شو صار .. ؟


ما حدى يكمل الجملة لغاية ما نشوف شو صار ، دولة النسور يعبر سنتة الثانية في رئاسة الحكومة رغم حجم السخط الشعبي والنيابي عليه ويقابله رضى كامل من الديوان على أداءه الغير مسبوق في تحشيد الشعب واطراف المعادلة السياسية ضد الدولة الأردنية بأركانها السياسية فقط دون الوصول للقصر لإيمان الشارع وبقية مكوناته أن القصر ليس معني بسوء العلاقة بين تلك الأطراف لأنه يعلم وبمجرد إرتفاع وتيرة السخط الشعبي وبقية المكونات سوف يقول له " أرحل " أنت ومن معك من السلطة الرقابية والتشريعية .
ولكن هذا الشيء لم يحدث لغاية الأن وبعد مرور سنتين وتوقيتين صيفين وأكثر من ثلاثين مشاجرة عشائرية في جامعاتنا وغرق شوارع مدننا وسخط عارم على مشروع نووي يؤمن الشعب بأن حكومة وبمؤسساتها الفنية كاملة لم تتمكن من السيطرة على ما يخسره الشعب من الماء عبر فتحات انابيب المياه وعن السيطرة على الفاقد من الكهرباء من خلال شبكة كهرباء متهالكة وطرق لايمكن السير بها إلا بمركبات دفع رباعي " مركبات الحكومة " فيكف بمفاعل نووي سيتم إنشاءه في منطقة سياحية تاريخية .
وقصص الفشل الحكومي كثيرة وقصة رغيف الخبز التائه ما بين بطاقة ذكية تميز بين أفراد الشعب في طوابير المخابز وبين الدعم النقدي الذي سينتهي أمره كدعم المحروقات الذي تبين أن هناك أكثر من 30% ممن أخذوا لدعم لايستحقونه وأن 40% ممن يستحقون الدعم لم يصل لهم وإلى الأن تبحث الحكومة عن طريقة تتمكن من خلالها السيطرة على التهرب الضريبي الذي يتجاوز 800 مليون دينار وهي تعلم من يتهرب ولديها الاسماء وبقية أدوات الحصر والتعرف عليهم ، وقائمة الاستثمارات الاجنبية الفاشلة والتي ألحقت " الخزي " الإقتصادي في البلد قائمة ويمكن مشاهدها من كافة نواحي العاصمة عمان والمدن القريبة لها ولايمكن إخفائها عن العين لأنها تتنطح سماء البلد تحت مسمسيات " ابراج " وهي مجرد اشباح لفشل إستثماري كبير .
والذي يريد ان يسأل " شو صار " في أكثر من اربع لجان وطنية ما بين نزاهة وحوار وشباب ومرأة وبقية لجان المحافظات ومشاريع " تنميتها " عليه فقط أن يتابع ما تم نشره عبر وسائل الاعلام الرسمية ويمكنه أن يقدر كم هي تكلفة الاعلان عن تلك اللجان ، ويتبع ذلك قصص الفساد التي ما تزال ترقد في أدراج مكتب دولة النسور منذ كان نائبا سليط اللسان ويقسم أغلظ الايمان أن لديه ملفات فساد لن تبقي أو تذر وسوف تطال الجميع ، واليوم هو يمارس دور المارد الأسطوري الذي يقوم بحراسة مغارة الفساد ولن يأتي يوم ويقوم أحدهم بالسيطرة على هذا المارد كي يبتعد عن باب المغارة التي أصبحت قصتها تشابه قصة مغارة علي بابا والأربعين حرامي .
وحكاية اخرى عن " شوصار" تقول أن الحكومة ممثلة برئيسها تصر على المشاركة بجنازة الزعيم الإفريقي " مانديلا " وبوفد لا احد يعلم عدده وكم هي تكلفته ، ورئيس حكومة اسرائيل لايخجل أن يقول أن دولته لاتستطيع أن تتحمل تكلفة مشاركته(1،5 مليون يورو) بتشيع جثمان " مانديلا " ، وميزاتهم 110 مليار دولار وبعجز 4،65 من الناتج المحلي ونحن ميزانيتنا 10،5 مليار دينار وبعجز 5،4 من الناتج المحلي ، إذا " شو صار ؟ لاشيء .."واحد زكف وواحد طار على جنوب افريقيا" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات