بقايا ذكريات .. !


في ذاتي كلمات ، وبين أضلعي عبارات ، وفي عقلي أفكار مشوهات ، وبقايا ذكريات ملوثات ، وربما تغريدات خارج أسوار الزمان ، وفي فؤادي ألف ذكرى ، لكنها من نسج الخيال ، أجملها الحب ، وما معنى الحب في زمن الأوهام ؟ وأقبحها الحزن ، وهل بقي فينا للفرح مكان ؟ أحزان ليس لها في القلب مكان ، وأفراح ليس لها في الواقع مجال ، ليس إلا ...بقايا ذكريات ، أصوات تخيف في ظلمة الليل ، لكنها مقارنة مع أشباح النهار لا تخيف ، أشباح النهار أخطر من أشباح الجآن ، ليتها تعي أمي ما كتبت في هذا المقال ؟ أبحث عن ذاتي ، وليس في ذاتي ذات ، فما الحل يا قوم ؟ أيام تمضي ، وسنوات تنقضي ، وشهور تسير ، وآجال تنتهي ، وليل يطوي صفحاته ، ونهار تزول آثاره ، ودنيا فيها ما فيها ، ليس إلا ... بقايا ذكريات ، لكنها مبعثره هنا وهناك ، هنا ما لا تفهمه يبعثر بلا سبب ، ولم تبقى فيه ذكرى للزمان والمكان ، وهناك ما لا تراه لكن تصدقه ، هكذا الحياة بقايا جروح أو ذكريات الماضي ، ولم يبقى معك سوى ما هو عند الله باق ، فماذا هو الباق ...؟ ليس إلا ... بقايا ذكريات ، ربيع العرب سيكون ذكرى لكنها مبعثره ، وربيع الأمة سيكون أمنية لكنها منظمة ، وربيع القدس سيكون وعداً محققاً فيه الانتصار ، لكنه يحتاج إلى رجال عكفوا على حفظ القرآن ، وقاموا الليل والناس نيام ، وتواصوا بالحق وبالصبر ، وربما نحتاج لربيع جديد ، ربيع في النفس لوئد الأشباح ، وقتل السفاح ، ليس إلا ... هكذا الحياه بقايا ذكريات ... فيا من ستكون بقايا ذكريات ، كن كما قال الشاعر :

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً
كالطوب يُرمى فيَرمي أطيب الثمر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات