"صح النوم " معاليك .


وزير العمل صرح بأن هناك منافسة حادة ما بين العمالة الوافدة والعامل الأردني وقدم ارقام رجع فيها لتصريحات وزير الداخلية والتي تقول ان هناك مليون وثلاثمائة الف لاجىء سوري في البلد وزاد وزير العمل الطين بله عندما حدد في تصريحة نسبة القادرين على العمل من هؤلاء ومضاف اليهم العمالة المصرية والاسيوية وكانت النتيجة أن لدينا 900 الف عامل وافد ينافسون الاردنيين على العمل أي بما يعادل 14% من عدد سكان المملكة " الصغير والكبير والمقمط بالسرير " هم عمالة وافدة .
إذا معاليه صحي متأخراً وكانه يملك في يده عصى سليمان وسوف يخرج علينا بحل لهذه المشكلة ، وهي مشكلة ظهرت منذ اليوم الأول الذي بدء فيه توافد الأخوة السورين إلى البلد بعد " ثورتهم " وكان الجميع يتحدث عنها وبكل صراحة وفي كافة المنابر ، والنتيجة أننا أصبحنا بين فكي كماشة القانون الخاص بالعمال والواقع الذي يفرضه علينا وجود كل هذه العمالة في السوق المحلي ، وقبل عامين من الان وفي مدينة الزرقاء سيطر الأخوة السوريين على مواقف الأجرة في الشوارع الرئيسية ومن ثم إنتشر نفوذهم للمطاعم ومحلات بيع الملابس وبقية المهن التي تتطلب " مظهر جميل ولسان حلو " وتم إستبعاد العامل الأردني دون أية حقوق مكتسبه له ومن باب أن السوق هو الذي يحكم عملية التوظيف وليس علاقة المواطنة أو قانون العمل .
وهذا التصريح المتأخر جدا يؤكد حقيقة أن حكومة النسور بوزرائها الحاليين أو السابقين ليس لهم أية علاقة بما يجري على أرض الواقع في البلد وأنهم ينتظرون تقارير تقدمها لهم لجان يصرف عليها مبالغ مالية وتحتاج إلى شهور طويلة للخروج بنتائج تصدم الوزراء كما صدم وزير العمل حاليا ، وكان بإمكان الوزير وبقية الوزراء أن يعيشوا يوما واحد كمواطن عادي ويشاهدوا بأم أعينهم حجم التواجد للعمالة الوافدة في عمان العاصمة عند قيامهم بزيارات للمناطق الشعبية وحتى الراقية منها ، والذي يؤكد هذه الحقيقة أن الحكومة ممثلة برئيسها لم تشعر بحجم الضرر الذي اصاب البلد والمواطنين نتيجة الابقاء على التوقيت الصيفي ، وغادر الرئيس لجنوب افريقيا ولايوجد وزير واحد صاحب صلاحية في بحث الموضوع اثناء غياب الرئيس أو مجرد الحديث فيه .
وهناك مثل يقول أن تأتي متأخر خيرا من أن لاتأتي وهذه هي سياسة الحكومة " أن تصحى متأخرة خير من أن لاتصحى أبدا من نومها .. وصح النوم معاليك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات