المسائلة والنزاهة صنوان لا ينفصلان!


ان المتتبع لشأننا الوطني يصاب بالدهشه وخيبة الامل والاحباط وهو ينظر لمخرجات الاصلاح والردح المستمر لمؤسسة الفساد الرسميه وهي تشنف اذاننا بمعزوفة النزاهه والكسب الغيرمشروع وكلها مشاريع موؤده تحت بلدوزر الفسادالذي ينخر جسد الدوله ويزيد من حالة التخبط التي تنتاب الشارع الوطني الذي لم يحدد اولوياته عبرحراكاته المتواصله والتي لم تؤدي الى اي نتيجه تذكر سوى تكريس لغة الفوقيه في التنظير والاملاء التي تجانب الديمقراطيه وابسط قواعدها الشعبيه بان يكون الشعب هو مصدر السلطه وحده وهو الذي يجب ان يسأل ويحاسب ويغير !

الذي تابع مشهد الحضور في مؤتمر مايسمى اطلاق منظومة النزاهه الوطنيه يصاب بالذهول وهو يرى الطبقه السياسيه المخمليه تتصدر المشهد واصابع الاتهام والشكوك تحوم حول تلك الطبقه بانها صاحبة الباع الاطول في تكريس تلك المؤسسه المسماه (فساد)لانها هي هي لم تتغير تلك الوجوه وبقيت الشلليه والتوريث (العائله والانساب والاصهار )هي التي تقرر وتفرز لنا وجوه المرحله ومن يصلح ومن لا يصلح ليخترق حجب الفساد وحجب المجهول الغير معلوم للسواد الاعظم من المواطنين والتي لا يستطيع اي كان اختراقها الا بعد موافقة المؤسسه الامنيه وما ادراك ما المؤسسه الامنيه التي شابها ما شابها وبعد ان تغولت على القرار الوطني والشعبي وجيرته لاصحاب السعادة والسياده والفخامه !

منظومة النزاهه الوطنيه تغطيه على ما جرى في بلادنا من سياسات واخطاء جسيمه وعصف ذهني غير واقعي وهو يتجاوز السياسات المدمره التي اعقبت سياسات الخصخصه والبيع بالمجان لوطن ومؤسساته وثرواته وكنوزه الوطنيه ووأده لمشروع اهم ومهم وهو (من اين لك هذا )والذي هو اهم من منظومة النزاهه الوطنيه والافلن تقنعو المواطن والشعب بجدوى مشاريع وهميه اقل ما يقال عنها انها كغيرها من المشاريع التي بذلت فيها جهود ضخمه ووضعت على الرف !

وانا استمع كمواطن لخطاب رئيس الوزراء كدت اقيئ ما في بطني من التقزز لتلك اللغه العرجاء والتي لا تستند لاراده شعبيه اووطنيه في فهمها وتصورها لحجم المشكل في بلدنا تلك المشكله وهي الواسطه والمحسوبيه والشلليه المدعومه مؤسسيا المتمثله بمؤسسة الفساد الرسميه والمعنيه بسياسات الاسترضاء (والطبطبه)حسب اللهجه العاميه وشراء الذمم والضمائر من اجل البقاء ما امكن على الكرسي وفي واجهة المشهد السياسي عبر تلك المشاريع الوهميه والتي تتجاوز المطالب الشعبيه المعروفه للجميع !

على اللذين اطلقوا مايسمى منظومة النزاهه الوطني هان يعلمو ان الشعب يريد ان يعرف وبشفافيه تامه ومجرده عن حقبه كامله تم فيها الاتيان على كل شيئ واين ذهبت تلك المشاريع الاصلاحيه الوهميه وتحديدا الاقتصاديه ومن المسؤل رغم ان الجميع يعرف من المسؤول وهنا اطرح سؤالي التالي على صاحب الشأن ايا كان موقعه هل يستطيع اي واحد من ابناء الحراثين ان يخترق قلاع وزارة الخارجيه في التعيين المحجوزه لابناء الذوات والسعاده والسياده والوزراء!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات