ما تقوم به الأميرة بسمة السعودية تجاه وطنها ، شعبها وأمتها ، عبر منهاجيتها في العمل وبصيغتها التي تتبِع تراكمية البناء على أسس إستراتيجية وبنفس طويل ، هي السبيل الأمثل لكل من يتصدى بقناعة وجدية ، للإصلاح والتغيير في الوطن العربي وإعادة البناء من جديد ، إن سياسيا ، إقتصاديا ، إجتماعيا أو ثقافيا ، بدون غوغائية ، إستعراض ، تعالي وطنين في الشوارع وصراخ في الحارات وإنما من خلال العمل وتحضير الأجيال ، وتربيتها في معاقل ثقافية تؤمن بالحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان .

- وفيما أخالف صديقي الحشري "ماجد الحسنات" اليائس من أمة الخذلان ، والذي طالما يُردد على مسامعي أنه غَسَل يديه من هذه الأمة بماء ساخن وصابون نابلسي ، فإنني كمتفائل إستراتيجي أرى أن الإصرارا ، الدأب والعمل الذي يقوم به كثيرون من الخييرين في هذه الأمة ، الذين ما يزالون يعملون ويسعون بجدية وقوة ، على بناء جديد لأجيال من الأمة وعلى أسس حضارية ، ومن بينهم وربما في طليعتهم هذه الأميرة السعودية ، التي يعتقد الكثيرون ، أنها مجرد أميرة سعودية ثرية ومترفة وغير معنية بالإصلاح ، معاناة الشعوب ، الفقر ، البطالة والجوع الذي يعض بأنيابه الأطفال ، إن في سورية أو في غير مكان في الوطن العربي ، و كل ما سبق هو حسب ما ورد في التعليقات على مقالتي الأخيرة ، بعنوان : "لدعاة الإصلاح ، عليكم بمنهاجية بسمة السعودية".

- الغريب في الأمر حين يستنكر أو يستهجن مثقفون أن تكون أميرة سعودية ، بذات هذه المنهاجية الإصلاحية النهضوية ، ومن ثم يُسوِّغون مواقفهم هذه على خلفية المنطلق الطبقي ، ناسين أو مُتناسين أن البرجوازية الوطنية ، هي المُحرك الأساس للفعل الإصلاحي ، النهوضوي والثوري وأن معظم إن لم يكن جميع الثورات التي شهدتها شعوب العالم ، كان يقودها وفي مقدمتها قوى من البرجوزية الوطنية ، ولا يعلم هؤلاء أن البطون الجائعة لا تثور ، بل في معظم الحالات تكون مُستعبدة ، وهناك مقولة ماركسية "لا يثور بطن جائع" ، وبالتالي من غير الإنصاف أن نغبن الأميرة بسمة السعودية ، ونصادر حقها كإنسان في أن تكون في طليعة العمل الإصلاحي النهضوي ، وفي مقدمة المكافحين من أجل الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان .

- وأكثر ، إن تسنى لي يوما وإلتقيت هذه الأميرة الشجاعة ، فإنني سأشد على يدها بقوة وأضع نفسي وقلمي في خدمة مشروعها ، الذي أعتبره مشروعي الخاص إن جاز لي ذلك ، لأني في هذه الحالة سأصبح بحجم الأمة التي تعمل من أجلها الأميرة بسمة بنت سعود ، التي تستحق أن نقول لها جزاكي الله خيرا على ما تفعلين لأمتنا...والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات