إن مفهوم الأمن الناعم هو التعامل الإنساني والعمل على صون واحترام حقوق و كرامة المواطنين وفق القوانين الدولية الموقعة عليها الدولة الأردنية فمنذ الأعوام الثلاث الماضية اتبعت الدولة الأردنية سياسة الأمن الناعم وكان لهذة السياسة ايجابيات وسلبيات ومن هذة الايجابيات التعامل الحضاري مع الحراك السياسي حيث أن هذا التعامل جنب النظام سيناريو الصدام مع الحراك رغم استفزازات بعض الحراكيين للنظام والدولة إلا أن التعامل الإنساني الذي مورس في الأعوام الثلاث الماضية كان مثالا يقتدى بة فتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني مع بداية الربيع العربي كانت «إياكم.. إياكم..إياكم»، وقد التقطتها مؤسسات الدولة وفهمتها وطبقتها على ارض الواقع،والقيادة الهاشمية لم تصوب يوما بندقية أبنائها على أبنائها ولم تأمر أو تفكر بذلك.

و نتيجة سياسة الأمن الناعم برزت بعض السلبيات منها التطاول على هببة الدولة ،وسياسة تبويس اللحى والاستقواء على رجل الأمن واحتلال أصحاب البسطات الشوارع الرئيسة والعمل من قبلهم على اعاقة حركة المرور، والاعتداء بعض الطلاب على قاعات الامتحان وتكسير قاعات الدراسة في الجامعات أو إغلاق الطرق الرئيسة والسلب وسرقة السيارات والتفاوض مع أصحابها لإرجاعها كل هذة السلبيات برزت في الآونة الأخيرة نتيجة إتباع سياسة الأمن الناعم فالأمن الناعم لا يسمح بتجاوز القانون والكل تحت القانون .

من المهم دراسة هذة الظواهرالسلبية التي ظهرت مؤخرا من اجل إيجاد السبل الكفيلة لإنهائها فتشديد القبضة والإجراءات الأمنية وتغليط قوانين العقوبات بمراجعه قوانين العقوبات من اجل فرض هيبة القانون لتستمر نعمة الأمن والأمان ليتمتع المواطن والزائر بهذة النعمة .
اللهم احفظ هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين... -