مما لا شك فيه بان الوظيفة العامة وفي مختلف المواقع هي خدمة خالصة لله والوطن ، ولكن الجميع ليسوا سواء في هذا الجانب فالمتابع والمراقب يلاحظ بان المسؤولين والموظفين ليسوا جميعا على شاكله واحدة في اداء الواجب المنوط بهم ، فمنهم من يعتبر الوظيفة العامة واجب مقدس ووطني يؤديه تجاه وطنه ومليكه بكل امانة واقتدار ، لانه يعلم بانه مراقب من الله اولا ثم من مسؤوله ثانيا .

ولعل محافظ الزرقاء علي العزام يعتبر احد هذه الامثلة الحية العاملة في جهازنا الحكومي التي تستحق منا جميعا الثناء والشكر وهي فرصة لنقدم له الامتنان على ما قدم لمحافظة الزرقاء واهلها خلال عمله محافظا ،وهنا لا بد لي بان اشهد شهادة حق لهذا الرجل الذي كان مثالا حقيقيا للرجل المثقف المتكلم الواسع المعرفة ، فتجده يتحدث باي موضوع ويناقش به وكأنه خبيرا وواسع المعرفة لا بل دارس له ، عداك عن احترامه للوجهاء وحسن استقباله وتقديره للكبير والصغير ، وسياسة الباب المفتوح لجميع الناس وحسن استماعه لهم وسرعة استجابته لمطالبهم ، ووقوفه الى جانب المحتاجين الذين سرعان ما يستجيب لاحتياجاتهم ومن جيبه الخاص في غالب الاحيان وهذا ما شاهدته بام عيني وبشكل يكاد يكون يومي خلال الفترة التي عملت بها الى جانبه كرئيسا لقسم العلاقات العامة والاعلام .

والحديث عن هذا الرجل وصفاته يطول وهذا بمثابة كلمة شكر وثناء له على ما قدم وشكر له على ما تعلمناه منه خلال عملنا الى جانبه بعد ان صدر بالامس قرارا باحالته الى التقاعد ، فلك يا ابا اليزيد من كل ابناء الزرقاء الغيورين على المصلحة العامة الشكر الكبير على ما قدمت .

اخيرا اسأل الله العلي القدير ان يرزق الزرقاء المحظوظة بمحافظيها الاكفاء ممن عملوا وخدموا وانجزوا لهذه المحافظة ابتداءا بالدكتور سعدالوادي المناصير ثم اميننا العام الحالي سامح المجالي وانتهاءا بالمحافظ الحالي علي العزام امثال هؤلاء الرجال المميزين بخبراتهم العلمية والعملية فتحية مني لكل رجل مسؤول غيور على امن ومصلحة هذا البلد .

حفظ الله الاردن حرا منيعا امنا مستقرا في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه .