الاردن حالة انسانية ومجرم مَنْ يتلاعب بالجنسية والقضية
لا ادري كيف لاصحاب القلوب الرحيمة من السياسيين في الاردن ان يتألموا على مواطن يعيش على ارضه كما يعيش الاردني بكامل الحقوق المدنية ويطالبوا بتجنيسهم على الارض الاردنية, في الوقت الذي يبكي فيه الملايين من ابناء الشعب الاردني من التهميش وفقدان الحقوق في وطن صنع اجدادهم ابجديات البقاء على ارضه , متسائلا يا اصحاب القلوب السياسية الرحيمة : مَن احق بالرحمة الاردن وشعبه الطيب الصابر ؟ , أم الحقوق المدنية التي لا يمنحها وطن عربي لعربي اخر سوى في الاردن ؟.
الغريب في الامر ان الكثيرين يتلاعبون بمشاعر الاردنيين اذا رفعوا شعار خوفهم على الاردن, ويتهكمون عليهم بقولهم , انظروا لامريكا واستراليا وكندا التي تمنح الجنسية للمواطن فيها بمجرد الولادة فيه , فنقول لهولاء اياكم والاجندات الخفية , وإياكم والترويج لشعارات اليهود , فامريكا واستراليا وكندا هي اوطان ليس لها شعب اصلي وإن ادعى البعض بوجود الهنود الحمر فيها , فالكل فيها مرتزقة , كما ان التجنيس فيها لا يضر دولة اخرى , ولا تستفيد منه اسرائيل ولا يخدم بذات الوقت فلسطين.
والادهى والامر ان هناك من يذهب لتخريب القضية الفلسطينية ورفع معاناة الشعب الاردني بالتلاعب بالمسميات الوهمية كالبحث عن الحقوق المدنية , بقوله البلد كبيرة وهي بحاجة لمواطنين , فماذا سيضر الاردن لو زاد شعبه مليونا او اثنان او ثلاثة ؟, فنرد على أصحاب هذا الشعار الانساني الصهيوني الخبيث بطرح التساؤلات التالية : هل الاردن مزرعة للتفقيص والتسمين؟ , لماذا رفضت سوريا والعراق كما ترفض دول الخليج والمغرب العربي ولبنان مجرد مناقشة قضية التوطين على ارضيها في حين يسعى السياسيين الاردنيين للمبادرة بتحقيق تلك الرغبة اليهودية ؟, ولعلي هنا اتذكر بمداد التقدير المقولة المشهورة لصدام حسين طيب الله ثراه في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي في رده على مطالب عدد من القادة الفلسطينيين لمنح الجنسية العراقية لهم بقوله: " مسألة الجنسية العراقية عند صدام حسين لا تحتاج سوى جرة قلم , ولكنني اخاف من التاريخ ان يلعنني ويسجل بأحداثه ان صدام تآمر على فلسطين وحقق حلم اسرائيل " , كما انني اتساءل في هذا الصدد: لماذا لم يمنح حافظ الاسد طيب الله ثراه وابنه من بعده الجنسية لفلسطينيي مخيم اليرموك ؟, ولماذا لم تمنح لبنان الضعيفة والمتهالكة سياسياً واقتصادياً الجنسية لفلسطينيي مخيماتها ؟.
فيا ابناء الشعب الاردني عليكم الحذر والانتباه بأن قضية الجنسية ليست قضية اكل وشرب وإيواء وحقوق مدنية وسياسية منقوصة وحالات انسانية كما يروج لها اصحاب الاجندات الخبيثة, ولكنها مسألة خطيرة تتأذون منها الشعب, كما تتأذى منه الارض الفلسطينية المقبلة على التهويد بامتياز هذه الايام بفعل شعارات الانسانية, فالجميع في الوطن العربي يعلمون كما نعلم في الاردن , بأن من يعيش على ارضنا من غير الذين يحملون الجنسية الاردنية يأكلون ويشبعون ويسكنون ويتمتعون بحقوق لا يتمتع بها اي عربي أو مهاجر أو لاجئ لاي دولة عربية اخرى , فاحذروا الخبث الصهيوني الكامن خلف تسميات الحالات الانسانية والحقوق السياسية المنقوصة, تلك التسميات التي تحمل في طياتها للاردنيين وللفلسطينيين معاً سموم العقارب, تلك السموم ستقتل الاردن وفلسطين بدلا من ان تلسع اليهود للقضاء عليهم وعلى مخططاتهم الرامية لجعل الاردنيين اقليات في وطنهم ومهمشين, وإفراغ فلسطين من اهلها ومن مضمونها تمهيداً لتهويدها .
فالشعب الاردني لم يتألم ويتوجع هذه الايام لانه يكره شقيقه الفلسطيني ,فحاشى لله ان يكون الاردني بما عرف عنه من النخوة والشهامة والاصالة وإكرام الضيف واغاثة الملهوف هكذا , ولكن مصدر المه ووجعه ينبع من حساسية القضية الفلسطينية وخطورتها على ارضه , والتي دفع اليهود المليارات ثمناً لافراغها من شعبها ومضمونها وقدسيتها, حتى بات الاردن بالنسبة لهم ((وطناً لمن لا وطن له )) .فبأي وجه سيلاقي اصحاب الاجندات السياسية في الاردن وفي الوطن العربي من المطالبين بالمزيد من التجنيس على الارض الاردنية وجه ربهم عندما يسألهم : ماذا فعلتم بالقدس واكنافها ؟, وماذا صنعتم لاضعاف اسرائيل عدوتكم وعدوة الدين ؟, وماذا اعددتم لتثبيت الشعب الفلسطيني على ارضه وحماية مقدساته ؟.
معذرة ندرك جيداً بأن هناك من يعمل على الارض الاردنية لتنفيذ الاجندات الصهيونية تحت مسميات الحالات الانسانية لتهميش الاردنيين وجعلهم لاجئين في وطنهم , وليتذكر اصحاب هذه الشعارات بأن دول الخليج وسوريا ولبنان والعراق ومصر وغيرها لا تمنح حق التملك فيها لاي اردني او عربي الا اذا دخل شريكا استراتيجيا في المصلحة التي يرغبون بفتحها مع مواطنين دولهم ؟ , فكيف يفتح السياسيون الاردنيون الاردن وطنا للشراكة من غير شريك, اتقوا الله في الاردن وشعبه فهو بحاجة لانسانيتكم اكثر من غيره. فاذا كانت المسألة التي تروجون لها ذات طابع انساني , فلماذا لم نسمع عن تلك المصطلحات في لبنان وسوريا والسعودية والعراق؟.
وقفة للتأمل :" ولا تحتقر كيد الضعيف فربما - تموت الافاعي من سموم العقارب وقد هدَّ عرش بلقيس هدهــد - وخرّب حفر الفأس سد مــــــأرب".
لا ادري كيف لاصحاب القلوب الرحيمة من السياسيين في الاردن ان يتألموا على مواطن يعيش على ارضه كما يعيش الاردني بكامل الحقوق المدنية ويطالبوا بتجنيسهم على الارض الاردنية, في الوقت الذي يبكي فيه الملايين من ابناء الشعب الاردني من التهميش وفقدان الحقوق في وطن صنع اجدادهم ابجديات البقاء على ارضه , متسائلا يا اصحاب القلوب السياسية الرحيمة : مَن احق بالرحمة الاردن وشعبه الطيب الصابر ؟ , أم الحقوق المدنية التي لا يمنحها وطن عربي لعربي اخر سوى في الاردن ؟.
الغريب في الامر ان الكثيرين يتلاعبون بمشاعر الاردنيين اذا رفعوا شعار خوفهم على الاردن, ويتهكمون عليهم بقولهم , انظروا لامريكا واستراليا وكندا التي تمنح الجنسية للمواطن فيها بمجرد الولادة فيه , فنقول لهولاء اياكم والاجندات الخفية , وإياكم والترويج لشعارات اليهود , فامريكا واستراليا وكندا هي اوطان ليس لها شعب اصلي وإن ادعى البعض بوجود الهنود الحمر فيها , فالكل فيها مرتزقة , كما ان التجنيس فيها لا يضر دولة اخرى , ولا تستفيد منه اسرائيل ولا يخدم بذات الوقت فلسطين.
والادهى والامر ان هناك من يذهب لتخريب القضية الفلسطينية ورفع معاناة الشعب الاردني بالتلاعب بالمسميات الوهمية كالبحث عن الحقوق المدنية , بقوله البلد كبيرة وهي بحاجة لمواطنين , فماذا سيضر الاردن لو زاد شعبه مليونا او اثنان او ثلاثة ؟, فنرد على أصحاب هذا الشعار الانساني الصهيوني الخبيث بطرح التساؤلات التالية : هل الاردن مزرعة للتفقيص والتسمين؟ , لماذا رفضت سوريا والعراق كما ترفض دول الخليج والمغرب العربي ولبنان مجرد مناقشة قضية التوطين على ارضيها في حين يسعى السياسيين الاردنيين للمبادرة بتحقيق تلك الرغبة اليهودية ؟, ولعلي هنا اتذكر بمداد التقدير المقولة المشهورة لصدام حسين طيب الله ثراه في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي في رده على مطالب عدد من القادة الفلسطينيين لمنح الجنسية العراقية لهم بقوله: " مسألة الجنسية العراقية عند صدام حسين لا تحتاج سوى جرة قلم , ولكنني اخاف من التاريخ ان يلعنني ويسجل بأحداثه ان صدام تآمر على فلسطين وحقق حلم اسرائيل " , كما انني اتساءل في هذا الصدد: لماذا لم يمنح حافظ الاسد طيب الله ثراه وابنه من بعده الجنسية لفلسطينيي مخيم اليرموك ؟, ولماذا لم تمنح لبنان الضعيفة والمتهالكة سياسياً واقتصادياً الجنسية لفلسطينيي مخيماتها ؟.
فيا ابناء الشعب الاردني عليكم الحذر والانتباه بأن قضية الجنسية ليست قضية اكل وشرب وإيواء وحقوق مدنية وسياسية منقوصة وحالات انسانية كما يروج لها اصحاب الاجندات الخبيثة, ولكنها مسألة خطيرة تتأذون منها الشعب, كما تتأذى منه الارض الفلسطينية المقبلة على التهويد بامتياز هذه الايام بفعل شعارات الانسانية, فالجميع في الوطن العربي يعلمون كما نعلم في الاردن , بأن من يعيش على ارضنا من غير الذين يحملون الجنسية الاردنية يأكلون ويشبعون ويسكنون ويتمتعون بحقوق لا يتمتع بها اي عربي أو مهاجر أو لاجئ لاي دولة عربية اخرى , فاحذروا الخبث الصهيوني الكامن خلف تسميات الحالات الانسانية والحقوق السياسية المنقوصة, تلك التسميات التي تحمل في طياتها للاردنيين وللفلسطينيين معاً سموم العقارب, تلك السموم ستقتل الاردن وفلسطين بدلا من ان تلسع اليهود للقضاء عليهم وعلى مخططاتهم الرامية لجعل الاردنيين اقليات في وطنهم ومهمشين, وإفراغ فلسطين من اهلها ومن مضمونها تمهيداً لتهويدها .
فالشعب الاردني لم يتألم ويتوجع هذه الايام لانه يكره شقيقه الفلسطيني ,فحاشى لله ان يكون الاردني بما عرف عنه من النخوة والشهامة والاصالة وإكرام الضيف واغاثة الملهوف هكذا , ولكن مصدر المه ووجعه ينبع من حساسية القضية الفلسطينية وخطورتها على ارضه , والتي دفع اليهود المليارات ثمناً لافراغها من شعبها ومضمونها وقدسيتها, حتى بات الاردن بالنسبة لهم ((وطناً لمن لا وطن له )) .فبأي وجه سيلاقي اصحاب الاجندات السياسية في الاردن وفي الوطن العربي من المطالبين بالمزيد من التجنيس على الارض الاردنية وجه ربهم عندما يسألهم : ماذا فعلتم بالقدس واكنافها ؟, وماذا صنعتم لاضعاف اسرائيل عدوتكم وعدوة الدين ؟, وماذا اعددتم لتثبيت الشعب الفلسطيني على ارضه وحماية مقدساته ؟.
معذرة ندرك جيداً بأن هناك من يعمل على الارض الاردنية لتنفيذ الاجندات الصهيونية تحت مسميات الحالات الانسانية لتهميش الاردنيين وجعلهم لاجئين في وطنهم , وليتذكر اصحاب هذه الشعارات بأن دول الخليج وسوريا ولبنان والعراق ومصر وغيرها لا تمنح حق التملك فيها لاي اردني او عربي الا اذا دخل شريكا استراتيجيا في المصلحة التي يرغبون بفتحها مع مواطنين دولهم ؟ , فكيف يفتح السياسيون الاردنيون الاردن وطنا للشراكة من غير شريك, اتقوا الله في الاردن وشعبه فهو بحاجة لانسانيتكم اكثر من غيره. فاذا كانت المسألة التي تروجون لها ذات طابع انساني , فلماذا لم نسمع عن تلك المصطلحات في لبنان وسوريا والسعودية والعراق؟.
وقفة للتأمل :" ولا تحتقر كيد الضعيف فربما - تموت الافاعي من سموم العقارب وقد هدَّ عرش بلقيس هدهــد - وخرّب حفر الفأس سد مــــــأرب".
تعليقات القراء
رجعت تكتب غلط يا قرعان، انته
ما انته قد الكلام اللي بتكتبه
ما انته نفسك وافد ياقرعان وجيت من
مشاريق حوران من أطراف العراق
الغربيه وهسع قلبت ضد التجنيس،
الاردن ثراها للكل وما فرق وحفظ
الله آل هاشم الغر الميامين، ولعن
الله الناكرين والمشوهين المتعنصرين.
عامل كبي بيست من مقالة سابقه
يا رجل بكفي تكرار
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
...