موسم اضطهاد المسلمين


يبدو أن ظاهرة اضطهاد المسلمين في انغولا ، جاء بعد غياب رد الفعل من الدول العربية، والإسلامية والرأي الدولي ، لمجمل الاضطهادات التي حدثت للمسلمين في أرجاء عديدة من العالم ، من بورما إلى أثيوبيا وتايلند فهذة الاضطهادات لا تتم إلا بعد سكوت العالم على من يمارسها، فمؤخرا برزت انغولا في اضطهادها ومحاربتها للإسلام والمسلمين في بلادها .. والعمل على إغلاق المساجد ، وهدم بعضها ، ورفض حكومة انغولا الاعتراف بهم رغم أن عدد المسلمين في انغولا يقارب المليون مسلم حضروا من العديد من الدول العربية ، والإفريقية وسكنوا فيها وعاشوا بين أهلها، ومارسوا حياتهم الطبيعية شأنهم في ذلك شأن سائر مواطني انغولا.

إن إغلاق وهدم العديد من المساجد في انغولا ومنع المسلمين فيها من اداء صلواتهم وممارسة عباداتهم لهو جريمة بحق كل مسلمي العالم فإذا لم يقف المسلمون ضد هذة الجريمة سوف تشجع هذة الأعمال القذرة دولا أخرى لاضطهاد المسلمين في بلدانها .

عندما يشعر الغرب أن هنالك اضطهاد للأقليات الاثنية والدينية في العالم الإسلامي يتدخل بكل قوة من اجل رفع أي اضطهاد أما عندما يحدث اضطهاد للمسلمين وبشكل جماعي من قتل واغتصاب ، وحرق، وهدم دورا لعبادة ، ومنع ممارسة الشعائر الدينية لا نجد أي ردة فعل من الدول العربية ،والإسلامية والرأي الدولي عما يحدث من اضطهاد للإسلام والمسلمين .

إننا كشعوب عربية أو إسلامية نشترك بعقيدة واحدة مهما اختلفنا فالمسلم أخو المسلم في أي أرض كان، وبأي لغة نطق، وكيف كان شكله أو لون بشرته: (إنما المؤمنون إخوة)، والأخ يجب أن ينصر أخاه المظلوم، ويعتني بشأنه، ويسأل عن أخباره، ويدعو له .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات