كشكول .. !


- فلسطين...؟
- إن كنا بحكم الواقع المُعاش مُضطرين أن نُركز على قضاينا الوطنية ، القومية والإقليمية ، فلا شك أن قضية فلسطين ستبقى في الصدارة ، فهي وجع البشرية بصورة عامة بشكل مباشر أو غير مباشر ، ولا أعتقد أن بَشَريا واحدا على سطح الأرض غير مُتأذٍ من تداعيات هذه القضية ماديا أو معنويا ، فهي المُحدِّد لأنواع الضمائر البشرية ، فهناك ضمير حيّ ساطع وقويم وهناك ضمير مُستتر أو ميت ، هذا إن إعتقدنا أن جميع البشر أسوياء ويُدركون فلسفة الحياة ، والتي قوامها الحرية ، الحق ، العدل ، المساواة ، الديموقراطية ، حقوق الإنسان ، سيادة القانون في سياقات المُثُل العليا التي تُعظِّم الإنسان ، بصفته أعلى مراحل الحياة بين جميع الكائنات الحية ، كما أنه الوعي الوحيد على كل ما يدور في الكرة الأرضية وما حولها من كواكب ومجرات ، لا تُدركها الأسود أو الأرانب ولا تُفسر كنهها الدببة .

- حُكام وشعوب...!
- إن صح توصيفنا لحال البشرية إزاء ما تتعرض له فلسطين الأرض ، الشعب والمقدسات المسيحية والإسلامية ، وهو صحيح كل الصحة بسبب تسلط فايروس الشر اليهودي "أتباع يهوه" وهم غير اليهود الذين هادوا بملة موسى عليه السلام ، على فلسطين وشعبها الذي يرزح تحت نير الإحتلال الصهيوأمريكي ، يُعاني الموت ، التشرد ، التهجير ، التهويد ويخضع لممارسات الفصل العنصري ، فإن حال فلسطين هذا النحو ، كضمير للشعوب العربية والإسلامية ، هو نتاج لفساد الحُكام العرب والمسلمين ، الذين يندر نزاهة بعضهم ونسبيا ، فهذا مبعث اليأس الذي يُعاني منه المصلحون في غير بلد عربي وإسلامي .

- نموذج...!
- على مدار مقالين تناولت ما تقوم به سمو الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، من محاولات جادة لإحداث تغيير إصلاحي ممنهج في وطنها الأم "المملكة العربية السعودية" ، التي ينخر الفساد مفاصلها الحيوية بأيدي مسؤولين ، إن لم يكونوا فاسدين فهم على أقل تقدير مُهملين أو لا مُبالين .

- ومن وحي مُتابعتي لآخر مقال كتبته الأميرة على صفحتها ، الذي تتناول فيه ما أصاب بعض السعوديين من المو ت ، المرض والتشرد ، بسبب الأمطار والفيضانات في الرياض وأماكن أخرى في المملكة السعودية ، وما سبق غير مرة في جدة ، وإن لاحظنا أن الأميرة ترفض نظرية ، فهي ولا شك تُصر أن المستحيل في قاموس الحمقى ، وأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، مؤمنة أن لا صعوبة في الحياة أمام قوة الإرادة ، ولكن هيهات أن نجد في زمن اللامعقول من يؤازر بسمة السعودية ويمتثل بمنهاجيتها ، وهي التي تؤثر معاناة شعبها على نفسها ومصالحها الخاصة ، حتى يتجلى طموحها بأن ترى التغيير والإصلاح يعم الوطن العربي الإسلامي ، على نحو يُعيد له مجده التليد .
- فاقد الدهشة...؟

- كانت كتابتي عن الأميرة بسمة بنت سعود ، محاولة للهروب من صديقي اللدود فاقد الدهشة ، الذي يتقمصني بقوة ولا يسمح لي بلحظة أبتعد فيها عن السياسة الملعونة ، فهذا الجني لا يتوانى عن إزعاجي فيحملني عنوة إلى نبش الحاويات العربوية الإسلاموية ، فعلى حين غرة حط على أريكتي يهذي في البحث عن سر الإنقلاب الذي تشهده العلاقة الأمريكية الإيرانية بمسمى دولي ، وكأنه لم يكن يعلم أن إيران كانت ، ستبقى وتستمر عدوا تكتيكيا وحليفا إستراتيجيا للصهيوأمريكي ، وأن ما كان يعتبر إستعصاءً في التفاهم بين هذين الطرفية المُعايدين للعرب والمسلمين ، ما هو إلا أصول الشُغل ومُقتضيات اللعبة ، لإستكمال عملية تسييل تسوية سياسية مسخ لقضية فلسطين ، تضمن أمن إسرائيل وتفوقها على دول الإقليم الشرق أوسطي بمجمله ، وما تدهور العلاقات بين دول الإقليم ، ومن ظواهرها تركيا ومصر ، السعودية ودول الخليج مع إيران ، العُراق إذ ينقسم على ذاته ، اليمن تنوء تحت رحمة الإرهاب ، لبنان يرتنح وعن سورية حدث ولا حرج .

- أعرج عمان...!
- تعرفونه ، هلال الحنيطي عِزِّ الإنتماء للأردن والولاء للهاشميين ، إبن الدولة الأردنية بات يقبع حزينا بصمت ، كنتاج لكيد مبرمج تمهيدا للإطاحة به ، فهذا الرجل الذي عُرف على مدار ربع قرن أنه الإعلامي المتميز بجدارة ، كما أنه نبض الشارع الأردني وعنوان أصيل للتأكيد على الوحدة الوطنية ، التي طالما كان وسيبقى الأحرص تصليبها ، تم نقله مؤخرا من موقع إبداعه ، بشكل يتماثل بنقل طبيب جراح أو محام جهبذ ليتولى عمل السمكري أو بائع البوظة ، والأردن بكليته يتحدث عن الإصلاح...! وضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وغطيني يا صفية...!

- بوستات الحشري...!
- هوالعم قحطان الفيس بوكي الشهير، ماجد الحسنات ما غيرو ، بدأ يبحث بجدية عن مهجر ، فهو مثلي يكابد مرارة العيش وقد عيل صبره ، من كثرة محاولاته الفيس بوكية ، يضرب شرقا وغربا ، ليستفز عقول ، وطنية وهمم شبان وصبايا الأمة ، على أمل أن يُساندوا صفحتنا ،،،حركة اللاجئين وحق العودة،،، هذه الصفحة ، الفكرة التي كنا نأمل أن تُنتج قوى أردنية ، فلسطينية ، عربية وإسلامية مُنظمة ، تعمل سلميا وتناضل حضاريا لتوضيح الواقع الفلسطيني ، وشحذ الطاقات لتكون العنوان النضالي ، الإصلاحي الذي بدونها لا صلاح إستراتيجي لهذه الأمة ، هكذا أصبح الحشري يقعي في زاوية يحز على الربابة ، وبنغمة واحدة ، "قد تُسمع لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تُنادي" ، ليبقى السؤال عن أية إصلاحات وعن أية أمة نتحدث...؟

- لكن ما يُعيق الحشري ، يُعيقني وصديقي اللدود ، هو ما يقض مضاجع أعرج عمان أن ليس منا بمقدوره تخطي حدود عمان ، لماذا،،،؟كفاكم الله شر الطفر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات