جراسا -

خاص- في إطار الحملة التي تبنتها "جراسا نيوز" بدعوة النواب لرفض "الرشوة الحكومية" الاخيرة القاضية بصرف منح طلابية للسادة النواب بواقع 400 الف دينار في مجموعها، ولما لهذه "الرشوة الحكومية" من تأثير على دور مجلس النواب بمنحى لا يخدم دوره ووجوده، فقد سارع النائبان د.محمد الشرعة وصلاح الزعبي لاصدار بيان مشترك لهما يرفضان خلاله "الرشوة" المشار اليها.

وتاليا نص البيان:

أيها الإخوة المواطنون في بلدنا الحبيب  ، توضيحا لما تناقلته وسائل الإعلام حول المساعدات الطلابية التي قررت الحكومة منحها لطلاب عن طريق قوائم ترفع من قبل السادة النواب نود ان  نوضح للرأي العام ما يلي وهدفنا مصلحة الأردن أولا وأخيرا :

إننا ومنذ ان منحنا ثقة غير مسبوقة لهذه الحكومة وبالرغم من كل أخطائها وعيوبها والتي منحنها الثقة على امل العمل والبناء وتعظيم المنجز متفائلين مراقبين ناصحين لها لا و كنا ومازلنا نرصد أداءها ونقيم سياساتها وهو ما منحنا اياه دستورنا الأردني  ونعتبر الاختلاف  معها اختلاف في الاجتهاد ووجهات النظر لتقييم التجربة وتقويم الأداء ليس الا و من اجل مصلحة الأردن وقيادته وشعبه ولم نحمل في قلوبنا يوما ضغينة على احد فليس هذا من شيم الأردنيين  ولا صفاتهم الحرة النبيلة  وأننا كنواب امة نقبل ما نقبل بملئ إرادتنا دون مساومة على الثوابت والمبادئ او ابتزاز لمواقف  .

لقد جاء قرار الحكومة بتقديم مساعدات مالية للنواب لتقديمها للطلبة في الجامعات في هذا التوقيت بالذات حيث الجامعات في نهاية العام الدراسي والنواب في بداية الدورة الاستثنائية لإحراج النواب أمام قواعدهم الشعبية ولفتح المجال للحملات والتعريض والتشكيك و الاساءه  للنواب ولا سيما ان المبالغ المخصصة تغطي نسبة قليلة جدا جدا بالنسبة لأعداد الطلبة الفقراء في دوائرنا الانتخابية فأصبحت هذه المساعدات حق يراد به باطل ، ونحن نعي ونعلم تماما أن رعاية أبنائنا الطلبة هي واجبنا تماما كما هو واجب الحكومة فلا منة لأحد به أو فضلا .

ومن واجبنا ونحن نحمل اكبر المسؤوليات أن نعلن بصراحة ان هذه الحكومة قد أوصلتنا إلى طريق مسدود وأننا اذ نرفض هذه المساعدات والطريقة والأسلوب في التعامل مع النواب ندعوا الحكومة الى وقفة تراجع فيها سياساتها وحساباتها ووضع الأمور في نصابها الصحيح وأداء واجباتها على النحو الأفضل حفاظا على العلاقة ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية وحفاظا على هيبة الدولة ومؤسساتها وصونا لكرامة الوطن والمواطن والله نسال ان يوفقنا دوما لما فيه خير بلدنا ومجده وعزته وان يحفظ قائد المسيرة وحادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

النائب د. محمد الشرعة
النائب صلاح الزعبي