أنفجار الشمس .. بين العلم والدين


الحقائق العلميه ... ما مدى تطابقها مع ما ورد بالعقائد السماويه ؟ .... اشار الكثير من علماء الدين والمفسرون الى كيفية حدوث سلسله تغيرات وظواهر تخص الكون وهو امر يشير الى بدء يوم القيامه وستشمل ( الشمس والقمر والنجوم والسماء والجبال والارض والبحار ... ) .

تعرض بعض القنوات الفضائيه بعض البرامج التي تبحث بمسألة الكون ... والقائمون عليها من كبار العلماء المتخصصون بعلم الافلاك والفضاء ويخرجون علينا بنظريات وشواهد علميه تشير الى توقعات واحتمالات ماذا سيحصل بالكون ومكوناته بعد فتره زمنيه ( سنه / خمسون سنه / مائه سنه / الف / مليون / مليار سنه ) وهؤلاء العلماء هل اكتشافاتهم وتحليلاتهم وعلومهم هي مجرده ؟ ... اي بمعنى انها علميه بحته بدون الرجوع او الاستناد او مجرد الاطلاع على ما ورد بالكتب السماويه والاستفاده منها في علومهم ؟ ... ولنأخذ جانب ( الكتب السماويه / القرأن الكريم / الانجيل / التوراه ) ... هذه الكتب السماويه اشارت بلا شك الى التغيرات التي ستحصل بالكون عند قيام الساعه .. لنأخذ القرأن الكريم مثالا لأنني لست على اطلاع كافي عما قالته الكتب السماويه الاخرى عن هذا الأمر.

هناك مقوله علميه وتخضع للاحتمالات القويه ولكن تبقى ضمن دائرة ( الاعتقاد ) بأن الشمس ستتضخم وبالتالي ستزداد قربا من الارض والتي ستؤول بالنهايه الى ابتلاع الارض ... بالاضافة الى ان (القمر ) يبعد تدريجيا عن الارض والتي ايضا سيؤول الامر بالنهايه الى فقدان الارض لفوائد القمر التي يظبط امور كثيره تسمح للارض ان تكون مكانا يصلح للعيش لكافة المخلوقات ومنها ( المد والجزر / الفصول الاربعه / الجاذبيه/ اتزان حركة الارض / .... ) .

والسؤال .... انا كأنسان عادي عندما استقبل هذه المعلومات من كبار علماء الفضاء مدعمه بأدله واستنتاجات وتحليل وابدأ بمقارنتها حسب ما ورد بالكتب السماويه اجد احيانا هناك تناقض نوعا ما بهذه الاستنتاجات والاعتقادات والحقائق العلميه .. قد يكوونوا هم قد وصلوا الى شيء من الحقيقه لكن عدم رجوع هؤلاء العلماء الى الكتب السماويه قد يضعهم على الطريق الخاطئ مما يهدر وقتهم ومالهم بدون فائده .. لو اطلع هؤلاء العلماء على الكتب السماويه لاعطتهم تلك الكتب معلومات وخريطه عمل صحيحه وواضحه وكان وفرت عليهم كثير من العناء والجهد بالعكس كانت جهودهم ستثمر اشياء كيره مفيده ولقطعوا شوط كبير بالاكتشافات افضل مما توصلوا اليه للأن .

اعتقد ان هناك ( حلقه مفقوده ) بين هؤلاء العلماء واكتشافاتهم وبين (العقائد السماويه / الكتب السماويه ) ... لماذا وكالة ناسا لا تعتمد ( علماء دين ) بكادرها يستعينوا بهم باكتشافاتهم ويدلوهم على اشياء اشارت لها الكتب السماويه وبالتالي يستفيد علماء الفلك من هذه المعلومات فبالتالي يسيروا بالتوازي وبالتوافق مع ما ورد بهذه الكتب السماويه ... وهذا سؤدي حتما الى زياده قناعة الناس باكتشافاتهم وستكون ايضا معلوماتهم صحيحه غير قابله للشك والتأويل او التغيير او للنقض فيما بعد.

كيف ستبتلع الشمس الارض ؟ ... وكيف سيبتعد القمر عن الارض ؟ ... هل ستنتهي الحياه فجأه وهكذا ؟ .. وأين يوم القيامه من هذا الأمر ؟ وأين كلام الله سبحانه وتعالى بكتبه السماويه ومنها القرأن الكريم والذي يخبرنا به عن ماذا سيحصل من سلسله تغييرات وظواهر واشياء تمهد ليوم القيامه ؟.

هناك ثلاث (نفخات ) .. قال ... ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور فقال: ((عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل عليهم السلام).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (في الصور إنه قرن قال: كيف هو؟ قال: عظيم. قال: والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فيه لعرض السموات والأرض ينفخ فيه ثلاث نفخات (الأولى) نفخة الفزع (والثانية) نفخة الصعق (والثالثة) نفخة القيام لرب العالمين يأمر الله إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول: انفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السموات وأهل الأرض إلا من شاء الله، ويأمره تعالى فيمدها ويطيلها ولا يفتر وهي التي يقول الله وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ .. فتسير الجبال سير السحاب فتكون سرابا وترتج الأرض بأهلها رجاً فتكون كالسفينة الموبقة في البحر تضربها الأمواج تكفأ بأهلها كالقنديل المعلق، يقول الله تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (النازعات). فيميد الناس على وجهها وتذهل المراضع وتضع الحوامل. ويشيب الولدان. وتطير الشياطين هاربة من الفزع حتى تأتي الأقطار فتلقاها الملائكة تضرب وجوهها فترجع فيولون مدبرين مالهم من الله من عاصم ينادي بعضهم بعضاً وهو الذي يقول الله يوم القيامة: يَوْمَ التَّنَادِ إلى أن قال: وأخذهم لذلك من الكرب والهول ما الله به عليم ثم تطوى السماء فإذا هي كالمهل. ثم انشقت السماء فانتشرت نجومها وخسف شمسها وقمرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأموات لا يعلمون بشيء من ذلك الحديث)).

هناك بالقرأن الكريم ( سورة التكوير ) و ( سورة الانفطار ) و سور كثيره ....
*- { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ }.

*- { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا }.

*- { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ }.

*- إن أول ما سيحدث (النفخة الأولى) وهي (الراجفة) في مرحلة التكوير هو عاصفة شمسية قوية مع بعض الدخان ومن ثم يحدث انهيار في الشمس. مما يؤدي الى ذهاب ضوءها وحدوث زلازل و..... .

يتبعه إنشقاق السماء بسبب انفجار شمسنا... { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ }. الحدث التالي وهذه هي النفخة الثانية نَفْخَةُ الصَّعْقِ وهي الرادفة .. (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ... يُنفخ في الصور للمرّة الثالثة – وتكون القارعة، وتكون شمسنا في حالة العملاق الأحمر .. { ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }...

قال صلى الله عليه وسلم “تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل" ... وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ لَيْسَ مِنْ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ“
يوم القيامه ( الساعه ) ... لا يعلمها الا الله . { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ }.

ملاحظه : انا أوجزت ... لقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى بكتبه وبعقائده السماويه ومن احاديث الرسل والانبياء عن كل الامور الكونيه وغير الكونيه ( قبل وبعد ) وبتسلسل وهذا الكلام كلام الحق والصدق ومن تطابقت اكتشافاته وتحليلاته مع ما ذكره الله سبحانه وتعالى واخبرنا به نأخذ به . وعدا عن ذلك فيدخل بدائرة الخرافات والتحليلات والاستنتاجات الخاطئه الغير واقعيه وربما الخيال العلمي ... مع العلم ان هناك امور كثيره تحدث بها علماء الفلك بما يخص الكون عن احتمال وجود حياه بكوكب اخر او اكتشافات وتحليلات اخرى وتفسير ظواهر كونيه وانا ارى ان جميع ما يتوصلون له اذا لم يكن مستند ومرجعيته ( العقائد والكتب السماويه ) ومقارنة نتائجهم بها اعتقد انها ستبقى موضع نقص وفيها عيب وخاطئه.



تعليقات القراء

محمد الصمادي - شكرا على المقال
نعم هناك حقيقتان مطلقتان غير قابلتين للنقض او التعديل وهما ما ورد في القران الكريم وما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وخلاف ذلك كله نسبي وقابل للتعديل والنقاش. اما ما يخص تساؤلك عن عدم رجوع العلماء الى الكتب المقدسة فلعدة اسباب - الاول وللاسف ان المسلمين غائبون عن العلم الحديث ولا يعرف العلماء الغربيون عما ورد من حقائق في القران الكريم والثاني ان حلقة الثقة مقطوعة بين العلماءالمسيحيون والكنيسة لاسباب تاريخية وعلمية نعلمها جميعا ناهيك عن استعمال الهوى في تفسير بعض ما ورد في الكتب المقدسة لملائمة فكر المفسر او سياسته او شيء ما في نفسه. قال تعالى :"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ " صدق الله العظيم
03-12-2013 11:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات