" السيسي " يستنجد بسيده " جون كيري "


منذ الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مصري منتخب و ألغى كل ما نتج عن العملية الديمقراطية التي ضحى الشعب المصري بالكثير في ثورة 25 يناير من أجلها .

ومنذ ذلك الانقلاب و أمريكا تحاول أن تخفي دورها في صنع الانقلاب و مشاركتها فيه مع إسرائيل و بعض " العربان " في التخطيط و التنفيذ .

حاولت أمريكا أن تخفي دورها في المؤامرة على الشعب المصري و سرقة ثورته بواسطة عبد الفتاح السيسي و عصابته لأنها تدعي أمام العالم أنها صانعة الحرية و تدعو العالم للحرية و الديمقراطية .. فحاولت أن تخفي دورها في هذه الجريمة لكي لا يفتضح أمرها أمام العالم و خاصة عند الشعوب العربية و الإسلامية التي تكذب عليهم صباح مساء و تحاول خداعهم بهذا الشعار " تمثال الحرية " .

تعرف الشعوب العربية و الإسلامية أن أمريكا و أخواتها هم الذين كانوا وراء إلغاء نتائج الانتخابات الديمقراطية التي حدثت في الجزائر لأن الجماعة الإسلامية فازت بها .. وكان من حقها تشكيل حكومة إسلامية في الجزائر يومذاك .

و تعلم الشعوب العربية و الإسلامية أن أمريكا و أخواتها كانوا وراء إسقاط الحكومة الإسلامية التي تشكلت في فلسطين عقب فوز حماس في الانتخابات .

لكن ما الذي دفع " جون كيري " و دعاه لشن هذا الهجوم الواسع يوم أمس 22 تشرين الثاني على الأخوان المسلمين في مصر الذين فازوا بانتخابات نزيهه و شكلوا على أثرها حكومة ؟!.

وما الذي دفع " جون كيري " لهذا الإفصاح الصريح عن النوايا الحقيقية للسياسة الأمريكية ؟! .

ببساطة ان الذي دفع " جون كيري " للكشف عن هذا الحقد الدفين على الإسلام و أهله و خاصة عندما يصلون إلى السلطة عبر الصناديق هو _ الوضع الصعب _ الذي يعيشه الآن عبد الفتاح السيسي .

ظنّ السيسي أن انقلابه المدعوم من أمريكا و إسرائيل و " العربان " سينجح و لأنه حظي بدعم شامل .. من أطلاق يده في القتل دون مساءلة.. و تعمية إعلامية على جرائمه ..ثم ضخ الأموال الهائلة من " العربان " لإغراق أصحاب النفوس المريضة و بلطجية مبارك و بلطجية الإعلام و بعض الساسة و كسبهم لتأييد الانقلاب .

بعد مرور خمس أشهر تقريبا على هذا الانقلاب _ على كل تعب و شقا الشعب المصري و حريته و كرامته _ تبدّى أن الانقلاب غير قادر على الصمود في وجه انتفاضة الشعب المصري .. مما جعله مضطرا لقتل الأطفال و النساء و اعتقالهم و خاصة بعد انتفاضة طلاب الجامعات و طلاب المدارس و نساء مصر و انتشار شارة رابعة العدوية في كل حارة و شارع .. ثم إلى سيناء و العمليات اليومية فيها و عجز السيسي عن ضبط الأوضاع هناك.. و امتدادها إلى الإسماعيلية ثم إلى القاهرة حيث تمت عدة عمليات قنص و اغتيال لبعض الضباط الكبار .. ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتدهور الذي زاد تدهورا بعد إنقطاع شريان السياحة الذي يعتبر العصب الرئيس في الاقتصاد المصري .

وكان آخر ما أساء و عكر مزاج السيسي ذلك البيان الذي صدر قبل أيام تعلن فيه الجماعة الإسلامية عن ثباتها في التحالف الوطني لدعم الشرعية و مطالبتها الصريحة بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى سدة الحكم وعودة كل ما نتج عن العملية الديمقراطية .. الذي هو حق للشعب المصري لا يجوز الغاؤه أو تحريفه .

كل هذا و أكثر مما يجري في مصر الآن هو الذي دفع السيسي للاستنجاد بسيده " جون كيري " .. فهل يستطيع إنقاذه ؟!.



تعليقات القراء

مغترب أردني
أخي ضيف الله.والله عارف انو قلمك نظيف لانه قلم مثقف.وهذه المقالة تعكس هذه الروعة.وكنت وما زلت معجب بقلمك واحترمه.لكننب بنفس الصديق الذي لم يقابلك يوما اقول لك انك جرحتني وجرحت اعجابي بك عندما كتبت مقالتك قبل تقريبا اسابيع وبدات تتكلم بها عن هؤلاء الذين هم ليسوا اردنيون مثل كلوب ولكنك ذكرت في بداية مقالتك باسم عوض الله،مما فسر مقالتك من جميع ممن هم حولي من مثقفين على انك تقصد مكون اساسي ومثقف ومخلص للوطن إلا وهو الاردنيون من اصل فلسطيني.ما زلت مقتنع انه لم يكن قصدك وقد خانتك بداية المقالة فقط.لأنني أحبك كاخ واحترم عقلك ارجو منك أن تنوه لذلك بمقالة أخرى وبالطريقة التي تراها مناسبه.مع كل تقديري
23-11-2013 10:17 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات