قد لا استغرب كثيراً قيام احد اركان السلطة التنفيذيه بالمطالبه لتمرير بعض بنود اضافية على قانون تشجيع الاستثمار سيئ السمعه ليكون فضفاض ومايع اكثر ، ليستفيد منه تجار الاوطان والغرباء ليحصلون على الجنسيه الاردنية بدعوى الاستثمار .

ولن استغرب ايضا الحديث عن السياحه الدينيه الشيعية من قبل بعض الوزراء والمسنودين لرفد الخزينة بفتات ونحن من سيدفع الثمن .

بالمطلق ان مفهوم نواب الذي اعرفه يجب ان يكونوا نواطير وحراس للوطن ، بغض النظر عن طريقة الفوز وكيفية اختيارهم ، هم ممثلين لارادة الشعب لا ارادهم وللمحافظة على حقوق المواطنه المجزوئه ، ليمارسون الدور التشريعي لاعادة بناء تشريعات اردنية مضى عليها دهر ، ولا تواكب الحياه التي نعيشها وشكل وتشكيل الظروف الحالية ، هم بالاصل نبض الشارع فبعضهم سكن الحارات والزقاق ويجب ان يعي حاجتنا لتشريعات تحمي المواطن والوطن من الغرباء .

يفاجئنا احد نواب امه فاز على حساب القوائم اياها ، يطالب الحكومه بفتح باب السياحه الدينيه للشيعه ، وبناء مطار في جنوب الاردن لخدمتهم ليستفيد ابناء الاردن من تلك السياحه ، الا يعي ان تلك السياحه لها ابعاد تخالف الشريعه والدين والقيم ، الم يحسب نائب الامه مخاطر الثقافة التي قد يكتسبها ابنائنا من تلك السياحه .

ويسهب بالطالبات ليصل لحد المطالبه بفتح باب التجنيس تحت بند الاستثمار للغرباء مبرراً ذلك ان فتح الشركات والمصانع الاجنبيه سيكون سبباً لايجاد فرص عمل للاردنيين .

من حقي ان اوجه السؤال لتو الاخر لسعاده النائب الم تزور الضليل بمصانعها وتجد كم العماله الوافده بتلك المصانع مقارنه بانعدام العماله الاردنيه فيها
الا يعلم سعادته عن تجنيس العراقيين وفتح شركات وهميه لهم لا تعمل وان عملت لا تستخدم العماله الاردنيه .

أليس من الاجدى ان يطالب سعاده النائب بفتح مشاريع وطنيه لتشغيل الاردنيين وانشاء مشاريع تنميه مستدامه لتخدم المدن والقرى وتحد من البطاله .

أليس من الصواب ان يطالب سعادته بتعديل تشريع قانون العمل والعمال الاردني ليكون بين بنوده مهن مغلقة وحكر للاردني فقط

اليس ذلك افضل من عرض الوطن للبيع والضمان ...يكفينا غربة الوزراء والمسوؤلين عنا ، يبدو ان بعض حراس ونواطير الوطن وابل اذى على البلد ومن يعيش فيها

ما الحكايه.......يا وجعي