جريدة المجد .. وأسد قاسيون


قد يستغرب البعض ، حين يرى البعض ، يؤيد ويساند ويقف بجانب من يفسد
في الأرض ...! وقد يزيد الإستغراب ، وربما يبلغ أوجه حين تُبرَّر أعمال المفسدين
وكأنها مستمدَّة من شرع ودين ...!!
وقد يطفح الكيل ... ويسيل الإستغراب حين يُمجَّد ذاك المُفســــــــــــــــــــد .. الملحد ..!
وفي الصفحات الأولى من " المجد " .... بل ويصبح في نظر تلك الصحيفة وصاحبها
رمزاً للشجاعة ، والكرامة ، والنزاهة ، والمرؤة ... والشرف ..!!! ويُمسي الإسلام
وأهله مضرباً لكل مثل سيء .....!!!
.. لستُ يا " ريماوي " رجل سياسي ...! كأمثالك .! وأعترف بأنك من أعلام السياسة
بل إنك متضلَّع ، مُتبحَّر فيها ، لكنَّي ... وأمثالي نعي تماماً بأن للأعراض التي تُنتهك ،
والدماء التي تُسفك ، عظيم " الحُرمة " ...! ولمن قتل ، وإستبَّد ، وشرَّد ، وظلم ... يوم
القيامة " ظُلمة " ......... ومع هذا وذاك ، سأتجاوز كل ذلك .... وأقول لك :
أقمت يا " ريماوي " بفتح ملف ذاك الذي مجدَّت ، وحمدت ، .. وعليه أثنيت ، ولقدره
رفعت ...؟؟!!!
لن أقول لك إفتح ملف جدَّه .. وأبيه ، ( فلكل إمريء منهم يومئذ شأن يغنيه ) ...! لكنَّني
أقول لك : .... إفتح ملف ذاك الذي عنيت !!!!! وقلَّب صفحاته ، وأقرأ سطوره ... وما
بين السطور ، ... وتعمَّق في ثناياه .... وأخبرني ماذا تجد .... " غير ما قرأناه في المجد "
من مدحٍ للأسد ....!!! هل ستجد إنتصارات ، ورفع رايات ، وصون حُرمات ، وتضحية
من أجل المقدسَّات ...؟؟!!!!! أم ستجد في تلك السطور ، هتك حُرمات ، وبيع " هضباتٍ "
وتفريط بالمقدسَّات ....!!!!!!
إننا يا " ريماوي " نعرف معنى الوفاء ، ونقدَّس الكرامة ، ونتمتَّع بضمير حيَّ ....!!!!!
ونعشق " كما يعشق غيرنا " العيش الأبيَّ ، .... لكننَّا لم نقرأ لا في شرع ولا دين ، بأن
حُب تلك القيادة فرض عين ....! أما عن " فرض العروبة " " وفرض العشق " وفرض
الحب " وفرض القلب " وفرض الكبد والطحال " فلم نقرأ عنها لا في دين ، ولا سُنَّة
ولا ما صحَّ من أقول الرجال .....!!!!
أعود لتلك " الهديَّة السماوية النفيسة " .... والتي تفضَّل علينا الإله وأهداها لذاك الشعب
وهي " بشار الأسد " كما وصفته ....! وبأنه " مصادفة تأريخية عبقرية " ...! فأقول :
إنها هديَّة قيمَّة نفيسة ... كيف لا ...! ونتاجها " قتيل " كل أحد عشرة دقيقة ....!!! على
مدى ثلاث سنوات خلت ...!!!
أهكذا تكون الهديا من " الخالق الرحيم الباري ".... يا ريماوي ...؟؟!!!! أم أن تلك الهدايا
تُعجبك ..؟!!! وزاد من إعجابك بتلك الهديَّة ، أنه قد أزجيت لك " وللمجد " أعطيات سخيَّة !

عُد قليلاً بمجدك .... وتعمَّق في حياة ذاك الذي وصفته بأنه أستاذ القيادة والإدارة ... وبأن
لدية علوم العزيمة ، والشكيمة ، والتحدَّي ...! ذاك المُلحد الذي وصفت ...! وأقرأ تأريخه
وتأريخ جدَّه ... وأبيه ، وأنظر على أي نهج يسيرون ، وأيَّ دين يتبعَّون ، ... ولكن حيَّد
تلك النسخ " المجدية " التي إشتروها ... وقد يشرون ... وبعدها أعطنا رأيك ...؟؟؟؟!!!!
وهل الوقوف خلف تلك القيادة فرض عين ...؟! ... أم فرض كفاية ..؟؟!!! ولا داعي
لباقي الفروض التي سننتها علينا بشريعة جديدة ....!!!
ولن أتعمَّق في مقالك أكثر ، فقد يتزحزح " المجد " .... والمزاج يتعكَّر ..!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات