يوميات مسخّم


أرجوكم اتركوني بحالي .. شاعر حالي بدّي انخنق و عبرتي خانقيتني وإذا ما بكيت تراني بنفجر وبنسطح ..

مش عيب الزلمة يبكي وتسح دموعه على وجهه ومش عيب الزلمة يلوص تحت جدع شجرة ويخلي دموعه تهّر مثل المزراب .. اللي صار معي مش بايدي .. والله غصبن عني ..

بعد الصلاة يوم الجمعة مباشرة جنبّت على خضرجي حاط خضرياته على جنب الطريق باع اللي باعه وظل عنده شوّية بندورة محدش قايللهن بيش ..
أنا شفتهن بعيوني .. خربانات ومخمّجات وريحتهن طالعة
قديش حق هالبندورات ؟؟ كلمات خرجت من جوف ختيار واضح انه زلمه مسكين الله (كات ) ودايخ ؟؟
5 نيرات ..
وأقل من هيك ؟؟؟ ما عندناش فصيلة البندورة بالعلالي واللي ما معهوش بتلزمهوش ..
معك حق اللي معهوش بتلزمهوش ..
هز الختيار راسه ومشى كم خطوة .. والله العظيم شفت الدمع بلجلج جوّا عيونه وشفته لما طال محمرته ومسح كم دمعة سالت غصبن عنه .. منظره كسر خاطري وجرح قلبي
لحقته و ظليت امشي وراه حتى انتبه لي .. يا حجي بالله عليك وين ساكن ؟؟
بجهنم الحمرا .. سايق عليك الله تخليني بحالي.. ترا هسّا بطق وبفقع .. شو هاظ , ما ظل عند البشر لا دين ولا كرامة كل اللي بظل لي من معاشي ستين نيرة..
الله اكبر والله العيشة حرمت .. لا انا قادرأشتري زرّين بطاطا ولا كيلو بندورة حتى الزهرة المكوخة سعرها نار وموقدة يعني الفقير اللي زيي لازم يموت من الجوع والناس الثانيين يظلوا امبرطعين ..
هاي الجمعة الثالثة برجع عالدار ايد من ورا وايد من قدام والله ما بقي عليّ غير اتخمخم عند الحاويات ...

ساعتين وانا أتاوح بهالزلمة بلكي يرجع معي اشتريله البندورات .. ظل امتنّح .. بود وحجار السود بتحرك من محلي .. بالأخير وبطلعان الروح لحتى رضي يستناني اروح وارجع له..
رحت ويا ريت ما كانت هالروحة .. لقيت البندورات مبيوعات ...
ما عرفت شو بدي اصويّ .. حسيّت عبرتي خنقتني وبدي انفجر .. رجعت ادوّر عالحجي فقدته وما لقيته.. أكيد الختيار استطوليني وأبصر وين راح ..
انقلعت عالدار مش شايف الفضا ومن يوميتها و صورته مش قابلة تغيب لي عن بال ..



تعليقات القراء

ابومسخم
اتمنى ان اعرف هل القصة واقعية ام من صميم الواقع؟على سبيل المثال هناك ن يعيش حياة مستورة وعنده مشاكل اكبر من الفقر
14-11-2013 12:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات