الاحالة على التقاعد في القوات المسلحة والاجهزة الامنية


كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤمِر بعض القادة وفي الجيش خالد بن الوليد سيف الله المسلول وكان الكل يأتمِر بِأمرِه ولم يحدث اي اعتراض ؛ لفهم الجميع أن القيادة تعني النظرة الثاقبة ومن حق القائدأن يبدل أو يغير وإلا لما سمي قائدا .
ماجعلني أكتب هذه المقدمة ماقرأته قبل أيام من تعليقات على بعض الاخبار في الصحف الالكترونية وبعض صفحات الفيس بوك منها مجامل وبعض منها حاقد وبعضها جاهل وبعضها ينم عن طيبة قلب .

كانت هذه التعليقات والكتابات ضد إحالة شخص على التقاعد من الأجهزة الأمنية فانبرى البعض للدفاع المستميت والنقد للإحالة على التقاعد .
نعاني في الاردن من ترهل إداري وازدحام في رجال الصف الاول والثاني وهذا واضح من اداء اغلب أجهزتنا فالعدد كبير والناتج قليل فالازدحام يعيق الحركة .
نحن نُقّيم الشخص من خلال معرفتنا به فنتعاطف مع س لانه ابن وطن ومع ص لانه محترم ومع ع لانه مخلص فهل تقييم الإدارات كتقييم الأفراد وهل نحن عندما نُقّيم نعود لملف الشخص لتقييمه ونقده أو الإشادة به ؟ الإجابة بكل تأكيد لا فنحن نتبع العاطفة والمعرفة والقرابة والمجاملة في تقييم الافراد وهذا يختلف عن تقييم الإدارة التي تعتمد الاسس .
هل الوظيفة العامة حكر على احد وهل نحن مولودون للبقاء في الوظيفة العامة فكما يقول المثل لو دامت لهم لما وصلت لنا هذه سنة الحياة في الاحالة على التقاعد وليس منا مخلد .
والسؤال الاخر هل كل من يحال للتقاعد لاسمح الله أقل وطنية أو عطاء ؟ بكل تأكيد لا لكن هذا حال الدنيا .
مادفعني لكتابة ذلك بعض أصوات النشاز التي تخرج كل فترة فعندما يقوم ابن الجنوب بواجبه في القبض على مجرم مثلا او صاحب اسبقيات أو في حفظ الأمن والنظام نتحادث بصوت خافت لكنه بعيد عن صوت الوطن انه حاقد او العكس .
إخوتي الوطن اكبر من الجنوب والشمال والوسط والشرق والغرب واكبر من العشيرة والقبيلة والنخوة الوطن اكبر من الاشخاص .
إخوتي عندما يصبح الشخص مجندا في القوات المسلحة من واجبه ان يكون ولائه لمؤسسته العسكرية التي احتضنته والتي هي سياج الوطن ودرعه فلا مجال لأي ولاء آخر الولاء واحد للوطن وعندما تعلو قامة الوطن تتهاوى أمامها كافة القامات بل تتقزم .
في أحد الاجهزة الحساسة كان الوضع دون المتوسط وتعاقب على هذا الجهاز عدة إدارات أخذت بما يفكر به البعض ان الإحالة على التقاعد جريمة وأن مَنْ يحيل للتقاعد سيتعرض للنقد فتركت عنق الزجاجة مغلق خانق وعندما جاءت إدارة جديدة لاتعرف في الحق لومة لائم قامت وعلى فترات بفتح عنق الزجاجة للتغيير والتبديل والتنشيط وحتى يكون العطاء هو مصدر التقييم فنجح هذا الجهاز في الوقوف على قدميه مرة اخرة واداء رسالته.
فلنترك الخوض في مسائل من صميم عمل واستراتيجية القوات المسلحة ولنذهب الى مسائل نحن اقدر على حلها كقضايا الفقر والبطالة والتعطل والعنف المجتمعي وعلى الاقل فليحافظ كل منا على ابنه وفلذة كبده بتربيته تربية جديدة تقوم على الاخلاق والاحترام المتبادل . فمن يخرج في شوارعنا ليلا يرى وجوها مغبرة مكفهرة شباب تصول وتجول في الطرقات دون رادع فلنعود لدورنا في تنشئة الاسرة .
أتابع منذ مدة صفحات التواصل الاجتماعي ولم اشاهد صفحة في حد علمي تحدثت عن التهرب من المدارس ولم اسمع أن احدا قال أن طلاب الثانوية لهذا العام صنعوا لانفسهم عطلة منذ بداية شهر 11 .
قضايا الوطن كثيرة وبحاجة للتفكير في حلول وبحاجة اكثر من أي وقت مضى لان يقوم كل منا بعمله ولنترك عمل الاجهزة الامنية والقوات المسلحة لقيادتها ونبقى كما كنا دوما خلفهم ندعمهم ونحترمهم ونقدرهم .



تعليقات القراء

أكاديمي - جامعة فيلادلفيا
صح لسانك
كلام في الصميم
لا فض فوك
ولا كسر قلمك
ليت المعنيين يقرأوا ويتدبروا
08-12-2013 11:15 PM
يا جدة
يا طعيسة انت عاملة ولا متقاعدة واذا كنت متقاعدة راتبكي مكفيكي انت واولادك ، وعايشة بكرامة، ولا بغربة
09-12-2013 01:49 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات