باص عقل بلتاجي


يصر امين عمان على أن مشروع الباص السريع مايزال قائم وان إمكانية تنفيذه حقيقة واقعة ، وهنا يذكرني أمين عمان بقصة " العجوز والبحر " والتي أصبحت في العرف الأردني " العجوز والباص " وخلال اسبوعين تم تكرار ذكر باص عقل بلتاجي السريع أكثر من مرة وبصيغة أنه سيتم الانتهاء منه وتحقيق حلم الأردنيين بوجود الباص السريع يعبر من أمامهم ويشاهدوه وليس كما يقول " سمعه " في مسرحية " الأن فهمتكم " .

عمان عاصمة الأردن يقال أنها عاصمة شابة وفتية ومقبلة على تطور كبير ورغم ذلك يقود دفة تطورها رجل عجوز خرج من الرماد كالمارد البرتقالي ليعيد للمدينة حيويتها ونشاطها وإن كان هذه النشاط عرض بواسطة " عشرة مكانس ورجل واحد " وعرض كذلك على مقاعد باص النقل العام بجولاته الميدانية ، وكي نعيد لمعالي عقل بلتاجي ذاكرته عن عمان التي تركها منذ سنوات نقول له أن خط الباص السريع اليوم ينتهي عند نفق الصحافة الذي يليه جسر دوار المدينة الرياضية والذي يمتد إلى دوار الداخلية وجسر جبل الحسين ويعبر جبل الحسين لينتهي في عنق زجاجة نزول وسط البلد بجوار جبل القلعة .

وعن طريقة تنفيذ هذا الباص السريع علينا أن نسأل العجوز عن الطريقة التي تمكن من خلالها صيد السمكة وكيف قضى نهارا كاملا تحت الشمس وهو يكافح هذه السمكة التي في النهاية أوهمته أنها أنهزمت ولكنها في الحقيقة قد قضت على ما تبقى لدية من قوة واصبح يتمنى الموت وهو ممسك بعصا الصنارة ، وباص العجوز السريع الذي يحاول معاليه أن يعيد له الحياة سوف يقضي على ما تبقى لدى معاليه من تاريخ الرجل " السوبر مان " القديم .

و إن كان أخر تصريح لمعاليه قال فيه أن الحكومات قد فشلت في إدارة النقل العام أعطى الناس أملا بأن الرجل يعي ما يقول ويتجه نحو الطريق الصحيح ، وعلق البعض على مقولته تلك بأنه قد إكتشف سر فتح باب مغارة علي بابا التي تؤدي إلى عمان الجديدة بطرقها وخطوط نقلها العام التي ستحل مشكلة الاف من المواطنين وجلوسهم كل صباح لساعات داخل مركباتهم ووسائط النقل العام للوصول لعملهم ، ولكن إعادته للذاكرة قصة الباص السريع أكدت للكثيرين أن الرجل يحلم بأن تكون نهايتة كنهاية قصة العجوز والبحر الذي يتذكره الكثيرين ممن هم في عمر معاليه وسخلده الأردنين كلما عبر من أمامهم الباص السريع ولم يشاهدوه لأنه سريع جدا جدا جدا وتعادل سرعته سرعة العجوز وهو يعود ادراجه بعد أن إصطاد السمكة من عرض البحر للشاطىء ووجد ان ما تبقى من السمكه فقط هيكلها العظمي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات