شتان بين هذا .. وذاك‎


كثيرٌ منا من يرحل عن هذه الحياة ، ويغيبَّه " الموت " عمَّن أحَّب
لكَّن ذكراه تُخلَّد ، وأفعاله تُمجَّد ، وأسمه يردَّد ، وسيرته تُحمــــــد ،
سيما إذا تراءى أمامنا أشباه الرجال( وما أكثرهم ) حين نبدأ بالعَّد .

ومنَّا مَّن يرحل عن هذه الحياة ، وتغيبَّه " الحياة " عمَّن أحب ...!
نعم .. " يموت وهو حيَّ " لكنَّه يغدو ، ويروح ، ويتحدَّث ، ويأكل ،
لا يذكره أحد ، لا تراه وقت الجدَّ ، خيالٌ أمامنا .... وربما جســـــد ،
لا هو للصدَّ ... ولا للهدَّ ، ..... ويستثنى إذا بدأنا بالعدَّ ....!
شتان بين هذا وذاك .....
شتَّان بين " الثرى " ذاك الموقع الأدنى ،
وبين " الثُريــــــــا " ذاك الموقع الأسمـى ،
الناس صنفان ،...................
صنفٌ ...... كلامه قصيد ، وذكره تخليد ، ومشيه وئيد ، وفراقه تنكيد ،
وعيشه زهيد ، وصوته نشيد .... وتغريد ، والحياة بدونه
ظلامٌ .... وتبديد ، وكأنه للجسد دمٌ .... ووريد .!

وصنفٌ .... كلامه زيف وتقليد ، والقرب منه همٌ ... وتنكيد ، وسماعه
" قيح " .... " وصديد " ، وفراقه شوق ... وتنهيــــــــــد ،
وكأنه للجسد داءٌ ... تليد .....!
تلك هي الحياة على أي حال ،....!! " رجالٌ ".... وأشباه رجال



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات